قدمت مجموعة من نساء قرية "سهوة بلاطة" مشروعها الثاني المتمثل بالحديقة العامة؛ لخدمة أهالي القرية، وخلق فرص عمل جديدة للنساء والعائلات.

مدونة وطن "eSyria" تابعت حفل الافتتاح بتاريخ 2 نيسان 2016، وبحضور فعاليات القرية ومشاركة مجموعات أهلية، بيّنت "غادة العيسمي" إحدى عضوات المجموعة أهمية الفكرة وغاياتها الاقتصادية الاجتماعية قائلة: «بعد إنشاء مشروع "فرن نساء السهوة"؛ الذي يستوعب اليوم أكثر من خمس عشرة عاملة وسيدات كنّ عاطلات عن العمل، ومع العلم بعدم توافر القدرة المالية لدى عدد كبير من الأسر في هذه الظروف للتنزه خارج القرية؛ خططنا لاستثمار قطعة أرض للبلدية كحديقة لتكون مقرّاً لفعاليات القرية، مثل رياض الأطفال والمجموعات الفنية الشابة، ومركزاً لعدد من فرص العمل لسيدات جدد من خلال "الأكشاك" والاستراحات، حيث درست المجموعة فكرة الاستفادة من قطعة الأرض التي تمتلكها البلدية ووافقت على تقديمها لنا، وأجرينا دراسة هندسية لاحتياجات التأهيل للممرات والتنظيف، والأهم من ذلك زراعة الأشجار.

تابعنا مع السيدات مراحل العمل، وحاولنا الحضور لدعم المشروع، ويوم الافتتاح حضرنا مشهداً مسرحياً؛ مع العلم أن المجموعة تلاقي دعماً اجتماعياً كبيراً، وكانت فرصة لتقديم عمل مسرحي قصير يتحدث عن المرأة وواقع وجودها في المجتمع وقدرتها على خلق فرص تنموية بقدرات محدودة؛ وهذا ينطبق على مجموعة نساء "السهوة" التي استقت من الواقع مشروع عملها، لتشغيل النساء وتحسين الواقع الاقتصادي

وتمت الزراعة بالتعاون مع مجموعة شباب "جذور" وعدد من المجموعات المحلية الأهلية والمدنية، وأقمنا أكثر من يوم عمل تطوعي لإجراء أعمال الدهان، وتركيب الألعاب والمقاعد، وكانت التكاليف من إيرادات الفرن مشروعنا الأول، إضافة إلى الحصول على دعم من الجمعية الخيرية التي قدمت لنا لعبة بقيمة 200 ألف ليرة سورية، والمقاعد من مساعدات الأهالي وتبرعات مختلفة حاولنا إدارتها لنصل إلى يوم الافتتاح».

غادة العيسمي

"بكرى أحلى" مجموعة شبابية تابعت الحفل وأهدت الحضور مشهداً مسرحياً؛ كما حدثتنا الشابة "آلاء صلاح"، وقالت: «تابعنا مع السيدات مراحل العمل، وحاولنا الحضور لدعم المشروع، ويوم الافتتاح حضرنا مشهداً مسرحياً؛ مع العلم أن المجموعة تلاقي دعماً اجتماعياً كبيراً، وكانت فرصة لتقديم عمل مسرحي قصير يتحدث عن المرأة وواقع وجودها في المجتمع وقدرتها على خلق فرص تنموية بقدرات محدودة؛ وهذا ينطبق على مجموعة نساء "السهوة" التي استقت من الواقع مشروع عملها، لتشغيل النساء وتحسين الواقع الاقتصادي».

"رياض صلاح الحناوي" رئيس الجمعية الخيرية في القرية، زار الحديقة وحدثنا عن أهمية المشروع بالقول: «فكرة الحديقة مكملة لنشاط مجموعة نساء القرية التطوعي والاجتماعي السابق، وبالنسبة لهذه الحديقة فتأهيلها تلبية لحاجة حقيقية لدى الأهالي، وحاولنا تقديم العون لكون المشروع لخدمة القرية، ولفتتني الطريقة التي عملن بها من حيث الاستفادة من مخلفات البيئة؛ كاستثمار مناسب للإطارات القديمة، وخلق مشاريع تعاونية مع الشباب المتطوع، كما انطلق عمل الحديقة بتعيين حارس لها؛ وهذه أول فرصة عمل ستتبعها فرص جديدة هدفها التخفيف قدر الممكن من البطالة؛ وهذا هدف مشروع النساء».

سيدات المجموعة مع المجموعات الشبابية

الجدير بالذكر، أن الحديقة بمساحة دونمين، تم تأهيل دونم ونصف الدونم، باتت جاهزة لاستقبال مختلف الفعاليات الاجتماعية، وتحقيق غاية التنزه.

رياض صلاح الحناوي رئيس الجمعية الخيرية