في معرضه الثاني عن الفن الرقمي، يقول الفنان "عصام أبو الحسن" أن الهدف من معرضه الجديد هو تعريف الجمهور المتذوق للفن في "السويداء" على هذا النمط الجديد من الفن الذي يلائم العصر بسرعته وتقنياته.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض يوم الافتتاح في 19 آذار 2016 لتسليط الضوء على تجربة فنية جديدة تبحث عن مكان لها في الساحة الفنية السورية، والتقت الفنان التشكيلي "فؤاد أبو ترابة" المدرّس في كلية الفنون الجميلة؛ الذي تحدث عن نظرته إلى المعرض بصفته زائراً وفناناً، فقال: «معرض الفنان "عصام أبو الحسن" من المعارض الجديدة على مستوى القطر، وتجربته الفنية هي الأولى على مستوى القطر أيضاً، فالفن الرقمي من الفنون الحديثة التي تعتمد تقنيات الكمبيوتر، لكن هذا لا ينفي أن من يقوم بهذا العمل فنان ويمتلك ذائقة فنية رفيعة، فقد لاحظت أن هناك أعمالاً غلب عليها الطابع الزيتي وكأنها رسمت بريشة، ففي هذا المعرض يقدم "أبو الحسن" نموذجين من الفن: زخرفي يتعلق بالمهنية والحرفية، وآخر يتعلق بالفن؛ وخاصة فيما يتعلق بتمازج الألوان».

الجمهور ينظر بحرص وحذر إلى كل ما هو جديد، نحن نتفاءل بالجيل الجديد؛ فهو يفهم تقنيات هذه الأعمال وكيف أنجزت، أما نحن فنتذوقها فنياً

وأضاف عن تقبل جمهور الفن لهذا النوع من الفنون: «الجمهور ينظر بحرص وحذر إلى كل ما هو جديد، نحن نتفاءل بالجيل الجديد؛ فهو يفهم تقنيات هذه الأعمال وكيف أنجزت، أما نحن فنتذوقها فنياً».

الفنان "فؤاد أبو ترابة"

الكاتب والشاعر "عادل البعيني" أحد الزوار، قال: «هناك جديد ومبتكر، لمحة فنية رائعة في تمازج الألوان، وخاصة في الفكرة العميقة لكل لوحة، وكل لوحة توحي بقصة أو قصيدة، عمل مبدع يقوم على الفن الحديث وإدخال التكنولوجيا إلى العمل الفني، فهي تستحق أن يطلق عليها لوحات العصر».

"صلاح الشوفي" من الزوار، أضاف: «لمسات "عصام أبو الحسن" واضحة، وطريقة إخراجه للأعمال تدل على فنان حقيقي، الأعمال بالمجمل جميلة وأعجبتني جداً، فالمتذوق للفن سيلاحظ روعتها».

الفنان "عصام أبو الحسن"

الفنان "عصام أبو الحسن" تحدث عن معرضه الثاني في الفن الرقمي بالقول: «هذا معرضي الثاني في محافظة "السويداء"، فأنا حريص على تعريف جمهور "السويداء" الذواق لكل ما هو جميل إلى أعمالي، فهذا الفن موجود على مستوى العالم، ومن خلال زياراتي للعديد من الدول الأوروبية، لاحظت رواجه وانتشاره، كما أننا في عصر السرعة، وهذا العصر لا بد أن يفرض شروطه وتقنياته، لا أحد يستطيع إنكار أن فن الرسم والتصوير هو بدعة، لكن التكنولوجيا وجدت لتختصر الوقت، فلم لا نستخدمها بتقديم شيء مميز».

وأضاف: «الأعمال نفذت بتقنية تختلف عن تقنيات الرسم المألوفة، لقطات فوتوغرافية معدلة إلكترونياً باستخدام برنامج الفوتوشوب على الكمبيوتر، فلا أدّعي أن الأمر بغاية السهولة لكوني أعمل على الحاسوب، فهناك لوحات تستغرق وقتاً لإنجازها».

جانب من المعرض

يذكر أن المعرض مستمر حتى نهاية شهر أيار القادم.