تميزت "مرام دويعر" بقدرتها على التحكم بإحساسها، وفصاحة لغتها العربية، إضافة إلى تفوقها وريادتها على مستوى القطر بمجال التمثيل، لذلك جاء اختيارها لتكون بطلة مسرحية "أحلام" التي عرضت على مسرح مديرية الثقافة بـ"السويداء"، بمناسبة مهرجان مسرح الطفل السوري.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المسرحية في 21 كانون الثاني 2016، والتقت الطفلة "دويعر"، فتحدثت عن دورها بالقول: «عمري ثلاثة عشر عاماً، ولقد قدمت اليوم دور الطفلة أحلام في المسرحية، وملخص الدور يتحدث عن معاناة أطفال العالم بوجه عام، وأطفال "سورية" بوجه خاص، حيث إنها تحلم بأنها أصبحت "ساندريلا" التي تلتقي الجنية، لكن "أحلام" لم تكن تريد أن تتزوج من الأمير هذه المرة، بل كانت تريد لقاء أصدقائها في المدرسة، والعودة إلى حياتها الطبيعية بعد أن شردتها الحرب، لذلك كانت تريد إيصال رسالة تذكر الناس بالأطفال الذين شردوا وتركوا من دون تعليم، وعلى الجميع مساعدتهم».

المسرحية جميلة، وقد تعلمنا منها أن علينا التعاطف مع الأطفال الذين تركوا مدارسهم بسبب الظروف التي فرضت عليهم، كما تعلمنا أن علينا أن نثابر على دروسنا، ونحب مدرستنا لأنها أفضل مكان لنا بعد بيوتنا

بدورها الفنانة "رانيا الخطيب" مخرجة العمل تحدثت عن الطفلة "مرام" وعن المسرحية بالقول: «تعد "مرام" موهبة فنية واعدة، وقد تميزت بقدرتها على تقمص الشخصية التي تمنح لها، وقدرتها على التعبير عن مشاعرها من خلال أدائها الجسدي والصوتي، وخاصة أنها حصلت على الريادة في التمثيل العام الماضي على مستوى القطر، لذلك تم اختيارها لتكون بطلة هذا العمل مع خمسة أطفال آخرين، وهم أيضاً من المواهب الفنية الواعدة، وفكرة المسرحية تدور حول معاناة الكثيرين من الأطفال وما يعيشونه نتيجة الظروف التي خلفتها الحرب وضيق المعيشة، فنرى الفرق بين الأحلام التي يريدونها والواقع المرير الذي فرض عليهم نتيجة الأوضاع الراهنة، وكل ذلك ضمن طرح عدة أفكار تناولها الأطفال بالحوار، حيث سمعنا من يقول أن على الطفل أن يلعب، ومن يقول أن على الطفل أن يدرس ويجتهد؛ لنرى أنهم يتفقون على أن الطفل يجب أن يمارس الاثنين معاً، لكن بعد أن يتوفر له الأمان والاستقرار والمحبة وذهابه إلى المدرسة، وكل ذلك ضمن ديكور بسيط افترض بأن الشارع أو المأوى هو المكان، مع الإضاءة التي ساعدت في انعكاس أجواء الحلم الذي يريده الأطفال، لتكون رسالة المسرحية أن الأطفال يريدون طفولتهم وهم ليسوا مسؤولين عما يفعله الكبار، وهنا كان الختام مع أغنية "عطونا الطفولة"».

الفنانة الطفلة مرام دويعر

الطفلة "زينة الدبيسي"، إحدى الحضور تحدثت بالقول: «المسرحية جميلة، وقد تعلمنا منها أن علينا التعاطف مع الأطفال الذين تركوا مدارسهم بسبب الظروف التي فرضت عليهم، كما تعلمنا أن علينا أن نثابر على دروسنا، ونحب مدرستنا لأنها أفضل مكان لنا بعد بيوتنا».

بقي أن نذكر المشاركين بالعمل من الأطفال، وهم: "مرام دويعر"، و"جيسكا حمشو"، و"ريتا زيتونة"، و"ليال أبو حسون"، وهو من تأليف الكاتب "عمر أبو سعد". تدريب الرقصات "ربا سنيح"، وموسيقا "مهند عزام"، وإشراف الإضاءة "علاء عز الدين". يستمر لمدة خمسة أيام في مسرح مديرية الثقافة في مدينة "السويداء".

المخرجة رانيا الخطيب بين الأطفال
الفنانة أسيمة الباروكي