أبدع الشاب "أيهم الأعور" في الغناء والعزف على أكثر من آلة موسيقية في الحفلات الشعبية التي أقيمت مؤخراً على "المدرج الروماني" في مدينة "شهبا" متسلحاً بموهبة الصوت الجميل، والحضور الراقي، وبات من الأشخاص الذين لهم حضورهم القوي في الوسط الفني.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان الشاب "أيهم الأعور" على مسرح المدرج الروماني في مدينة "شهبا"، يوم الأحد 11 تشرين الأول 2015؛ حيث تحدث عن طفولته التي كان لها الأثر الكبير في مسيرته بالقول: «ولدت في مدينة "شهبا" سنة 1995، كانت طفولتي ملأى بالاهتمام والدعم والمحبة من قبل الأهل الذين اكتشفوا موهبتي باكراً وعملوا على تقويتها من خلال توفير الجو الموسيقي الخصب، فكان المنزل يعج بأنواع عديدة من الآلات الموسيقية كالأورغ والبزق والكمان والعود والطبلة، وكانت المدرسة أيضاً بيئة داعمة لكن ليس بقدر دعم البيت والعائلة؛ حيث شاركت في الصف الرابع الابتدائي بالرواد وحصلت على ميدالية ذهبية في مجال الإيقاع الشرقي، والشخص الذي أعترف له بكامل الفضل هو أبي الذي كان وما يزال البوصلة التي وجهتني وأرشدتني في كافة مجالات الحياة».

ولدت في مدينة "شهبا" سنة 1995، كانت طفولتي ملأى بالاهتمام والدعم والمحبة من قبل الأهل الذين اكتشفوا موهبتي باكراً وعملوا على تقويتها من خلال توفير الجو الموسيقي الخصب، فكان المنزل يعج بأنواع عديدة من الآلات الموسيقية كالأورغ والبزق والكمان والعود والطبلة، وكانت المدرسة أيضاً بيئة داعمة لكن ليس بقدر دعم البيت والعائلة؛ حيث شاركت في الصف الرابع الابتدائي بالرواد وحصلت على ميدالية ذهبية في مجال الإيقاع الشرقي، والشخص الذي أعترف له بكامل الفضل هو أبي الذي كان وما يزال البوصلة التي وجهتني وأرشدتني في كافة مجالات الحياة

لم يكن حضوره الآسر في الحفلات والأمسيات الموسيقية الشعبية مجرد طفرة لشاب تعلم أصول الموسيقا والغناء، فاكتشف ميزة الموسيقا المرافقة للشعر العربي من خلال مجموعة أصدقاء الشعر في "شهبا" الذين قدموا عدة حفلات في "مسرح المدرج الروماني" فأبدع فيها، حيث يؤكد: «تندرج الأجواء التي أحبها من الطرب الشرقي الهادئ، إلى الموسيقا الغربية الصاخبة، ولكن ما أحب أن أعزفه وأقدمه كأداء يقتصر على الموسيقا الشرقية عزفاً وغناء، وعندما بدأت أتلمس جمال الشعر العربي وأشعر بروعة الكلمات والجرس الموسيقي اكتشفت حلاوة الكلمات مع الجمل الموسيقية الخارجة من أوتار العود، وهكذا بتّ أستمع إلى أصدقائي الشعراء الشباب، ونتشارك في طريقة الأداء والمعاني، ونجحت التجربة نجاحاً لافتاً وخاصة في الحفلة الأخيرة التي خصصت لتكريم أبطال ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة "شهبا" بداية الشهر الحالي.

غناء بمرافقة الغيتار

وقدمت مقطوعة موسيقية من تأليفي لمجموعة من الأبيات الشعرية لم أكن أتخيل أن الجمهور يمكنه أن يتفاعل معها بهذا القدر من الحماسة، وهو ما جعلني أتيقن بقدرة الكلمة الشعرية الراقية على البقاء كل هذه القرون، وأسعى في الوقت الحالي إلى تثبيت قدميّ في "كلية الهندسة المدنية" والتحضير لدخول "المعهد العالي للموسيقا" إما في مجال العزف على العود، أو في مجال الغناء الشرقي، وأن أسلك دربي خطوة خطوة».

وتحدثت الشاعرة الشابة "لينا مكارم" المولودة في قرية "عمرة" عن معرفتها بالفنان الشاب "أيهم الأعور" والتعاون القائم بينهما بالقول: «هو الفنان الذي لا تكتمل أمسياتنا الشعرية من دون لمساته الجميلة على العود أو الطبلة، فقد تعرّفته منذ سنوات عازفاً ومطرباً في المدرسة والرحلات وكان يمتعنا بصوته الهادئ الشجي، وقد رافق حفلاتنا في الشعر من خلال إحساسه المرهف بالكلمات ومحاولة الوصول إلى المستمع بالكلمة والجملة الموسيقية، كنت أشعر بوقع كلماتي على المسرح من خلال جمال اللحن المرافق، وهو ما ينتقل تلقائياً إلى الحاضرين، وقد أكسب أمسياتنا الشعرية تألقاً خاصاً بحضوره، خاصة أن الناس باتوا لا يعترفون كثيراً بالشعر، ولكننا استطعنا معاً الوصول إلى عقولهم قبل قلوبهم».

لينا مكارم الشاعرة الشابة بمرافقة العود
مع أصدقاء الشعر ومدونة وطن