قدم "مضر أبو صعب" في معرضه الأول أربعين عملاً؛ كانت حصيلة الأشهر الثلاثة الفائتة، خصصها لموهبة اختارها وجهد على تطويرها.

عن اتجاهه إلى العرض والتعريف بموهبته تحدث "مضر أبو صعب" لمدونة وطن "eSyria"؛ التي تابعت الافتتاح بتاريخ 5 تشرين الأول 2015، في صالة المركز الثقافي في "السويداء"، وقال: «حاولت خلال المرحلة الابتدائية الاهتمام بالرسم وشعرت بأهمية الألوان، لكنني وجدت صعوبة في التعبير عن أفكاري بسلاسة، وكان اقتراح والديّ أن أتجه إلى التدرب على يدي فنان متخصص، حيث اهتم بتدريبي الفنان التشكيلي "عماد فرزان" الذي عُرف عنه اهتمامه بمواهب الأطفال، وبالفعل ساعدني على إتقان أساسيات الرسم، وخصص لي الكثير من الوقت خلال هذا الصيف، وكان لذلك أثر كبير في نفسي شجعني على المعرض الفردي؛ ليكون خطوتي الأولى على طريق الفن الذي شغل وقتي بالكامل».

كانت البداية مع الرصاص والخشب ولكل منهما موضوع وتجربة قدمتها في هذا المعرض، وأردت أن تكون بعرض ينسجم مع مراحل إنجازها، لكن المرحلة الأجمل كانت خاتمة الأعمال بالزيتي الذي معه شعرت بالقدرة على التعبير، وكان للطبيعة والجبال التي تشغل ناظري حضور قوي وصريح

من الرصاص إلى المائي والخشب، ومن بعدها الزيتي؛ تجارب أسعدته وعبر عنها بالقول: «كانت البداية مع الرصاص والخشب ولكل منهما موضوع وتجربة قدمتها في هذا المعرض، وأردت أن تكون بعرض ينسجم مع مراحل إنجازها، لكن المرحلة الأجمل كانت خاتمة الأعمال بالزيتي الذي معه شعرت بالقدرة على التعبير، وكان للطبيعة والجبال التي تشغل ناظري حضور قوي وصريح».

مضر أبو صعب والفنان عماد فرزان

تجربة طفولية صادقة انتقل معها من الحروف الأولى إلى درجة الإتقان التي حفزته على العرض؛ وفق حديث الفنان "عماد فرزان"، وقال: «شعرت بفيض من الرغبة لإتقان الرسم لدى "مضر"؛ هذا الاهتمام جاء بموعده المناسب لكونه بعمر مبكر، ووجدت لديه أفكاراً عبر عنها بما لديه من مهارات أولية دلت على حالة فنية يمكن البناء عليها، ومن يتابع المعرض اليوم يكتشف المراحل التي تطور فيها هذا الفنان الصغير لينتج أعمالاً كانت كافية للانطلاق من خلال معرض فردي متميز، ضمّ ما يقارب 40 عملاً؛ تستحق الاهتمام من وجهة نظري ووفق رأي من اطلع عليها».

ومن الزوار استمعنا إلى رأي المدرّسة "وجدان حبيب" التي زارت المعرض وعبرت عن الإعجاب بالتجربة، وقالت: «أن يقدم طفل بهذا العمر بجرأة ليقدم أعماله حالة تستحق الاهتمام، زرت المعرض مصادفة خاصة بعد أن علمت أن المعرض لطفل، وبالفعل شعرت بجمال ما قدم لكونه غنياً بالفكرة التي تنقل إحساس الفنان بالطبيعة المحيطة والمكان ولقطات من واقع وطننا ليكون للتلال إشراقة ولون جميل، وللطير حضور وأمل قرأته بصدق التعبير الطفولي الشفاف، ويبقى الشكر للفنان "عماد" الذي اعتنى بالموهبة لتصل إلى النجاح».

لوحات مضر الفنية

الجدير بالذكر، أن "مضر أبو صعب" طالب بالصف السابع متفوق، ويستمر معرضه لمدة أسبوع.