شاركت الطالبة "دانا زين الدين" من قرية "قنوات" بمسرحية أعدّت لها الشابة "نور غسان زريفة" باللغة الإنكليزية؛ لعشقها للغة وطموحها بنشرها بين الشباب.

وأضافت "دانا": «التحقت بالدورات التي تعدها الآنسة "نور" لتقوية اللغة وعملنا طوال الصيف للتدرب على إنجاز هذه المسرحية التي عرضت اليوم على مسرح التربية في "السويداء"».

التحقت بالدورات التي تعدها الآنسة "نور" لتقوية اللغة وعملنا طوال الصيف للتدرب على إنجاز هذه المسرحية التي عرضت اليوم على مسرح التربية في "السويداء"

"نور زريفة" كاتبة ومخرجة العمل؛ هي طالبة في الصف الثاني الثانوي، متمكنة من اللغة الإنكليزية، حققت اليوم حلمها بتقديم عمل مسرحي متكامل بعنوان "PEACE" كما تحدثت لمدونة وطن "eSyria" التي تابعت العرض بتاريخ 17 أيلول 2014، وقالت: «حاولت اليوم تجسيد عشقي للغة والمسرح في هذا العمل الذي كتبته باللغة الإنكليزية، واستعنت بطلابي الذين درستهم طوال الصيف لنقدم هذا العمل المسرحي الذي ضمنته رسالة للسلام تنقلها حناجر أطفال تابعوا معي هذه التجربة التي تعد الأولى على مستوى المحافظة.

نور زريفة مع الطالبة دانا زين الدين أثناء التحضير للمسرحية

حرصت على الاهتمام بالعمل كفكرة تظهر تطور علاقة الشباب باللغة، وتقدم نوعاً من التعريف عن عشقنا للغات التي تعد عنصراً أساسياً لثقافة الشباب وتطور وعيهم».

وعن تجربة الشابة مع الأطفال، أضافت "نور": «في البداية كان لدي شعور بأن ما أفعله هو مغامرة، لكن التدريب اليومي للطلاب مع اختلاف أعمارهم من ست سنوات ولغاية الثالثة عشرة؛ اكتشفت معهم قدرة الطفل على التعبير الصادق، واستطعنا بفضل العمل المستمر والمكثف إظهار مهاراتهم اللغوية لتخدم موضوع المسرحية المتمثلة بالسلام، ومن أقدر من الطفل لمناشدة السلام».

نور مع الفرقة بعد العرض

إيحاءات بصرية أكملت الفكرة قدمتها المخرجة بعناية حسب رأي المخرج "رفعت الهادي"؛ الذي تابع العمل وقال: «مجهود ذاتي كبير قدمته هذه الشابة التي استثمرت طاقاتها الأدبية والفنية واللغوية لكونها تتقن ثلاث لغات لتقدم عملاً مسرحياً وتنجح في إدارة فرقة كبيرة على المسرح وهي حديثة الظهور، ومن وجهة نظري فالفكرة مشجعة وقوية لكونها تحمل في طياتها تحفيزاً للشباب على تعلم اللغات والتثقف بها، ومن الناحية المسرحية فقد كانت المخرجة متمكنة حمّلت النص إيحاءات بصرية جعلت غير المتقن للغة ينسجم مع موضوع العمل والتماهي معه، والتصفيق بالنهاية هو تعبير عن الإعجاب ونجاح التجربة.

وبشكل عام فإن قيادة 35 طالباً وطالبة يتحدثون الإنكليزية بإتقان يدل على تمكنها، فهم يقدمون نصاً عبارة عن أفكار "نور" وهواجس طفل يعشق الموسيقا والرقص والفن والفرح، ويطلب من الحياة أن تكون على هذه الهيئة الطفولية البريئة، ولا شك أنها كانت موفقة بذلك».

من العرض