المواضيع الإنسانية بمضمونها وشكلها.. الأساليب المختلفة في طرح علاقة الإنسان بالحالات التي تشكل ذاكرة الحياة ومحطات العمر.. مواضيع تناثرت في المعرض المشترك للفنانين "إيمان السرحان، رندة العقباني، ريناتا كرباج، ظلال غزلان، عدنان عبد الباقي"، في صالة "ألفا" للفنون التشكيلية.

الزائر والفنان "نضال خويص" تحدث لموقع eSuweda عن المعرض بالقول: «المعرض قدم جمالية خاصة باحتوائه على تجارب متنوعة ومتعددة لفنانين عدة، كما أنه تميز في بعض لوحاته بالتجديد في الأسلوب، والخروج عن القواعد، وهذا ما جسد الفن الحديث، وجعل المعرض بعيدا عن الكلاسيكية، والفنانين جميعهم التقوا بالموضوع الإنساني والبحث في حالاته المتعددة، وبشكل عام الموضوعات المرسومة كانت تخاطب ذهنية المتلقي، وذلك كله عبر استخدام ألوان ناضجة قدمت حالة من الإثراء البصري للزائر».

المعرض قدم حالات إنسانية عديدة لحالات حياتية تعبر عن واقع يلامس واقعنا اليومي، فأنت تلاحظ العديد من الوضعيات التعبيرية للوجوه التي تمثل حالة نعيشها، كالعمل الذي يمثل إنسانا متأملا بالحياة، وشخص آخر يصعد السلم كأنه يصعد محطات حياته، كما أعجبتني اللوحات والأعمال التشكيلية التي صورت بعض الافكار التي تنطق بها حواسنا، كما في لوحة الفنانة "إيمان السرحان"

بدوره الفنان "عدنان عبد الباقي" المشرف على المعرض وأحد المشاركين فيه قال: «هذا المعرض هو عملية تقديم لعدة تجارب فنية اشترك فيها خمسة فنانين، وقد ضم المعرض 18 لوحة زيتية من القياس الكبير والوسط، وقد قسمت بين الفنانين المشاركين بمعدل لوحة وست لوحات لكل فنان، والمشترك في اللوحات أنها تنتمي إلى مشروع الحداثة من خلال استخدام أغلب الفنانين المشاركين للمدرسة التجريدية والسريالية والتعبيرية مع ظهور بعض الواقعية كما في لوحات الفنان "ظلال غزلان"، الذي عمل بطريقة صورت الواقع بلمسة جريئة كما في لوحة المرأة وهي بورتريه، وذلك بمنظور واقعي للعمل ورؤية موفقة، أما أعمال الفنانتين "رندة العقباني" و"ريناتا كرباج"، بالإضافة إلى أعمالي فقد انتسبت إلى المدرسة التجريدية والتعبير السريالي والواقعية التعبيرية وهي المدارس التي تطرح الموضوع الإنساني بشيء من الرمزية والغموض، بحيث تطرقت مواضيع اللوحات إلى الحالات الإنسانية التي نعيشها سواء في حالات الفرح أو الحزن أو الحب، وذلك بأسلوب عفوي وتحويري ظهر في طريقة تناول المواضيع المرسومة، وذلك مع الاحتفاظ بخصوصية الأسلوب لكل منا، وبالانتقال إلى أعمال الفنانة "إيمان السرحان"، نرى أن الفكرة قد تغلبت على الموضوع من حيث رسم مواضيع صغيرة ضمن اللوحة الواحدة، وهنا نرى البناء التعبيري للأجزاء التي تتكامل في وحدة الفكرة، وأغلب اللوحات رسمت بألوان زيتية هادئة ومريحة ظهر فيها التدخل الذي يخدم الموضوع المطروح، باستثناء استخدامي أنا لبعض الألوان الرمادية، لأن هذه الألوان ترمز إلى التخبط وعدم الوضوح والخوف من المجهول، كما أنها تساهم في مساعدة الشكل في التعبير عن المضمون، أما بالنسبة للأدوات المستخدمة فهي في كل الأعمال واحدة وهي الفرشاة والريشة والسكين وذلك طبعاً مع اختلاف في أسلوب التكنيك».

الفنان "نضال خويص"

وعن فوائد المعارض الجماعية وما تقدمه للمتلقي يتحدث الفنان والزائر "عادل أبو الفضل" بالقول: «المعارض الجماعية تضع المتلقي أمام أكثر من نموذج فني، وهذا ما يسهل عملية القياس والتفريق بين ما هو جميل وما هو أجمل، كما أن هذه المعارض تعطي حالة من الإغناء الجمالي، وخاصة في هذا المعرض الذي لم يتميز بطابع واحد، فمع أن الفنانين اشتركوا بتناول المواضيع الإنسانية، ولكنهم تعددوا بالأساليب المقدمة، وأظهرت أعمالهم تنوعا لونيا وتقنيا وتنوعا في الموضوعات التي تم تناولها».

الزائرة والمهتمة بالفن "ليال أبو حلا" تحدث عما قدمه المعرض بالقول: «المعرض قدم حالات إنسانية عديدة لحالات حياتية تعبر عن واقع يلامس واقعنا اليومي، فأنت تلاحظ العديد من الوضعيات التعبيرية للوجوه التي تمثل حالة نعيشها، كالعمل الذي يمثل إنسانا متأملا بالحياة، وشخص آخر يصعد السلم كأنه يصعد محطات حياته، كما أعجبتني اللوحات والأعمال التشكيلية التي صورت بعض الافكار التي تنطق بها حواسنا، كما في لوحة الفنانة "إيمان السرحان"».

الآنسة "ليال أبو حلا"

يذكر أن المعرض يستمر لمدة خمسة عشر يوماً.

جانب من المعرض