أقيم في المركز الثقافي بناحية "المزرعة" في "السويداء" مساء الأربعاء في 9/7/2008 وبالتعاون مع جمعية "أصدقاء الموسيقا" ندوة موسيقية عن الموسيقار الراحل "فريد الأطرش" شارك فيها كل من الباحث "سلمان البدعيش" وعازف العود "مروان علبة".

بدأ المحاضرة الأستاذ "نبيل القنطار" مدير المركز بالترحيب بالضيوف والتقديم للمحاضرة، لينتقل الحديث بعدها للسيد "البدعيش" الذي خصص محاضرته للحديث عن جانبين من حياة الموسيقار الراحل وهما "العبقرية والمأساة" وقد بدأ بالكلام عن عبقرية الموسيقار "فريد الأطرش" كموهبة صوتية ولحنية، وتحدث عن مرحلة البدايات التي تتلمذ فيها "فريد" على يد الملحن الكبير"رياض السنباطي" حيث إنه وبعد سنة من التدريب قال له الأخير لم يعد لدي ما أعلمك أياه، ومن ثم انتقل ليتحدث عن خصوصية "فريد" في توزيع الأوبريت واستخدام الغناء الأوبرالي كما في "أغنية الربيع" ومن ثم تحدث عن طريقة تقديم اللحن بالطابع القومي ودور "فريد" في إدخال الآلات النحاسية على الفرق الموسيقة كما في أغنية "اضنيتني بالهجر"، وهو أول من أدخل الأوبريت إلى السينما المصرية وقد لحن/250/ لحنا غناها غير الألحان التي أعطاها للمطربين الآخرين أمثال "وديع الصافي وصباح وفهد بلان" ثم انتقل السيد "البدعيش" ليتحدث عن المأساة في حياة "فريد" حيث إن الموسيقار الراحل عاش الغربة منذ صغره فمن "تركيا" إلى "بيروت" إلى "حيفا" إلى "مصر" وقد ظهر هذا في أغنياته مثل أغنية "يا نسمة تسري إلى ديار الحبيب أحكي له سري وكيف أحيا غريب" ثم تحدث عن مأساته في المرض ونوبات القلب المتكررة التي كانت السبب في وفاته في بيروت عام 1974 واختتم المحاضر المحاضرة بالحديث عن تشيع الموسيقار الراحل في مصر حيث شهدت شوارع مصر ازدحاما كبير بمحبيه، وتحدث أخيرا عن ميدالية الخلود التي نالها من فرنسا مثل كبار الموسيقيين العالميين أمثال "بيتهوفن وموتزارت" بعدها عزف السيد مروان علبة مجموعة من المقطوعات الموسيقية للموسيقار الراحل كان أهمها، تقاسيم على مقام حجاز كوركورد ومقدمة أغنية نجوم الليل وبعض الأغاني مثل "بحبك من غير أمل، وبتسأليني عن حالي، وعمري ما حقدر أنساكي، وراح يجي يوم وتحبيني، وكان الختام مع أغنية يا زهرة في خيالي.

eSuweda الذي حضر الأمسية عبر مراسله كان له بعض اللقاءات ومنها مع العازف "مروان علبة" الذي قال: طبعا أنا قدمت مقطوعات خالدة للموسيقار "فريد الأطرش" وأنا اعتبرها قد ساهمت بنهضة الموسيقا العربية وتجديدها ولابد من القول هنا إن الموسيقا التي قدمها الموسيقار هي خالدة لأنها كانت تحمل في لحنها وكلماتها كل سمات الفن الأصيل.

الأستاذ "علاء عز الدين" أحدالحضور قال: الأمسية زودتنا بمعلومات كنا لا نعرفها عن الموسيقار الراحل وهذا جعلنا نستمتع بالمعلومات قبل الاستمتاع بالعزف للأستاذ مروان.