ختام إياب دوري الدرجة الثانية بكرة القدم في الموسم الماضي كان بالنسبة لكرة "الفرات" مسكاً فقد نجحت في تغيير الصورة الباهتة التي ظهر فيها الفريق في مرحلة الذهاب، وحقق نتائج جيدة تقدم بموجبها على سلم الترتيب، وحل خامساً بفارق بسيط عن فرق المقدمة.
عن استعدادات الفريق لهذا الموسم تحدث لموقع eRaqqa السيد "مصطفى الخليفة" عضو إدارة النادي، والمكلف بالإشراف على كرة القدم قائلاً: «بدأ تحضيرنا لدوري الموسم الجديد بشكل مبكر للوقوف على مستوى الفريق بشكل واضح، وعملنا على تجهيز ملعب النادي بتركيب أجهزة إنارة من أجل التدريب ليلاً خاصة أن الفترة التحضيرية تزامن انطلاقها مع شهر رمضان المبارك، ولدينا توجه في الإدارة بخصوص اللاعبين الذين تمت الاستعانة بهم من خارج المحافظة لتعزيز صفوف الفريق بإنهاء عقودهم نتيجة التكلفة المالية الكبيرة التي تترتب على النادي، وعدم قدرته على تحملها في ظل الضائقة المالية التي تلازم النادي بسبب قلة موارد الاستثمار، وعدم وجود إعانات مالية من الجهات المعنية، لذلك ركزنا على موضوع الاعتماد على أبناء النادي في الوقت الحاضر على الأقل ريثما يتم إيجاد جهات استثمارية تؤمن للنادي مردوداً مالياً تجعله قادراً على تأمين كافة مستلزمات كرة القدم».
بشكل عام هذا النظام يرضي طموحنا، ونجده مناسباً لإمكانيات نادي "الفرات" من الناحية المادية والفنية، لكن أقترح إقامة دوري لصاحبي المركز الأول والثاني من كل مجموعة لضمان صعود النادي الأفضل
وتحدث اللاعب "محمود غنيم" عن واقع الفريق بالقول: «إن الهدف من الاستعداد قبل فترة كافية من انطلاق الدوري هو المحافظة على المستوى الجيد الذي قدمه الفريق خلال الموسم الماضي، وقياساً على مستوى الفرق المشاركة بالدوري أتوقع أن نحتل مركزاً متقدماً بالنسبة للمجموعة، وبشكل عام الفريق يتطور بشكل ملحوظ نتيجة خبرة المدرب "علي الخلف" الذي كانت له بصمات واضحة في تحسن النتائج في ختام دوري الموسم الماضي».
كما تحدث السيد "خالد الأحمد" من مشجعي كرة "الفرات" قائلاً: «بعد تجربة الموسم الماضي أكد فريقنا أنه قادر على تحقيق النتائج الجيدة في حال توفرت له بعض المقومات، وأهمها الحوافز المالية لأن لاعبي الفريق بحاجه ماسة للمكافآت من أجل تحفيزهم، ودفعهم لتحقيق النتائج الجيدة، والمنافسة على المراكز المتقدمة، ونحن كجمهور لم نقصر في تشجيع الفريق، ومساندته داخل المحافظة، وخارجها، وسنستمر بنفس الدور حتى يتمكن الفريق من مقارعة الفرق القوية في الدرجة الثانية، والتفوق عليه، كما يساهم بعض الميسورين من المشجعين بجمع بعض المبالغ المالية لتكريم اللاعبين بعد كل فوز يحققه الفريق».
وبدوره تحدث الكابتن "علي الخلف" مدرب الفريق قائلاً: «بعد أن تم الاتفاق مع إدارة النادي على كافة الأمور تمت دعوة جميع اللاعبين، واستمعنا منهم إلى كل ما يتعلق بأوضاعهم، وإمكانية التزامهم خلال المرحلة المقبلة، وبعد أن تم توضيح كافة الأمور بدأنا الفترة التحضيرية قبل نهاية شهر تموز بعدة أيام، وركزنا على رفع المستوى البدني من خلال إعداد برنامج شهري يتضمن ثلاث مراحل الأولى تتعلق بالإعداد العام، والثانية تتعلق بالإعداد الخاص الذي يتضمن التركيز على التكتيك، والتكنيك، والثالثة ستكون محصورة بفترة المباريات التجريبية، والاطلاع على مستويات اللاعبين، وتجهيزهم استعداداً لمباريات الدوري العام».
وأشار إلى إن سبب النتائج الجيدة التي حققها الفريق في ختام الموسم الماضي يعود بالدرجة الأولى نتيجة الاستقرار الذي كان موجوداً بشكل واضح، وحالة الانسجام بين اللاعبين، والكادر الإداري، والتدريبي، والدعم الذي قدمته الإدارة للفريق، ومؤازرة الجمهور للفريق، وتشجيعه، ومرافقة الفريق داخل المحافظة، وخارجها، وعن توقعاته لنتائج الفريق في الموسم الجديد قال: «رغم خسارة الفريق لعدد من اللاعبين الجيدين في مراكز مختلفة أبرزهم "حسام الشيخ" الذي انضم إلى فريق "الجيش"، و"فهد دالي" العائد إلى "الطليعة" بعد انتهاء إعارته، و"وسام كرو" الذي عاد إلى "الجهاد"، و"فهد العلي" إلى "مورك"، "عيسى الأحمد" الملتحق بصفوف "الفتوة"، "خليل النايف" الذي يسعى للعب مع "النواعير"، لكن سنحاول سد النقص في صفوف الفريق من خلال زج عدد من اللاعبين الشباب الذين نعقد عليهم آمال كبيرة في تحقيق النتائج الجيدة».
ويضيف: «أما عن أهم الصعوبات التي تواجه الفريق فأغلبها يتعلق بالسيولة المالية، وهذا حال جميع أندية الدرجة الثانية نتيجة غياب موارد الاستثمار الكافية للصرف على الألعاب الممارسة، وعدم توفر المال اللازم الذي يؤثر على مدى التزام اللاعبين، وتأمين احتياجاتهم، وكافة مستلزمات اللعبة، غياب الملاعب الصالحة للتدريب حيث إن المحافظة لا يوجد فيها ملعب معشب بالعشب الصناعي، والملعب الحالي أرضه سيئة، ولا تصلح لإقامة أية مباراة، وتأثيره ينعكس سلباً على أندية المحافظة».
واقترح الكابتن "خلف" لتطوير كرة "الفرات" الاهتمام بفرق القواعد، والتركيز على أبناء النادي حيث توجد خامات كثيرة، وتحتاج إلى متابعة، وصقل، وتأمين مستلزمات اللعبة من تجهيزات، وغيرها، وإيلاء الكوادر التدريبية الاهتمام المطلوب من خلالها زجها بالدورات التدريبية، وصقل خبرتها بشكل مستمر.
وفي حديثه عن النظام المتبع في دوري الدرجة الثانية قال: «بشكل عام هذا النظام يرضي طموحنا، ونجده مناسباً لإمكانيات نادي "الفرات" من الناحية المادية والفنية، لكن أقترح إقامة دوري لصاحبي المركز الأول والثاني من كل مجموعة لضمان صعود النادي الأفضل».