أمام جامع "الفردوس" تماماً، يقع واحد من أهم المحلات المتخصصة ببيع "الأراكيل"، في مدينة "الرقة"، وهو محل "الحكم للشرقيات"، حيث أن عشاق "الأركيلة"، في هذه المدينة، يقصدونه من كل مكان، وهو لا يعرض إلا أجود أنواع "الأراكيل" ومستلزماتها.

موقع eRaqqa وبتاريخ (15/12/2008) التقى السيد "حكم الصالح" صاحب المحل، وسأله عن بداية تكون فكرة المحل المتخصص ببيع "الأراكيل"، وتاريخ التأسيس، فأجاب بقوله: «بدايةً، لا بد من التنويه إلى أن دخول "الأركيلة" إلى مدينة "الرقة"، حديث نسبياً، فقبل سنوات ليست ببعيدة، لم تكن معروفة في "الرقة" على نطاق واسع إلا من خلال المقاهي، وعرضها في وسائل الإعلام، وكان دخولها إلى "الرقة" بسعة كبيرة، من خلال الأشخاص الذين جاؤوا إلى هذه المدينة، من باقي المحافظات السورية، كمحافظة "حلب" و"حمص" واللاذقية" و"طرطوس" و"حماة" وغيرها من المدن السورية، حيث كان هؤلاء الأشخاص يقتنون "أراكيل" جلبوها معهم من مدنهم الأصلية، لعدم وجود أي محل في "الرقة" متخصص يبيع هذه السلعة، أما عن بداياتي مع هذه المهنة، فإنني سابقاً وفي منتصف الثمانينيات من القرن الفائت، كنت أمتلك بقالية لبيع المواد الغذائية، وخلال عملي فيها لاحظت أن هناك الكثير من الزبائن، يسألون عن "الأراكيل"، فقررت أن أعرض في البقالية بعضاً منها، وكان ذلك في عام /1991/، ونتيجة للطلب الزائد على هذه السلعة بدأت أضاعف عددها تدريجياً، لكن بعد استقراري في مدينة "دمشق"، طوال فترة الخدمة الإلزامية، كنت أتردد على محلات بيع "الأراكيل" هناك، وأعجبتني فكرة المحلات المتخصصة، فقررت تحويل البقالية التي أمتلكها، إلى محل متخصص بهذا المجال، وبالفعل قمت بعد إنهائي لخدمتي الإلزامية، بتحويل البقالية بالكامل إلى محل لبيع "الأراكيل"، والشرقيات، طبعاً بالإضافة لبيع كافة المستلزمات الأخرى من فحم و"سيلوفان" و"معسِّل" وغيرها من المستلزمات، وكان ذلك عام /2000/، ليكون أول محل في مدينة "الرقة" لبيع "الأراكيل"، حيث أنه قبل هذا التاريخ، لا وجود لأي محل يتخصص ببيع هذا النوع من السلع».

إن محل "الحكم" يعتبر المحل الأول في محافظة "الرقة" لبيع "الأراكيل"، سواء من الناحية الزمنية أو من ناحية جودة البضاعة، وهو رأي لا يختلف عليه اثنان في مدينة "الرقة"، ومن خلال تجوالي في أغلب المحافظات السورية، لم أجد محلاً متخصصاً ببيع هذه السلعة، يوازيه من ناحية جودة البضاعة، وتميز الإخراج الفني للنماذج المعروضة

وعن سبب التميز، على الرغم من انتشار العديد من المحلات التي تمارس هذا النوع من النشاط، تحدث "الصالح" قائلاً: «كنت أتمنى أن يوجه مثل هذا السؤال للزبائن، لكنني سأحاول الإجابة عنه بصراحة تامة، فالريادة في كافة المهن أو الحرف، تشكل عاملاً كبيراً لاستقطاب الزبائن، لكن هذه الريادة إن لم تقترن بعناصر النجاح المتممة لها، لن تعني الشيء الكثير للزبون الذي لا يهمُّه في النهاية، سوى جودة المنتج الذي سيحصل عليه، وهذا برأيي أمرٌ منطقي، فنحن وبفضل الله لم ندخل إلى محلنا سوى البضائع الفاخرة، ولا مكان للبضاعة المتدنية الجودة عندنا، كما أن أغلب "الأراكيل" الموجودة في المحل هي مصنوعة خصيصاً له، حيث إنني أقوم شخصياً بالاتفاق مع المصانع في "دمشق" أو "حلب"، على إنتاج "أراكيل"، أقوم أنا بتحديد مواصفاتها، بما يتناسب مع الذوق العام، لروادها في محافظة "الرقة"، حيث إن هناك نماذج خاصة بالمحل، لا يمكن الحصول عليها إلا من محلنا، أضف إلى ذلك أن مصادر البضائع المعروضة في المحل متعددة، وهذا ما تفتقر إليه العديد من المحافظات السورية، ومنها "دمشق" و"حلب"، فنحن نحصل عليها من الصين والإمارات و"دمشق" و"حلب"، وكلها بضاعة من الدرجة الأولى».

السيدحكم الصالح.

أما السيد "عبد الرحمن الكرَّاف"، وهو من زبائن المحل، فقد قال: «إن محل "الحكم" يعتبر المحل الأول في محافظة "الرقة" لبيع "الأراكيل"، سواء من الناحية الزمنية أو من ناحية جودة البضاعة، وهو رأي لا يختلف عليه اثنان في مدينة "الرقة"، ومن خلال تجوالي في أغلب المحافظات السورية، لم أجد محلاً متخصصاً ببيع هذه السلعة، يوازيه من ناحية جودة البضاعة، وتميز الإخراج الفني للنماذج المعروضة».

أراكيل عالية الجودة
السيد عبد الرحمن الكراف