منذ سنوات عديدة، كان الدجاج البلدي أو كما يطلق عليه سكان المنطقة الشرقية، "الدجاج العربي"، يعتبر من الوجبات الرئيسة، على موائد "الرقاوية"، سواء كانوا يعيشون في الريف أو في المدينة، لكن بعد ظهور الفروج الأبيض، أو ما يسمى بالدجاج الهولندي، بدأ الدجاج البلدي يختفي من الأسواق شيئاً فشيئاً، إلا أنه وفي الفترة الأخيرة، عادت بعض المحلات التي تبيع الدجاج الحي، لعرض الدجاج البلدي، إلى جانب الفروج الأبيض.

موقع eRaqqa وبتاريخ (12/12/2008)، قام بجولة في أسواق "الرقة"، للوقوف على أسباب هذه الظاهرة، وبسؤال السيد "عبد الكريم الشاهر"، صاحب محل لبيع المنتجات البلدية، عن سبب عودة الدجاج البلدي لأسواق المدينة، أجاب بقوله: «في الحقيقة إن الدجاج البلدي، لم ينقطع يوماً عن الأسواق الشعبية، كسوق الجمعة مثلاً، وكثيراً ما يقوم بعض أهالي المدينة، بالذهاب إلى الريف وشراء الدجاج البلدي بأنفسهم، وأعتقد أن هناك سببين رئيسيين لعودته إلى أسواق مدينة "الرقة"، السبب الأول والرئيسي يتعلق بغلاء أسعار الفروج أو الدجاج الهولندي، فسعر هذا الأخير أصبح أعلى من سعر الدجاج البلدي، وإذا ما قارن المستهلك العارف، بين مذاق كلا النوعين، فإن الكفة سترجح لصالح الدجاج البلدي، أما السبب الثاني برأيي، فيعود لانتشار الأفران التي تنتج خبز الصاج، حيث يعتبر هذا النوع من الخبز، المادة الأساسية لصنع ثريد الدجاج البلدي، والتي يعتبرها أهالي "الرقة" وجبة رئيسية تقدم في المناسبات».

يوجد هذا النوع من الدجاج بكثرة، في ريف محافظة "الرقة"، ويجد إقبالاً أكثر من أي نوع آخر، وهو أصغر حجماً من السلالات الأخرى، إلا أنه أشهى مذاقاً، وبيضه أصغر حجماً من حجم بيض بقية السلالات، وليس له لون معين، فهو ذو خليط من الألوان والصفات، ويزن الديك نحو /2/ كغ والدجاجة من /1/ إلى /1,5/ كغ، ومتوسط عدد بيضها /170/ بيضة سنويا، ومتوسط وزن البيضة /40/غراماً

ولدى سؤال السيد "فياض المحمد"، الذي يعمل في محل لبيع الدجاج الحي، عن إقبال الزبائن على شراء الدجاج البلدي أجاب: «إن الطلب على الدجاج البلدي بدأ يزداد خلال عام /2008/، وأعتقد أنه في تزايد مستمر، فسابقاً كان من الصعب على الزبائن أن يحصلوا على الدجاج البلدي، إلا عن طريق شرائه من سوق الجمعة الشعبي، أو عن طريق الذهاب إلى الريف، أما اليوم فوجوده في العديد من المحلات، داخل المدينة شجَّع على شرائه، أما نحن فإننا نشتري الدجاج البلدي من أهالي الريف، الذين مازالوا يربون هذا النوع من الطيور، فقلما تجد بيتاً في ريف "الرقة" لا يربي أهله الدجاج البلدي، فهو المصدر الأساسي للبيض، وللغذاء، وما يفيض عن حاجتهم يقومون ببيعه، وأنا شخصياً أفضل الدجاج البلدي على غيره من الأنواع الأخرى، فهو يتميز بمذاق أطيب بكثير من مذاق الدجاج الهولندي».

دجاجة بلدية تباع مع الدجاج الهولندي

أما الطبيب البيطري "محمد فاضل سلامة"، فقد قال: «يوجد هذا النوع من الدجاج بكثرة، في ريف محافظة "الرقة"، ويجد إقبالاً أكثر من أي نوع آخر، وهو أصغر حجماً من السلالات الأخرى، إلا أنه أشهى مذاقاً، وبيضه أصغر حجماً من حجم بيض بقية السلالات، وليس له لون معين، فهو ذو خليط من الألوان والصفات، ويزن الديك نحو /2/ كغ والدجاجة من /1/ إلى /1,5/ كغ، ومتوسط عدد بيضها /170/ بيضة سنويا، ومتوسط وزن البيضة /40/غراماً».

ديكان بلديان.
السيد عبدالكريم الشاهر