كان لمحافظة الرقة نصيب وافرمن ثورة المنشات الرياضية التي عمت أرجاء القطر بفضل الاهتمام والدعم الذي لقيته الرياضة السورية بعد قيام الحركة التصحيحية المباركة، التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتأسيس منظمة الاتحاد الرياضي العام.

حيث عمت المنشآت الرياضية كافة المحافظات السورية، ومراكز المدن ووصلت إلى المناطق والقرى، ولم تتوقف مسيرة المنشآت الرياضية عند حد معين، بل ازداد الاهتمام بها على مختلف الأصعدة، وحرصاً على توسيع دورها تم إحداث مديرية خاصة بها، سميت مديرية المنشآت الرياضية، بموجب المرسوم التشريعي رقم /7/ لعام 2004، وقرار السيد وزير الإدارة المحلية رقم /586/ تاريخ 11/10/2004 وتم تحديد مهامها على الشكل التالي:

تنفيذ توجيهات لجنة المنشآت الرياضية المشكلة برئاسة السيد المحافظ. وبناء المنشآت الرياضية في المحافظة. صيانة المنشآت الرياضية ودوام جاهزيتها بشكل مستمر. وتطوير المرافق العامة والخدمات التحتية ومستلزماتها والتجهيزات الرياضية، وتأمين مستلزمات عمل المنشآت الرياضية. وتأمين إدارات خبيرة للمنشآت والمرافق الرياضية. واستخدام واستثمار وتشغيل الأنظمة والتجهيزات النوعية والفنية في المنشآت والمرافق الرياضية على الشكل الأمثل. والتنسيق مع الاتحاد الرياضي لاعتماد برنامج تشغيل وعمل المنشآت الرياضية.

ومن أجل التعرف على واقع المنشآت الرياضية في محافظة الرقة، وأهم المشاريع التي تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية، والمشاريع المستقبلية، وأهم الصعوبات التي تواجه عمل المديرية بالمحافظة كان لنا هذا اللقاء مع المهندس المدني صالح العبد مدير المنشآت الذي بدأ حديثه قائلاً: "تتوزع المنشآت الرياضية في المحافظة التابعة للمديرية على ثلاث مدن رئيسية: مدينة باسل الأسد الرياضية بالرقة، مدينة الأسد للفروسية، المدينة الرياضية بالثورة.

أولا: مدينة باسل الأسد الرياضية في مركز المدينة وتبلغ مساحتها الإجمالية /87/ دونم وتتضمن: ملعب معشب لكرة القدم بأبعاد دولية 110م× 64م، ومضمار تارتان بمقاسات دولية. ومدرجات تتسع إلى /15/ ألف متفرج. وصالات رياضية لمختلف الألعاب وتبلغ عددها /18/ صالة. صالة رياضية مغلقة بأبعاد /50/30/ م تستخدم لألعاب الكرات (يد سلة، طائرة، ريشة) وتتسع إلى /2500/ متفرج. فندق خاص للرياضيين يتسع إلى /80 / شخص. ومسبح تدريبي بأبعاد /25× 13/ م، وفندق مصنف /3/ نجوم موضوع بالاستثمار. وملاعب صغيرة مكشوفة لألعاب الكرات عدد /3/.

ثانيا: مدينة الأسد للفروسية: وتقع عند مدخل المدينة من الجهة الشمالية الغربية على طريق المزارع وتبلغ مساحتها الإجمالية /450/ دونم وتتضمن: ثلاثة ملاعب رئيسية لقفز الحواجز بأبعاد /80 ×40/ م، ومضمار لسباقات الخيول بطول /1200/ م، وبوكسات لإيواء الخيول وعددها /110/، وصالة شتوية للتدريب بطول /40×15/ م، وفندق ثلاثة طوابق ويتسع إلى /40/ شخص. ومطعم وصالة وتراس صيفي. ومدرجات بطول /110/ م لجلوس المتفرجين أثناء البطولات.

ثالثا: المدينة الرياضية بالثورة (الطبقة)، وتقع عند مدخل المدينة على الضفة اليسرى لبحيرة الأسد، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي /187/ دونم وتتضمن: ملعب كرة قدم ترابي بقياسات دولية /110× 64/ م، ومسبح دولي مفلتر /50×25/ م، وأحواض سباحة للأطفال عدد /2/، وصالات تستخدم مطعم شتوي وصيفي. وملاعب مكشوفة لألعاب الكرات.

أما أهم الأعمال التي قامت بها المديرية منذ إحداثها: نقل ملكية المنشآت الرياضية القائمة إلى الوحدات الدارية ومجالس المدن. وإعداد الدراسات اللازمة لمشاريع الخطة الاستثمارية. ومتابعة تنفيذ الخطة الاستثمارية، وإعداد الدراسات اللازمة لإعادة استثمار وتأهيل المساحات الشاغرة ضمن المدن الرياضية، وذلك بالتعاقد مع فرع نقابة المهندسين بالرقة، وحاليا يجري تدقيق هذه الدراسات من قبل مكاتب استثمارية مختصة. ومتابعة الإشراف على المنشآت الرياضية المثّمرة، ووضع المنشآت التي يتم تجهيزها موضع الاستثمار ضمن المدن والمراكز الرياضية. ونقل ملاك الموظفين والفنيين من منظمة الاتحاد الرياضي العام إلى ملاك وزارة الإدارة المحلية والبيئة.

وفي مجال الإنشاء تم البدء برصد الموازنة لأعمال المشاريع اعتباراً من عام 2005 فقد تم رصد مبلغ قدره /52.5/ مليون ليرة سورية للمشاريع التالية: 12 مليون لبند الاستبدال والتجديد، و 15.5 مليون ليرة سورية لاستكمال صالات ملعب كرة القدم، و25 مليون ليرة سورية لتنفيذ مشروع مضمار ألعاب القوى وتنفيذ أرضية صناعية للصالة الرياضية.

وفي عام 2006 تم رصد مبلغ قدره /83/ مليون ليرة سورية موزعة على الشكل التالي: /40/ مليون ليرة سورية لاستكمال صالات ملعب كرة القدم، و/32/ مليون ليرة سورية لمضمار ألعاب القوى، و/2/ مليون لتأسيس المدينة الرياضية، و/2.5/ مليون لوسائل النقل والانتقال، و/2/ مليون لتأسيس تأهيل مدينة الأسد للفروسية، و/1/ مليون تكاليف دراسة الجدوى الاقتصادية لمدينة الرشيد الرياضية، و/3.5/ مليون نفقات الاستبدال والتجديد.

وفي عام 2007 تم رصد مبلغ قدره /70/ مليون ليرة سورية، موزعة على /13/ مليون ليرة لاستكمال مدرجات ملعب كرة الفدم، و/24/ مليون ليرة لمشروع تصوينة المدينة الرياضية، و/3.5/ مليون ليرة قيمة آلات وتجهيزات رياضية، و/5/ مليون ليرة أجور دراسات لمشاريع استثمارية للمدينة الرياضية، و/4/ مليون ليرة لمشاريع صيانة الشوارع والساحات بالمدينة الرياضية بالثورة، وتركيب مكثفات سعوية لتخفيض الاستطاعة الردية، وصيانة التدفئة المركزية، وأجور الدراسة لإعادة تأهيل واستثمار مدينة الأسد للفروسية، وأجور دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء مدينة الرشيد الرياضية، و/9/ مليون لمشاريع الأندية الرياضية، و/3/ مليون لشراء آليات نقل للأندية الرياضية.

وفي عام 2008 تم رصد مبلغ قدره /77/ مليون ليرة سورية، موزعة على /5/ مليون ليرة مبان وإنشاءات ومرافق طرق، و/8/ مليون ليرة آلات ومعدات، و/2/ مليون ليرة عدد وأدوات وقوالب، و/5/ مليون مبان وإنشاء ومرافق وطرق لمدينة الفروسية، و/9,5/ مليون للمباني، وإنشاء طرق في مدينة الرشيد، و/1/ مليون ليرة نفقات تأسيس لمدينة الرشيد، و/6 / مليون لدعم الأندية الصغيرة، و/5/ مليون إكمال صالات ملعب كرة القدم، و/2/ مليون صيانة الملعب المعشب، و/8/ قيمة معدات وآلات (محولة توليد كهربائية)، و/5/ مليون صيانة مباني مدينة الأسد الفروسية، و/20/ مليون ليرة إنشاء ملاعب مكشوفة، وأجور دراسات وبناء صالة في مدينة الرشيد، وبالنسبة للمشاريع التي تم دراستها، وهي قابلة للتنفيذ خلال العوام القادمة فهي: صيانة المباني في مدينة الفروسية، وإنشاء ملاعب مكشوفة ضمن المدينة الرياضية بالرقة /40×20/ م، وإنشاء ملاعب مكشوفة ضمن مدينة الرشيد (40×20) م، وصيانة مسبح الدرعية، وإنشاء مسيح أولمبي مغلق بكلفة إجمالية قدرها /50/ مليون ليرة سورية. أما بالنسبة لاحتياجات المديرية من الكوادر البشرية، فهي تحتاج لاستكمال كافة الدوائر وفق قرار الإحداث إلى مهندس مدني واحد، ومهندس عمارة عدد /1/، مهندس كهرباء عدد /1/، فني إنشاء مباني عدد /1/، وفني تكييف عدد /1/، ومن الإداريين: حقوقي عدد /1/، وثانوية تجارية /1/، وعمال نظافة عدد /8/، وحراس عدد /10/، وعمال زراعيين عدد /3/، وعامل نجارة عدد /1/، وحداد /1/.

أما عن الصعوبات التي تعاني منها المديرية فهي: قلة الكادر العامل بالمديرية من فنيين وإداريين. وجود نقص بالحراس وعمال النظافة والعمال الزراعيين. وجود منشآت تم نقلها إلى الأندية بعد قرار القيادة القطرية المتعلق بإحداث مديرية المنشات الرياضية، عدم استكمال الدوائر المطلوبة في الهيكلية الإدارية للمديرية. وعدم التزام المستثمرين بدفع المستحقات المالية المترتبة عليهم".

وأخيراً ختم المهندس صالح العبد مدير المنشآت الرياضية بالرقة حديثه بتوجيه الشكر الجزيل للسيد أحمد شحادة خليل محافظ الرقة لدعمه المديرية وتوفيره كافة مستلزمات نجاحها لقيامها بواجبها على الشكل الأمثل.