«لعل أكثر المناطق المهيأة للسياحة الشعبية هي منطقة ما بين الجسرين، والتي تتوضع على مساحة كبيرة، تشاطئ نهر "الفرات"، ومن هنا كان إطلاق مشروع حديقة جسر "الرشيد"، الذي أعاد الأمل لإعادة تأهيل المنطقة بالكامل».

هذا ما ذكره لموقع eRaqqa السيد "ياسين الرمضان"، صاحب منشأة سياحية على شاطئ نهر "الفرات" حول إمكانية الاستثمار في إطار السياحة الشعبية. ويضيف قائلاً: «من النقاط الإيجابية التي من الممكن وضعها في عين الاعتبار، هي تحديد مجرى نهر "الفرات" في هذه المنطقة الحيوية، التي تعطي الإمكانية لقيام سياحة حقيقية مبنية على أسس صحيحة وعلمية، ثم ما يؤكد ذلك هذه الحديقة الرائعة التي تم تنفيذها جنوب جسر "الرشيد"، وهي تعطي انطباعاً بأن القادم يؤكد دون أدنى شك أن محافظة "الرقة" تسلك الطريق القويم تجاه قيام صناعة سياحية جديدة وقادمة بقوة».

من النقاط الإيجابية التي من الممكن وضعها في عين الاعتبار، هي تحديد مجرى نهر "الفرات" في هذه المنطقة الحيوية، التي تعطي الإمكانية لقيام سياحة حقيقية مبنية على أسس صحيحة وعلمية، ثم ما يؤكد ذلك هذه الحديقة الرائعة التي تم تنفيذها جنوب جسر "الرشيد"، وهي تعطي انطباعاً بأن القادم يؤكد دون أدنى شك أن محافظة "الرقة" تسلك الطريق القويم تجاه قيام صناعة سياحية جديدة وقادمة بقوة

وللوقوف على واقع منطقة ما بين الجسرين، والخطوات التي اتخذتها المحافظة في هذا المجال، تحدث لموقعنا المهندس "محمد عطبة"، قائلاً: «يتضمن المشروع تشذيب وتهذيب النهر على مسافة تصل إلى /2,5/كم، ووضع المخططات والتصاميم والدراسات اللازمة للبنى التحتية كاملة، وبناء مقاه شعبية وكافتيريات وأكشاك وحدائق ومسطحات خضراء، ومولات تجارية وفنادق متعددة النجوم، يكون استثمارها وفق أنظمة الاستثمار التي تتيح دخلاً مادياً سنوياً لمجلس مدينة "الرقة".

المهندس محمود عطبة

تم الإعلان بداية عن مسابقة معمارية لاختيار أفضل تصاميم معمارية لهذا الموقع، وتم اختيار ثلاثة تصاميم، وأعطيت مدة شهر لاستكمال بعض الشروط، وستختار المحافظة أحدها ليكون التصميم النهائي للموقع، لكن المحافظة بدأت بخطوات استباقية في الموقع المذكور، والموقع المقابل له، والذي يشاطئ نهر الفرات من الجهة الجنوبية، حيث قامت بإشادة حديقة متكاملة، ذات أغراض متعددة، وتنضوي تحت إطار السياحة الشعبية، إضافة إلى إعادة تأهيل جسر "الرشيد" بالكامل، وإزالة المخالفات المتوضعة بالقرب منه، كما جرى تأهيل المنطقة الشمالية من أسفل الجسر، وإزالة خزان المياه المائل، وتجري الاستعدادات حالياً لبناء نافورة وسط النهر على ارتفاع /35/ متراً».

وحول إحداث حديقة جسر "الرشيد" في المنطقة الجنوبية، تحدث لموقعنا المهندس "أمير زينب"، مدير فرع "الرقة" للمشاريع المائية، الجهة التي تنفذ المشروع، قائلاً: «بلغت كلفة إنشاء الحديقة نحو /17/ مليون ليرة سورية، وبمساحة إجمالية قدرها /9/ دونمات، وبدأت مراحل إنجازها بإعادة تأهيل المنطقة، وتشذيب الكتف الأيمن لنهر "الفرات"، وتنظيم الموقع على مساطب متوضعة على مستويات عدّة، ما يؤمن إطلالة جميلة لزوار الحديقة على نهر "الفرات" مباشرة، مع تحقيق رؤية مضاعفة من الطرف الثاني المقابل للحديقة، وتعتبر المنشأة الأولى من نوعها في "الرقة"، أولاً لخاصية وجودها على كتف "الفرات"، وثانياً شكلها الجمالي، الذي يتفوق جمالياً على كل حدائق المحافظة.

المهندس أمير زينب

تتضمن الحديقة جلسات للزوار، مختلفة التصميم، ومنها ما يحاذي سرير النهر، وممرات وثلاثة أدراج للنزول إلى كورنيش النهر، وركن خاص للأطفال، تتوفر فيه مجموعة من الألعاب النوعية، مصنعة من مادة "الفيبركلاس"، التي لا تؤذي الأطفال، وستكون الأولى من نوعها في "الرقة"، وموقف خاص للسيارات، ومرافق عامة، وتتركز في منتصف الحديقة لوحة من السيراميك هي الأكبر في سورية، وبأبعاد /30×12/م، تمثل لوحة بانورامية لأهم المواقع الأثرية والسياحية في "الرقة"، تتوسطها صورة للسيد الرئيس "بشار الأسد"، كما تم توزيع أجهزة إنارة حديثة في أروقة الحديقة بشكل يتناسب مع إظهار جمالية المكان، وبعده السياحي».

وحول أنواع الأشجار وطريقة ريها في الحديقة، تحدث المهندس "ياسر سلامة"، مدير دائرة الحراج في زراعة "الرقة"، قائلاً: «تم تنفيذ شبكة مياه لسقاية الأشجار والمسطحات الخضراء عن طريق الري بالرش والتنقيط، وتم زراعة أشجار النخيل الثمري بأطوال تتجاوز /10/م، وأشجار الصفصاف، والأزدرخت الخيمي، والزعرور البري، والسرو العطري، والمرجان، والميموزا، والفلفل، والغار، ومن المتسلقات اللبلاب، والياسمين الأبيض والأصفر، وزراعة وتنسيق الورود الموسمية بأشكال هندسية وألوان متعددة، وأنواعها القرنفل، والورد الجوري، والشمشير، والملفوف الزيني، والمنثور، إضافة إلى ساحات خضراء من عشب "الكازون"».

جانب من حديقة الجسر