«أتمنى أن تنتهي أعمال تجميل الأرصفة، في البلدة قبل هطول الأمطار لهذا العام، نظراً للضرر الكبير، الذي تسببت به مياه الأمطار في العام الماضي».

الكلام للسيد "فراس كنعان" صاحب محلات "الفراس" لبيع الأدوات الكهربائية والمنزلية، في بلدة "سعسع" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الاثنين 3/11/2008) مضيفاً: «أتوقع أن تنتهي معاناتي هذا العام، بعد الانتهاء من أعمال (البلاط) للرصيف العام، أمام المحلات، لأنني في العام الماضي تعرضت لخسائر مادية، جراء السيول التي كانت تسببها مياه الأمطار، حيث تتجمع أمام المحل، وتؤدي إلى إتلاف بعض الأغراض المعروضة للبيع، على واجهة المحل. ولكن يبدو أن البلدية قد أحست ببعض المعاناة التي قاسيناها، فبادرت إلى تجميل الرصيف ورفع مستوياته إلى منسوب أعلى، بحيث يمنع دخول مياه الأمطار إلى المحلات التجارية الموجودة على جانبي الطريق العام».

أتوقع أن تنتهي معاناتي هذا العام، بعد الانتهاء من أعمال (البلاط) للرصيف العام، أمام المحلات، لأنني في العام الماضي تعرضت لخسائر مادية، جراء السيول التي كانت تسببها مياه الأمطار، حيث تتجمع أمام المحل، وتؤدي إلى إتلاف بعض الأغراض المعروضة للبيع، على واجهة المحل. ولكن يبدو أن البلدية قد أحست ببعض المعاناة التي قاسيناها، فبادرت إلى تجميل الرصيف ورفع مستوياته إلى منسوب أعلى، بحيث يمنع دخول مياه الأمطار إلى المحلات التجارية الموجودة على جانبي الطريق العام

السيد "خالد" محاسب بلدية "سعسع" تحدث عن المشروع قائلاً: «بعد موجة الأمطار، التي هطلت في الأيام الماضية، التي غمرت بعض واجهات المحلات التجارية المتوضعة على جانبي الاستراد، تم وضع دراسة جديدة، لرفع مستويات الطريق في بعض الأماكن المنخفضة، التي تتجمع فيها مياه الأمطار. حيث عمدت البلدية إلى طرح مناقصة بهذا الموضع، وتم تعبيد الطريق من نقطة مفرق "بيت جن" وحتى تحويلة مفرق بلدة "شورى"، وبذلك انتهينا من موضع البرك المائية على الطريق. هذه الأعمال أدت إلى انخفاض مستويات الرصيف في المناطق المؤهلة، مما دفعنا إلى إنشاء منصفات وأرصفة جديدة لجانبي الاستراد، إضافة إلى إنشاء (ريكارات) جديدة لتصريف مياه الأمطار، وحاليا المشروع في مراحله الأخيرة. وقد تم رصد المبالغ المالية اللازمة لتنفيذ مجمل هذه المشاريع من نفقات البلدية، إضافة إلى بعض الإعانات المالية التي قدمتها وزارة الإدارة المحلية للبلدية، وتقدر بنحو مليون ونصف ليرة سورية، تم تقديمها من محافظة "ريف دمشق" لبلدية "سعسع"، ضمن خطة المحافظة بتقديم الدعم المالي لبعض البلديات التي استنفذت ميزانية العام 2008».

اسماعيل البكر

بدوره أوضح السيد "إسماعيل البكر" المتعهد الذي ينفذ مشروع أعمال الرصيف قائلاً: «بعد الانتهاء من أعمال بناء ريكارات جديدة لتصريف مياه الأمطار، باشرنا منذ فترة الشهر تقريباً بأعمال إنشاء منصف للطريق من نقطة مفرق بلدة "شورى" وحتى مدخل البلدة الغربي، بطول يبلغ حوالي 200 متر، شملت الأعمال بناء جزيرة في المنصف وتركيب أعمدة كهربائية فيها لإضاءة الطريق، لكونه الطريق الرئيسي بين محافظتي "دمشق- القنيطرة"، ثم انتقل العمل إلى الرصيف الجديد على جانبي الاستراد. نقوم حاليا باستكمال أعمال البلاط للرصيف الغربي للشارع العام، بعدما انتهينا من تبليط الرصيف الشرقي، من مدخل بلدة "سعسع" الغربي وحتى مفرق بلدة "كناكر". ومن المتوقع الانتهاء من جميع الأعمال مع نهاية شهر تشرين الثاني من العام 2008 كما هو مخطط له في شروط العقد». وعن التكلفة المالية لمجمل الأعمال أضاف السيد "البكر": «بلغت قيمة العقد الإجمالية لبناء الجزيرة والمنصف وأعمال الرصيف، نحو 6 ملايين ليرة سورية، ومدة العقد 45 يوماً، والتنفيذ من قبل متعهد من القطاع الخاص. تبلغ المسافة الإجمالية للرصيف نحو 2 كم، وعرض الرصيف يتراوح بين 2 و4 أمتار. يتم العمل في أكثر من جهة، وفي غير مكان، على سبيل المثال، بعد الانتهاء من بناء جزء من الرصيف في مكان معين، تبدأ ورشة البلاط بإنجاز البلاط وكل الأشغال الخاصة بها، في هذه الأثناء يتم نقل الورش إلى أماكن أخرى لتسريع وتيرة العمل، لأن الطريق كما تشاهد هو طريق رئيسي، ويعتبر الشريان الذي يصل محافظة "القنيطرة- دمشق" وبالعكس وبالتالي فالطريق يشهد حركة سير كثيفة، هذا الأمر لم يغب عن بالنا، لذلك حاولنا تكثيف الأشغال أيام العطل نظراً لانخفاض حركة السير على الطريق، وبالتالي كنا نعمل تقريبا في بعض الورش، منذ ساعات الصباح وحتى وقت متأخر، لإنجاز المشروع في الفترة المحددة. ومن أجل تحقيق هذه الغاية حاولت إشراك أربع ورشات لإنجاز الأعمال، واحدة لإنجاز المنصف والجزيرة، والثانية لإنجاز أعمال البلاط، أما الثالثة فكانت تساعد ورشة الكهرباء في أعمال تركيب الأعمدة وتمديد الأسلاك الكهربائية، في حين الورشة الرابعة تعمل على إنشاء الرصيف ووضع الكميات المطلوبة فيه من البحص والرمل. وكما ترى بأم العين الشمس أشرفت على المغيب وما زلنا نعمل في ورشة البلاط، وورشة تسوية الرصيف بالرمل والبحص».

وبالانتقال إلى جانب آخر من أعمال تجميل الأرصفة، التقى موقع eQunaytra السيد "أحمد زيتون" وهو موظف في مقسم مركز "سعسع" حيث عبر عن امتنانه وشكره لجميع العاملين في المشروع، نظراً لسرعة إنجاز الأعمال، وتأخرهم في العمل لساعات حلول الليل، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على الإحساس بالمسؤولية، سواء من قبل المتعهد أو العمال في الورش، لأن حسن تنفيذ الأعمال في النهاية سوف يترك أثراً إيجابياً على الناس الذين يشاهدون الأرصفة الجديدة، ومن هنا يجب على جميع المتعهدين أو أصحاب الورش، إتقان عملهم لأن الإنسان الناجح في عمله، يكون أكثر حضوراً في المشاريع الخدمية القادمة. وبصراحة أتحدث للموقع، ولا علاقة تربطني بالمتعهد، حتى إني لا أعرف اسمه، حتى لا يقال أنني أبيّض صفحة فلان من الناس، ولكن العمل الجيد وتسهيل أعمال الناس، هو ما يحكم على أعمالنا جميعاً.

احمد زيتون

"شاهر أبو حامد" صاحب الصيدلية المركزية، في بلدة "سعسع" يقول: «بحكم موقع الصيدلية على الطرف الشرقي للطريق، فقد كنت أعاني من سوء الأمرين، مياه الأمطار في الشتاء، والغبار التي تثيرها الرياح في الصيف، ولكن بعد رفع مستوى الطريق بطبقة من الزفت، وبناء رصيف جديد، يصل ارتفاعه إلى أكثر من 30 سم، أتوقع أن تكون قد حلت المشكلة بكاملها. ولا نجعل من أمطار السماء -التي هي بركة ورحمة من الله- عبئاً على المواطن. وهذا هو أحد أهم الأشياء، التي يجب الاهتمام بها في جميع الأعمال الخدمية التي تتعلق بالناس وحياتهم، ليكون لهذه الأعمال والمرافق الصحية الغاية المرجوة منها. فالرصيف ضروري للمشاة خصوصا وأن الطريق عليه حركة سيارات كبيرة، ويمكن أن يتسبب مرور المرء عليه بحادث سير قد لا تحمد عقباه، كذلك تجمعات مياه الأمطار والبرك، قد تكون مصدر ضرر لكثير من الناس والمحلات التجارية، التي يغص بها جانبي الطريق».

جانب من اعمال الرصيف