«دلت حملات التنقيب والبحث، الى العثور على بعض الكتابات اليونانية التي اكتشفت في التل، إضافة الى جزء من نصب جنائزي، تمثل شاهدة قبر تؤرخ للنصف الأول من القرن الثالث الميلادي».

والكلام للسيد "عبد الله مرعي" رئيس دائرة آثار "القنيطرة" في حديث لموقع eQunaytra يوم الأحد 14/12/2008 والذي أضاف: «إن انتشار العديد من المدافن الأرضية المحفورة في الصخر، في المنطقة المحيطة بالتل، إضافة الى وجود نشاط سكاني كبير خلال هذه الفترة، يرجعه الباحثون الأثريون، الى الأهمية الكبيرة التي شهدتها المنطقة، بعد أن أصبحت "افاميا" من أهم المدن السورية، في الفترة الرومانية. الأمر الذي أدى الى ارتباط المنطقة بنشاط الفرق العسكرية الرومانية المتعددة، التي انتشرت بكثافة خلال هذه الحقبة الزمنية. وتشير اللقى الفخارية المكتشفة في تل "الورديات" وأهمها "عروة جرة" تحمل على سطحها الخارجي طبعة ختم، الى أنها مستوردة من جزيرة "رودس" اليونانية، وكذلك اللقى الأثرية الأخرى مثل الصحون، التي يطلق عليها "السمك" او الصحون ذات الزخارف النافرة الى الخارج. هذه اللقى الهامة تشير الى منشأة تابعة الى مدينة "افاميا" التي استفادت من الطريق العسكري والتجاري المار في منطقة "الجولان". كما أدت التنقيبات الأثرية في تل "الورديات" الى اكتشاف لقى أثرية، تعود الى عصر الحديد الثالث من القرنين السادس والرابع قبل الميلاد. وقد عثر في التل على جدران من الحجارة الغشمية والكبيرة، تترافق مع مجموعة من الكسر الفخارية لأواني الطبخ وأواني التخزين، وصحون صغيرة وبعض الدمى الطينية، والتي سيكون لها اثر كبير لدى الباحثين في معرفة هذه المرحلة، والتي لا تزال يلفها الغموض، من خلال الأعمال الأثرية في المنطقة الساحلية، ودراسة التأثيرات المتبادلة بين عالم البحر المتوسطي من جهة، وبدايات التغلغل الفارسي والاخميني في "سورية". ولعل العثور على دمية طينية تمثل الربة "عشتار" وهي واقفة مع بعض أجزاء من دمى طينية، تمثل فارساً اخمينياً ذا تعبيرات فارسية، يحتضن شخصاً آخر يعتمر القلنسوة الكنعانية، ربما يؤدي الى تحديد ماهية تلك الفترة من تاريخ المنطقة».

لم يخف على احد من الباحثين والمهتمين بالآثار، بأن منطقة "الجولان" السورية، كانت وعلى مر العصور، المكان الأكثر تجاذبا بين حضارات العالم القديم، نظراً لموقع "الجولان"، هذا التاريخ جعل من ارض "الجولان" مكاناً ومدفناً للكثير من الكنوز الأثرية التي لا تدل على عراقة تلك الحضارات، والتي يتم العثور عليها يوماً بعد يوم. ناهيك عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت بنهب وسرقة، الآثار واللقى الأثرية وكل ما يتعلق بالتاريخ، حتى إنها سرقت جميع محتويات البيوت والأبنية القديمة او الحديثة، خاصة ام عامة، حتى إن جنود الاحتلال، قاموا بسرقة القطع الرخامية من هذه الأماكن، سواء من الجوامع او الكنائس او المستشفيات، وقاموا بسرقة حجارة المباني لوضعها في الخنادق والحواجز العسكرية التي أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي

السيد "طارق ميرزا" وهو أستاذ في التاريخ، يقول: «لم يخف على احد من الباحثين والمهتمين بالآثار، بأن منطقة "الجولان" السورية، كانت وعلى مر العصور، المكان الأكثر تجاذبا بين حضارات العالم القديم، نظراً لموقع "الجولان"، هذا التاريخ جعل من ارض "الجولان" مكاناً ومدفناً للكثير من الكنوز الأثرية التي لا تدل على عراقة تلك الحضارات، والتي يتم العثور عليها يوماً بعد يوم. ناهيك عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت بنهب وسرقة، الآثار واللقى الأثرية وكل ما يتعلق بالتاريخ، حتى إنها سرقت جميع محتويات البيوت والأبنية القديمة او الحديثة، خاصة ام عامة، حتى إن جنود الاحتلال، قاموا بسرقة القطع الرخامية من هذه الأماكن، سواء من الجوامع او الكنائس او المستشفيات، وقاموا بسرقة حجارة المباني لوضعها في الخنادق والحواجز العسكرية التي أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي».

تل الورديات
مدير الآثار
لقى طينية