«وأنت في طريقك إلى "القنيطرة"، وخلا ل عبورك بلدة سعسع يقع ناظريك على السور الأثري الكبير، يشدك أسلوب عمارته، فيدفعك الفضول لزيارته والتجوال في أرجاءه للتعرف على هذا الموقع الأثري».

بهذه الكلمات يبدأ السيد "عدنان الرحيل"، من أهالي بلدة "سعسع" الذي يسكن داخل حرم السور، ويتولى مسؤولية الاهتمام "بالخان". في حديثه عن خان "سعسع الأثري". في لقاء مع موقع eQunaytra (يوم الجمعة15/8/2008) مضيفاً: «يقع خان "سعسع" في الجهة الشمالية من بلدة "سعسع" بمحاذاة مجرى نهر "الأعوج"، يمكن للزائر الدخول إلى الخان الأثري، عبر الباب الشمالي الكبير. يعود بناء الخان والسور إلى العام 1120م، حيث اتخذت منه القوافل التجارية محطة استراحة، بين "دمشق والقنيطرة وفلسطين" وبالعكس».

يقع خان "سعسع" في الجهة الشمالية من بلدة "سعسع" بمحاذاة مجرى نهر "الأعوج"، يمكن للزائر الدخول إلى الخان الأثري، عبر الباب الشمالي الكبير. يعود بناء الخان والسور إلى العام 1120م، حيث اتخذت منه القوافل التجارية محطة استراحة، بين "دمشق والقنيطرة وفلسطين" وبالعكس

يتألف الخان الأثري من الأقسام التالية:

المدخل الشمالي

-"السرايا": مبنية على شكل قبب نصف دائرية- قناطر- بنيت القناطر من الحجر الأبيض الكلسي القاسي. تعرض قسم منها إلى التخريب والتهديم من قبل قوات جيش الاحتلال الاسرائلي في العام 1974، ولا يزال قسم من هذه القباب محافظاً على عمارته، وهي غاية في الدقة والتصميم.

  • ملحقات الخان الأثري: وهي مجموعة من البيوت والغرف المتوضعة إلى جانب بعضها البعض،على جانبي الطريق الداخلي للسور، تحيط بالمبنى الرئيسي للسرايا، ويمكن الدخول من خلالها إلى المبنى عن طريق بوابة كبيرة على شكل قنطرة، كما يوجد ثلاث ساحات كبيرة، تستخدم لتجمع القوافل التجارية.

  • بئر الماء والمعبد: البئر محفور بالصخر، يصل عمقه إلى أكثر من 35م، له فتحة من الأعلى بقطر 45 سم، كان يستخدم البئر لتجميع مياه الشرب. يقابل البئر من الجهة الغربية، المعبد الذي خصص للصلاة والعبادة. والى جانب المعبد يوجد برج المراقبة الرئيسي من الزاوية الغربية الشمالية للسور.

  • الجامع الكبير: يقع في الجهة الجنوبية من الخان، وقد قامت مديرية أوقاف "ريف دمشق" بإعادة ترميمه من جديد في العام 2004. كما يوجد في الخان الأثري، عدد من الغرف والإسطبلات والحمامات، وبعض الغرف التي كانت تستخدم كمحلات تجارية ودكاكين، مما يدل بشكل واضح على الماضي العريق، والحركة التجارية والاقتصادية، التي شهدتها المنطقة. إضافة إلى مجموعة من البيوت المبنية من اللبن والحجر كانت توضع فيها حيوانات الركوب والخيل وغيرها.

  • السور: وهو جدار مبني من الحجر الأبيض، يحيط بالخان الأثري من جميع الجهات، يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار، وبسماكة تتراوح بين 1،5م-2 م، يبلغ طوله السور 150م، وعرضه 125 م، يتوضع عليه أربعة أبراج للمراقبة على الزوايا الأربعة للسور".

  • السور الاثري

    ويضيف السيد "عدنان الرحيل": «صمم الخان الأثري، ومن حوله السور، بطريقة تشبه الحصون والقلاع منعا لمحاولة أي تسلل إلى الخان، بحيث يتم إغلاق الخان، بواسطة البوابة الكبيرة على المدخل، من الجهة الشمالية، بالنظر إلى أهميته من الناحية التجارية والأمنية، في الليل وإثناء الحروب. السور اليوم بحاجة إلى إعادة التأهيل وترميمه من جديد، وإيقاف تعديات بعض المواطنين على حرم الخان الأثري، اللذين يبنون منازلهم، ضمن السور وبجانب السرايا تماما، ما يستدعي من وزارة السياحة والآثار، التدخل لحمايته وترميمه، ليبقى محافظا على طابعه التاريخي والأثري الجميل، ويعود مكانا اثريا يقصده الزوار والسياح من القطر وخارجه».

    عدنان الرحيل