«أخذت منطقة "الجولان" تبرز كمكان مهم للسياحة والاصطياف في سورية، بعد مطلع الستينيات من القرن الماضي، نظراً لكثرة الآثار والمواقع الدينية المنتشرة على أرضها، إضافة لقربها من مدينة "دمشق"، ومناخها المعتدل، ومناظرها الرائعة.

حيث يمكن للسائح أن يطل من قمم "جبل الشيخ" على جنوب "لبنان"، وشمال "فلسطين"، وجنوب "سورية"، ليشاهد منظراً فريداً من نوعه في العالم، حيث تلتقي الأنهار بالبحيرات، والسهول الخضراء بالجبال والغابات الطبيعية بالبحر».

زخرت المواقع الأثرية الدينية، في "جبل الشيخ" بالمعابد الرومانية القديمة، مثل معبد الإله "بعل" في مدينة "بانياس"، وموقع "رجم الهري" الذي لم يكشف سر بنائه الحجري بمثل هذه الضخامة حتى الآن، حيث ينتشر في محيطه أكثر من 100 قبر، إضافة إلى بعض الكنائس القديمة التي تنتشر في بعض مناطق الهضبة، التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، حيث شكلت منطقة "الجولان"، القاعدة المسيحية، أي القاعدة التي انطلقت منها الدعوة المسيحية إلى المقاطعات المجاورة، ومن "الجولان" مرّ القديس " بولس" الرسول الأول للديانة المسيحية، والذي يحكي الكتاب المقدس "الإنجيل" قصته عندما كلمه السيد "المسيح" عليه السلام، وقال له: "اذهب إلى دمشق وهناك يقال لك ماذا تفعل". ومن الجدير ذكره أن معظم أعاجيب السيد "المسيح" حدثت على الشاطئ الشرقي لبحيرة "طبريا"، خاصة في "بيت صيدا" وفي منطقة "بانياس" وفي مدينة "الكرسي" التي زارها "المسيح" حيث جمع "الحواريين" فيها وأنفذهم منها إلى النواحي المجاورة، وفيها موضع يقال إن الرسول "المسيح" جلس عليه، ولهذا سمي "الكرسي" حسب ما أورده "الحموي" في احد كتبه. وهناك إلى الشرق من قرية "طرنجة"، يوجد ضريح الصحابي الجليل "أبي ذر الغفاري" الذي لقب "بأبي الفقراء"، يقع ضمن غابة طبيعية من أشجار البلوط والسنديان والملول المعمرة. إضافة إلى جامع "الجباوي" في قرية "جبا" إلى الجنوب من بلدة خان أرنبة

بحسب حديث السيد "عبدالله مرعي" مدير دائرة آثار "القنيطرة" في لقاء مع موقع eQunaytra (يوم الخميس 7/8/2008)، مضيفاً: «زخرت المواقع الأثرية الدينية، في "جبل الشيخ" بالمعابد الرومانية القديمة، مثل معبد الإله "بعل" في مدينة "بانياس"، وموقع "رجم الهري" الذي لم يكشف سر بنائه الحجري بمثل هذه الضخامة حتى الآن، حيث ينتشر في محيطه أكثر من 100 قبر، إضافة إلى بعض الكنائس القديمة التي تنتشر في بعض مناطق الهضبة، التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، حيث شكلت منطقة "الجولان"، القاعدة المسيحية، أي القاعدة التي انطلقت منها الدعوة المسيحية إلى المقاطعات المجاورة، ومن "الجولان" مرّ القديس " بولس" الرسول الأول للديانة المسيحية، والذي يحكي الكتاب المقدس "الإنجيل" قصته عندما كلمه السيد "المسيح" عليه السلام، وقال له: "اذهب إلى دمشق وهناك يقال لك ماذا تفعل".

الاستاذ طرق ميرزا

ومن الجدير ذكره أن معظم أعاجيب السيد "المسيح" حدثت على الشاطئ الشرقي لبحيرة "طبريا"، خاصة في "بيت صيدا" وفي منطقة "بانياس" وفي مدينة "الكرسي" التي زارها "المسيح" حيث جمع "الحواريين" فيها وأنفذهم منها إلى النواحي المجاورة، وفيها موضع يقال إن الرسول "المسيح" جلس عليه، ولهذا سمي "الكرسي" حسب ما أورده "الحموي" في احد كتبه.

وهناك إلى الشرق من قرية "طرنجة"، يوجد ضريح الصحابي الجليل "أبي ذر الغفاري" الذي لقب "بأبي الفقراء"، يقع ضمن غابة طبيعية من أشجار البلوط والسنديان والملول المعمرة.

ينابيع الحمة

إضافة إلى جامع "الجباوي" في قرية "جبا" إلى الجنوب من بلدة خان أرنبة».

السيد "طارق ميرزا" مدرس تاريخ اختصاص آثار، يروي العديد من الأساطير والحكايات القديمة التي تناقلها الناس، حيث يروي الكثير من القصص الممتعة عن الموروث الديني والثقافي لهذه المنطقة، كما في بركة "بولس" في مدينة "الحمة" والتي انبثق منها الماء العذب، بجوار المياه الحارة، ليروي الرسول "بولس" ظمأه، وقصة تشكل بحيرة "مسعدة" (بحيرة رام) التي كانت قرية غائرة في الأرض، بسبب دعاء عجوز لم ينجده احد من سكان هذه القرية، من عاصفة ثلجية داهمته في أزقة القرية.

قلعة النمرود

والقصة التي حدثت في قرية "عين قنية"، حيث رفضت الشابة الحسناء، المتنكرة بلباس شاب، مغازلة ابنة الملك، فحكم عليها بالموت، وكان حزن الملك عظيماً، عندما علم أنها متنكرة بلباس رجل.

وثمة قصص أخرى تروى عن المعتقدات والأماكن والآثار الدينية، كأساطير، منها قصة الحورية التي وقعت من رأس قمة "جبل الشيخ" وما زال صوتها مسموعاً حتى الآن في جروف الصخور الشاهقة، المطلة على نبع "بانياس". ومن الجدير ذكره، أن بابا الفاتيكان "يوحنا بولس السادس" قد زار قرية "الكرسي" عام 2000، حيث أقام قداساً دينياً من أعلى قمة التل الذي يقال إن السيد "المسيح" عليه السلام ألقى من فوقه موعظة الجبل، وقد حضرها أكثر من 100 ألف شخص من جميع أنحاء العالم.

ومن الأساطير التي تذكر، أن قلعة "النمرود" ("الصبيبة" أي شديدة الانحدار)، أما الاسم "نمرود" فقد جاء نسبة إلى "النمرود" بطل الصيد الأسطوري، أو نفسه "النمرود" في قصة سيدنا "إبراهيم" والذي يعتقد أن الله عاقبه بنفس المكان.