يعتبرمحصول التفاح مصدر دخل ومعيشة العديد من الفلاحين في القطاع الشمالي من المحافظة كقرية "حضر" – و"مزارع الأمل".

وتعاني زراعة شجرة التفاح في الموسم الحالي من الإصابة بعدة آفات منها جرب التفاح "Apple scab" الذي يعتبر أحد أهم الأعراض الفطرية التي تصيب شجرة التفاح في "سورية" ويسبب سنوياً خسارات فادحة للأخوة الفلاحين.

في الأعوام السابقة كانت أشجار التفاح تصاب بآفة جرب التفاح ولكن بشكل قليل ويتم معالجتها ومكافحتها بالمبيدات الحشرية اللازمة، وعادة يظهر جرب التفاح في طور ما بعد الأزهار، وأنا أملك /150/ دونم من أشجار التفاح

السيد "أيمن سلوم" من مزارعي محافظة "القنيطرة" يقول: «جرب التفاح آفة تصيب محصول التفاح ونحن نعاني من هذه الآفة في الوقت الحالي، ونقوم بعدة إجراءات وقائية للتخلص منها، وإذا تفاقمت الإصابة فإنه يؤثر على الإنتاج ومن ثم على الدخل الاقتصادي للمزارع، مع العلم بأن سكان القطاع الشمالي من محافظة "القنيطرة" يعتمدون على زراعة التفاح والمحاصيل الأخرى كمصدر رئيسي للدخل».

المهندس "محمد داود"

المهندس "محمد داود" رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية زراعة "القنيطرة" تحدث لموقع eQunaytra عن أعراض هذه الآفة بالقول: «يبدأ ظهور الأعراض على السطح العلوي للأوراق حديثة السن على شكل بقع صغيرة وعديدة دخانية اللون أو بنية غامقة تتراوح أقطارها بين /4-6/ مم حوافها غير منتظمة متوضعة على امتداد العصب الرئيسي للورقة يصبح سطح هذه البقع لامعاً فيما بعد بسبب تكون وبيرات عاكسة عليه.

تتشكل هذه البقع نتيجة موت خلايا البشرة من جهة ونتيجة ازدياد نمو الفطر الصيفي داخل نسيج الورقة من جهة أخرى، يتغير شكل البقع مع تقدم الإصابة حيث يصبح لون المركز رمادياً والمحيط بني مائل للاحمرار نتيجة انهيار خلايا البشرة وانعدام اليخضور يلامس محيط الخلايا الحشوية للورقة ويظهر على البقع تقرحات واضحة تصل عندها البقعة إلى /8/ مم قطرها يحددها من الخارج شريط من النسيج الميت، يهاجم الفطر السطح السفلي للأوراق والمعلاق وتظهر البقع في هذه الحالة خالية من الأوبار غير منظمة الشكل وتتسع أكثر من البقع الموجودة على السطح العلوي حتى تعم سطح الورقة عند شدة الإصابة، أما البقع التي تظهر على المعلاق بيضاوية متطاولة تشكل حلقة غير منتظمة تحيط بالمعلاق إحاطة تشبه عملية الحز مما يؤدي إلى جفاف الأوراق والمعلاق».

أعراض الإصابة على الثمار

وتابع حديثه في نفس السياق بالقول: «تتكرر الإصابة خلال الموسم بظهور بقع جديدة لها أوصاف الإصابات الأولية نفسها ذات السطح اللامع، عندما تصل الأوراق إلى سن البلوغ تبدو عليها على شكل انتفاخات أو تقرحات لا تلبث أن تتمزق وتنشأ هذه التجعدات نتيجة نشاط نمو البشرة غير الطبيعي في مستوى منطقة الإصابة ثم تتكون الأوبار اللامعة بكثرة على سطوح البقع وحواف التجعدات، ينجم التمزق عن جفاف البقع الأولية ويكون هذا التمزق قيماً أو هامشياً لنصل إلى الورقة يتطور هذا التمزق إلى منطقة تجعد أخرى، تتسع وتمتد الإصابات طالما أن الأوراق موجودة على أغصانها تظهر مثل هذه الأعراض خلال شهري تموز وآب وتمتاز البقع المصابة بخلوها من اليخضور وهذا مما يؤدي إلى اصفرار الأوراق وجفافها ثم تتساقط، حيث يستمر الفطر في نموه رغم تساقط الأوراق على الأرض ويتابع الفطر تكوين أبواغه الكونيدية في الخريف وحتى بداية الشتاء، وتعد الأوراق حديثة السن أقل حساسية من الأوراق البالغة وأن الفطر ينمو ويتطور بشكل أفضل على الأوراق حديثة السن، وتظهر الأعراض على الأوراق عبر بعد عشرة أيام من حدوث الإصابة في الصنف الحساس للمرض وتختلف شدة الإصابة باختلاف المواسم والظروف الجوية وعمر الأوراق وباختلاف مكان الإصابة عليها.

إن الأضرار على أغصان التفاح ثانوية ولا تستحق الانتباه إذ أن الفطر المسبب للجرب يصيب الأغصان ويسبب لها تقرحات تماثل التقرحات الناتجة عن فطر "Nectria"، وتختلف أغصان الأصناف في حساسيتها للإصابة وعند إصابة أحد الأفرع تتكشف التقرحات على أفرع التفاح ابتداءً من شهري حزيران وتموز بشكل انتفاخات دائرية أو بيضاوية تبلغ بضع ملليمترات قطراً مغطاة بالقلف كما تصاب الفروع الثمرية.

إن إصابة الثمار يضمن استمرار المرض حتى بعد قطف الثمار وأثناء تخزينها، وكثيراً ما نلاحظ ظهور أعراض المرض على الثمار بعد

/4-6/ أسابيع من تخزينها، والسبب في الإصابات هو تلوث الثمار بالأبواغ المنتشرة في الجو، ويستبعد أن يحدث التلوث في مخزن الثمار نظراً لأن انفصال الأبواغ عن الحوامل البوغية وتحررها لا يتم إلا بفعل قطرات المطر أو الندى، وتعد الثمار المصابة بالجرب عرضة للإصابة بعدد كبير من الفطور».

وحول الإجراءات الوقائية من جرب التفاح قال:«عندما تكون الإصابة في طور تساقط الأوراق يجب مكافحتها برش محلول اليوربا 5% على الأوراق العالقة والمتساقطة، وعندما تكون قبل تفتح البراعم يجب رشها بزيت شتوي أوكسي كلور النحاس، وفي طور البراعم الأخضر يجب رشها بكبريت ذواب، وعند ظهور البرعم الزهري وقبل تفتح البتلات يحب مكافحتها بمبيد فطري مثل سكور أو نيوستار أو فلنت آتمي، وفي فترة بعد سقوط 80% من بتلات الأزهار نكافحها بمبيد فطري ستروبي أو فلنت أو أورتيفيا أو فوليكور، وعندما تصل الثمار إلى حجم حبة الحمص أي بعد أسبوعين من الرشة السابقة يجب مكافحتها بمبيد فطري تريفماين أو كوروس، كما يجب فلاحة الأرض عندما تصبح رطوبتها مناسبة، والانتباه إلى عدم استخدام أي مبيد مرتين متتاليتين، ولأي استفسار من الأخوة الفلاحين يمكن الاتصال بدائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة بمحافظة "القنيطرة" على الرقم /2236248-014/ - /2220079-014/ والبريد الالكتروني "goodway75@gmail.com"

وذكر أيضاً :«توجد محطة تنبؤ بالآفات الزراعية في "مزارع الأمل"، وهي منطقة رئيسية لزراعة التفاح في محافظة "القنيطرة" ويتم إبلاغ الفلاحين بالتعاون بين دائرة الوقاية والإرشاد الزراعي باحتمال ظهور آفة الجرب تبعاً لدرجات الحرارة وتبلل الأوراق».

المهندس "يوسف مرعي" صاحب مزرعة في "مزارع الأمل" يقول:«في الأعوام السابقة كانت أشجار التفاح تصاب بآفة جرب التفاح ولكن بشكل قليل ويتم معالجتها ومكافحتها بالمبيدات الحشرية اللازمة، وعادة يظهر جرب التفاح في طور ما بعد الأزهار، وأنا أملك /150/ دونم من أشجار التفاح».