*توجد في "الجولان" عشرات الأودية التي ترفد الأودية الرئيسية وهي "الأردن" و"الرقاد" و"اليرموك"، ولهذه الأودية حضور قوي في مورفولوجية المنطقة وهيدرولوجيتها وترسم مسايلها خط تقسيم المياه في المنطقة بوضوح تام، وتتوزع على مختلف أنحاء "الجولان" ولعل من أهم هذه الأودية وادي "السعار" الذي يبدأ تشكله من سفوح جبل الشيخ ويلتقي مع نهر بانياس ليرفده نهر الأردن.
ويقول الأستاذ "عز الدين سطاس" الباحث في تاريخ "الجولان" لموقع eQunaytra: «وادي السعار وادٍ موسمي الجريان ويتلقى هذا الوادي عدة روافد سيلية منها وادي الشعراني الذي يأتي من تل المنفوخة وينتهي في سعار قرب مزار أبي ذر الغفاري، ووادي أبو سعيد القادم من شمال شرق تل المنفوخة والمنتهي في سعار شمالي مسعدة، وهناك من يعتقد أن نهر سعار كان في العصور القديمة ينتهي في بحيرة مسعدة ويستند في ذلك إلى رواسب فيضانات من الأتربة والحصى والبحيرة ومحيطها الشمالي ويرى أن نهر سعار غير مجراه نتيجة تدفق الصبات البازلتية إلى المجرى القديم فشق الوادي مجراه الجديد باتجاه سهل اليعفوري الذي يذهب بعضهم إلى أن هذا السهل من صنع النهر نفسه، وهو سهل واسع أشبه بمنخفض مسطح تربته عميقة ويستند هذا الرأي إلى طبيعة السهل من جهة وشدة انحدار الوادي بعد هذا السهل من جهة أخرى، حيث يصل فرق الارتفاع بين هذا السهل ونهاية الوادي إلى /500/ م وضمن مسافة /6/ كم وهذا يعني انحداراً شديداً.
وادي السعار وادٍ موسمي الجريان ويتلقى هذا الوادي عدة روافد سيلية منها وادي الشعراني الذي يأتي من تل المنفوخة وينتهي في سعار قرب مزار أبي ذر الغفاري، ووادي أبو سعيد القادم من شمال شرق تل المنفوخة والمنتهي في سعار شمالي مسعدة، وهناك من يعتقد أن نهر سعار كان في العصور القديمة ينتهي في بحيرة مسعدة ويستند في ذلك إلى رواسب فيضانات من الأتربة والحصى والبحيرة ومحيطها الشمالي ويرى أن نهر سعار غير مجراه نتيجة تدفق الصبات البازلتية إلى المجرى القديم فشق الوادي مجراه الجديد باتجاه سهل اليعفوري الذي يذهب بعضهم إلى أن هذا السهل من صنع النهر نفسه، وهو سهل واسع أشبه بمنخفض مسطح تربته عميقة ويستند هذا الرأي إلى طبيعة السهل من جهة وشدة انحدار الوادي بعد هذا السهل من جهة أخرى، حيث يصل فرق الارتفاع بين هذا السهل ونهاية الوادي إلى /500/ م وضمن مسافة /6/ كم وهذا يعني انحداراً شديداً. ويتغذى وادي سعار بمياه الأمطار ومياه الثلوج الذائبة ومياه بعض الينابيع ويختلف تصريفه بحسب المواسم ويتراوح عموماً بين /3 – 8/ ملايين متر مكعب في السنة، ويستفاد من مياهه في ري البساتين غير أن هذه المياه تبدأ بالنضوب اعتباراً من أواخر شهر أيار وتبقى المياه في البرك حتى فصل الخريف
ويتغذى وادي سعار بمياه الأمطار ومياه الثلوج الذائبة ومياه بعض الينابيع ويختلف تصريفه بحسب المواسم ويتراوح عموماً بين /3 – 8/ ملايين متر مكعب في السنة، ويستفاد من مياهه في ري البساتين غير أن هذه المياه تبدأ بالنضوب اعتباراً من أواخر شهر أيار وتبقى المياه في البرك حتى فصل الخريف».
وعن مسير وتوصيف الوادي يقول "سطاس": «يتشكل حوضه الأعلى من عدة مسايل في كتف حرمون تبدأ من ارتفاع ألفي متر تقريباً وعلى بعد /4 – 5/ كم خط نظر شمال شرق مجدل شمس، ويأخذ المسيل المشترك اتجاه جنوب غرب ليدخل إلى سهل مرج اليعفوري ويمر إلى الشرق من بلدة مجدل شمس وينحرف هناك إلى الشرق ولمسافة /500/ م تقريباً ويلتقي في نهاية هذه المسافة نبعاً يقع شمال سحيتا يعرف نبع سعار ويعتبره بعضهم بداية هذا الوادي ومن هناك يعود اتجاه جنوب غرب ولمسافة /6-7/ كم ومن ثم ينحرف ليأخذ اتجاه شمال غرب ويمر شمال مسعدة ويستمر في الاتجاه نفسه حتى مصبه في نهر بانياس على بعد /500/ م من نبع بانياس ويبلغ طوله وفق هذا التحديد نحو /16-17/ كم، ويمتد القطاع الأدنى لهذا الوادي على خط تماس الصخور الاندفاعية الجولانية مع صخور حرمون الرسوبية الكلسية فالسفح الأيمن كلسي والأيسر بازلتي ومن هنا اعتبره معظم الجغرافيين حداً شمالياً للجولان الجغرافي والطبيعي ويتميز هذا القطاع بالعمق وشدة انحدار سفوح الوادي وبمساقط مائية تنتهي ببرك دائرية على الأغلب منها شلال غدير علوش بعد جسر عين قنية ويبلغ ارتفاعه نحو /11/ م وينتهي في بركة، ومنها أيضاً سلسلة مساقط تقع على بعد /3/ كم من شلال غدير علوش وتضم ثلاثة شلالات يعرف الأول بغدير الحمام ويبلغ ارتفاعه نحو /5/ م أما الثاني والأكبر في هذا الوادي فيبلغ ارتفاعه نحو /20/ م وينتهي في بركة مكللة بأشجار الدفلة وتنساب فيها إلى المياه على المسقط الثالث على شكل شلال يبلغ ارتفاعه /7/ م».
