تعتبر حراج قريتي "بئرعجم وبريقه" من أهم المناطق السياحية في محافظة "القنيطرة" حيث يقصدها الزوار والسواح من كل حدب وصوب وبخاصة مع بدايات موسم الصيف لجمال هذه الحراج واعتدال مناخها. حيث تعتبر هذه الثروة الحراجية عالية القيمة من حيث التنوع الأحيائي والوراثي اللذين يتضحان بالتنوع الكبير للأنظمة البيئية الحراجية وبالتباين الفريد في الأنواع.

وعلى سفح هذه الحراج تقع قريتي "بئرعجم" و"بريقه" ذات الطابع العمراني القديم المميز بالحجر البازلتي والأسقف القرميدية.

يغطي القسم الأعظم من الحراج الصخور البازلتية وقسم منها صخور الحوارية، وتتميز التربة بشكل عام بغناها بالمواد العضوية ويغلب عليها اللون البني المحمر

عن هذه الحراج وواقعها التقى موقع eQunaytra المهندس "أحمد ذيب" رئيس دائرة الحراج الزراعي في القنيطرة الذي حدثنا بالقول: «تقع حراج "بئر عجم" و"بريقه" الطبيعية غرب القريتين وتبعد عن محافظة "القنيطرة" حوالي /20/ كم جنوب شرق مدينة "القنيطرة" المحررة، يحدها من الشمال أراضي العدنانية ومن الجنوب وهي أراض زراعية خاصة لأهالي قرية "بريقه" ومن الشرق قريتي "بئر عجم" و"بريقه" ومن الغرب خط وقف إطلاق النار، وتبلغ مساحة الجزء المحرر منها /130/ هكتار ومساحة الحراج ضمن الأراضي المحتلة أكثر من ضعفي المساحة المحررة حيث تمتد هذا الحراج على السفح الشرقي للتلال: ( تل الذهب – تل السماقات – تل عكاشة – تل عباس)، بالإضافة إلى أنها تقع في منطقة استوائية رطبة حيث يتصف المناخ فيها بأنه بارد جداً في الشتاء الذي يمتاز بطول فترته حيث تتساقط الأمطار بغزارة وأحياناً تتساقط الثلوج بكثافة وتتراوح كمية الأمطار الهاطلة فيها بين / 500 – 600 / ملم، وحار وجاف صيفاً وعادة ما يكون صيف هذه الحراج قصيراً، وهذا ما يجعل المنطقة تتصف بمناخ البحر الأبيض المتوسط الجبلي حيث ترتفع عن سطح البحر حوالي / 800 /م ».

المهندس أحمد ذيب

وعن الحيوانات الموجودة في الحراج أضاف م. "ديب": «يوجد في الحراج العديد من الحيوانات منها: السنجاب – الأرنب البري – الخنزير البري – بالإصافة إلى مشاهدة الغزلان في بعض الأوقات والزواحف والحشرات.

أما النباتات فيوجد فيها أشجار السنديان العادي – الملول - الزعرور - الأجاص البري - البطم - الخوخ البري بالإضافة إلى النباتات العشبية مثل النفل – النعنع البري – البابونج – العيصلان».

جانب من الحراج

أما عن تربة الحراج يقول رئيس دائرة الحراج الزراعي: «يغطي القسم الأعظم من الحراج الصخور البازلتية وقسم منها صخور الحوارية، وتتميز التربة بشكل عام بغناها بالمواد العضوية ويغلب عليها اللون البني المحمر».

وأضاف م."ذيب" بالقول: «يتم الإشراف على الحراج من قبل مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بالقنيطرة – دائرة الحراج الزراعي حيث يوجد في الحراج حراس حراجين لقمع التعديات المختلفة وحماية الحراج ومراقبتها من خلال أبراج مراقبة تم بناؤها حديثاً لمراقبة حوادث الحرائق على مدار 24 ساعة، ومن أخطر الحوادث التي تحصل في الحراج هي الحرائق حيث تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحرق كامل خط وقف إطلاق النار خلال شهر حزيران مما يؤدي إلى وصول الحرائق لحراج قريتي "بئر عجم" و"بريقه" ويتم مشاركة كامل مديريات المحافظة ذات العلاقة في إخماد الحريق ومنع وصوله إلى المواقع الحراجية الطبيعية».

أشجار البلوط والسنديان

وعن التدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على الحراج قال م. "ذيب": «من أهم التدابير الوقائية التي نقوم بها لحماية الحراج السماح لرعاة الأغنام والأبقار بالدخول للحراج خلال شهري آذار ونيسان للتخفيف من كثافة الأعشاب الطبيعية وبالتالي الحد من انتشار الحرائق الواسعة، بالإضافة إلى توزيع المنشورات والمطبوعات على الزوار تنص على التحذير من خطر النيران والحفاظ على نظافة الغابة وعدم إلقاء الزجاجات الفارغة أو حرق القمامة ضمن الحراج».

من الجدير بالذكر أن مساحة الحراج الطبيعي في محافظة "القنيطرة" تبلغ (623) هكتاراً موزعة على

جباتا الخشب (133) هكتاراً، وبئر عجم (70) هكتاراً، وبريقة (60) هكتاراً، والحلس (30)هكتاراً.