تعتبر محمية "جباثا الخشب" محمية طبيعية حراجية سياحية بامتياز لكونها الأولى من نوعها في محافظة "القنيطرة" التي تتميز بتنوع مناخي فريد. تقع المحمية على السفح الجنوبي لمرتفعات جبل الشيخ في الجهة الشمالية من محافظة القنيطرة.

موقع eQunaytra التقى المهندس الزراعي "أحمد ذيب" رئيس دائرة الحراج بالقنيطرة ليحدثنا عن هذه المحمية بالقول: «تقع المحمية في منطقة جباثا الخشب التي يحدها من الغرب أراضي زراعية /أملاك خاصة/ لأهالي قرية جباثا الخشب، ومن الشرق طريق زراعي وأراضي خاصة.

ومن الجنوب أراضي زراعية /أملاك خاصة/ لأهالي قرية جباثا الخشب أما من الشمال فغابة طرنجة الطبيعية ويمكن الوصول إلى المحمية من عدة جهات وطرق وتبعد عن مركز المحافظة حوالي 8 كم وتبلغ مساحتها 133هـ ويتم الإشراف على المحمية من قبل دائرة الحراج- شعبة التنوع الحيوي وإدارة المحميات وتكليف مراقب الحراج بالإشراف على المحمية بالإضافة إلى عناصر الحرس الحراجيين في مخفر حراج طرنجة».

المهندس أحمد ذيب

أما عن المناخ السائد في المحمية فأضاف "ذيب": «تقع محمية جباثا الخشب في منطقة الاستقرار الأولى ويسود عليها المناخ نصف الرطب حيث تسقط الأمطار بغزارة أو على شكل ثلوج وأمطارها شتوية وربيعية بمعدل هطول سنوي حوالي 800 ملم».

وبالنسبة للمياه الموجودة في المحمية أضاف: «يوجد آبار لمياه الشرب في القرى المجاورة للمحمية ويتمتع الشكل الخارجي بتباين تضاريسي متباينة. يبلغ ارتفاع المحمية حوالي 1100م عن سطح البحر يوجد قسم من المحمية أراضي منخفضة وتعتبر التشكيلات السابقة ذات معرض شمالي عموما.

موقع محمية جباثا الخشب ضمن سورية

أما تربة المحمية يغلب عليها اللون البني المحمر الداكن وهي من أصل بازلتي يزداد فيها وجود المادة العضوية بسبب المخلفات النباتية التي تتساقط على أرض الغابة وتحلل صفاتها (تربة حامضية 6،6 تربة غير مالحة 6،5--PH -».

أما عن نباتات المحمية يقول رئيس دائرة الحراج: «تعتبر النباتات المنتشرة في المحمية طبيعية وتتميز بتنوع نباتاتها من الأشجار والشجيرات والجنبات والأعشاب والنباتات الطبية والعطرية ويصل عدد الأنواع النباتية إلى مئة نوع تقريبا وعدد من الأنواع النباتية المهددة بالانقراض والنادرة مثل البطم الفلسطيني.

جانب من المحمية

كما يوجد حوالي عشرة أنواع من النباتات الطبية كالبابونج والنعنع البري وتتميز هذه النباتات بأهمية كبيرة من الناحية البيئية وخاصة حفظ التربة ومساقط المياه وطبياً بتأمين النباتات الطبية، والعطرية وغذائيا بتأمين المنتجات الثانوية غير الخشبية من ثمار وفطور وأعلاف بالإضافة إلى تأمين مخزون خشبي يؤمن الأحطاب اللازمة للتدفئة والاستخدامات الأخرى.

كما يوجد فيها العديد من الحيوانات من خلال المسوحات والاستبيانات الأولية لوحظ وجود عدد الأنواع من الحيوانية الموجودة في المنطقة مثل الضبع والثعلب والغزال والأرنب البري بالإضافة إلى النمس والجرذان والخنازير والقنفذ والنيص أما الطيور الموجودة العصافير والبلابل والحجل والحمام والسنونو والسمان والباشق والبوم بالإضافة إلى الزواحف كالأفاعي والسحالي والحرباء».

وبالنسبة إلى المجتمعات الحيوية في محمية "جباثا الخشب" أضاف " ذيب": «هناك مجتمع السنديان العادي وينتشر ضمن الطابق المتوسطي الحقيقي حتى ارتفاع 750 م عن سطح البحر ويضم مرافقات شجرية وشجيرية كثيرة خاصة الأنواع مستديمة الخضرة ويصل ارتفاع هذه الشجرة إلى (8)م، ومجتمع السنديان البلوطي ضمن الطابق المتوسطي ويصل ارتفاع هذه الشجرة إلى (10)م. ومعظم أراضي المحمية هي أراضي حراجية يشغلها الغطاء النباتي الحراجي وتدار من قبل دائرة الحراج بالقنيطرة».

والجدير بالذكر أن موقع محمية "جباثا الخشب" هو حراجي بالأصل لذا يتم تطبيق قانون الحراج المسؤول عن حماية المواقع الحراجية وتطبيق نظام حماية محدد، إضافة إلى إعلان المحمية بقرار صادر عن وزارة الزراعة رقم 83 /ت تاريخ 6/9/2005م الذي عزز نظام الحماية المطبق وخاصة بعد البدء بتنفيذ مشروع حماية التنوع الحيوي وإدارة المحميات.