على بُعد 16 كم تقريباً من مدينة "القنيطرة"، تقع قرية "نبع الصخر" في الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة، على أرض منبسطة شمال غرب تل الحارة بـ 3 كم، وتبلغ مساحتها حوالي 50 ألف دونم متميزة بكثرة ينابيعها وصخورها البازلتية.

ولمعرفة سبب تسميتها بنبع الصخر، التقى موقع eQunaytra مختار القرية السيد "علي إبراهيم الدخيل" الذي حدثنا قائلاً: «سميت "نبع الصخر" بهذا الاسم لوجود الينابيع التي تنبع جميعها من الصخور مثل نبع "عين خيزر" إلى الشمال الغربي من القرية بالإضافة إلى نبع "عين الكبيرة" إلى الشمال الشرقي وهنالك نبع "عين أم حفاف" ونبع "عين بندر" و"عيون مرزن" إلى الشمال من القرية».

سميت "نبع الصخر" بهذا الاسم لوجود الينابيع التي تنبع جميعها من الصخور مثل نبع "عين خيزر" إلى الشمال الغربي من القرية بالإضافة إلى نبع "عين الكبيرة" إلى الشمال الشرقي وهنالك نبع "عين أم حفاف" ونبع "عين بندر" و"عيون مرزن" إلى الشمال من القرية

وعن جغرافية المنطقة وزراعتها أضاف المختار بالقول: «ترتفع هذه القرية عن سطح البحر ما يقارب 600 م، يحدها من الجنوب "عين التينة" و"الهجة"، ومن الشمال "ممتنة" و"مسحرة"، ومن الغرب "رويحينة" و"بئر عجم"، ومن الشرق "تل الحارة" في "درعا"، كما تعتبر هذه القرية ذات مناخ معتدل صيفاً وبارد في الشتاء، ويبلغ عدد السكان في القرية حوالي 8500 نسمة ويعود نسلهم إلى رجل واحد أي كلهم أقارب ويطلق عليهم "المنافي".

مختار القرية علي ابراهيم الدخيل

يعمل سكانها بزراعة القمح والشعير بالإضافة إلى زراعة المحاصيل الصيفية كزراعة البندورة والخيار والباذنجان وهناك العديد من الأشجار المثمرة مثل الزيتون والعنب، أما من الحيوانات فتربى في القرية الأبقار والأغنام والماعز، وتبلغ نسبة الأمطار فيها ما يقارب 70% من معدل أمطار "القنيطرة".

بيوت القرية كانت قديماً من الحجر والطين أما الآن فإنها من الإسمنت والبلوك ولا يزال هناك العديد من المنازل القديمة من الحجر والطين، حيث إن قرية نبع الصخر سكنت قبل 150 عاماً تقريباً».

المهندس محمد الخضر

ولدى سؤالنا عن مستوى الواقع التعليمي في القرية أضاف المختار "الدخيل": «تتميز قرية نبع الصخر بأنها تحتل المركز الأول على مستوى محافظة "القنيطرة" في الشهادتين الإعدادية والثانوية كما يوجد في القرية إحدى عشرة مدرسة حلقة أولى ومدرستان حلقة ثانية، وثانوية نبع الصخر، بالإضافة إلى معاهد خاصة مثل "معهد أكاديمية الإبداع" ومعهد المجد لدورات الشهادتين الإعدادية والثانوية وروضة الأطفال"».

وعن المباني الحكومية الموجودة في القرية قال المختار "الدخيل": «يوجد في القرية وحدة إرشادية زراعية ووحدة إرشادية لصناعة السجاد والمركز الثقافي العربي، كما يوجد ملعب قيد الإنشاء وحديقة للأطفال، ويوجد مركز لرعاية المعوقين ومؤسسة استهلاكية، كما تتميز قرية نبع الصخر بكثرة دورات محو الأمية وبشكل دوري بالإضافة إلى دورات تمريض وإسعاف أولي للسيدات».

أعمال صيانة مدخل القرية

وعن القطاع الخدمي في القرية يقول المهندس "محمد الخضر" رئيس مجلس قرية "نبع الصخر": «أحدثت "نبع الصخر" بالقرار رقم 10 تاريخ 15/7/1973 ويتبع للبلدية 15 قرية ومزرعة منها: "مجدولية– مربعات– كمونية– كوم الباشا– رسم العقاد- جعفيت- الطاحونة– تلونية– رسم الصناع– عين درب– عين الباشا– رسم المنبطح"، تقوم البلدية بأعمال النظافة في القرى والمزارع وزراعة المنصف في الطريق العام وتقليم الأشجار فيها بالإضافة إلى تعبيد الطرقات وإنارتها وعلى خدمة المواطنين بكل ما يحتاجونه من مستلزمات للمعيشة من رخص بناء وإزالة معظم العوائق التي تواجههم في الطرق والمرافق العامة.

كما تم تنفيذ وتعبيد طريق "رسم المنبطح" وإعادة تأهيل بعض الطرق وقامت البلدية بكافة أعمال الصرف الصحي في القرية والمزارع إضافة إلى بناء مواقف وإعادة تأهيل هيكلية مدخل القرية من جهة الشرق، كما ساهمت البلدية في نشر الوعي الصحي لدى المواطنين والتأكيد يومياً على نظافة مياه الشرب ومكافحة الكلاب الشاردة والقوارض، ورش المبيدات الحشرية».

وعن الأعمال التي ستنفذ خلال عام 2010 قال المهندس "الخضر": «سنقوم بزيادة المساحة المخدمة من الطرق وتسوية مدخل نبع الصخر على الجانبين وتوسيع الطريق الواصل بين محافظة القنيطرة ومحافظة درعا لتغطية الحاجات الضرورية وإعادة تأهيل حديقة الأطفال وما حولها لتكون لائقة لكافة الأعمال المطلوبة لأبنائها من القرية وزوارها من محافظة درعا، كما تم في 2009 صيانة 70% من أعمال الإنارة في الطرقات وتم استكمال أعمال الإنارة كاملة بعد الشهر الأول من عام 2010».

وعن المعالم الأثرية الموجودة في قرية "نبع الصخر" قال السيد "عبد الله مرعي" مدير الآثار في المحافظة: «يوجد في القرية تل أثري يقع في وسط القرية تم الكشف فيه من قبل البعثة الوطنية بدائرة آثار القنيطرة عن مدافن تعود لعصر البرونز الوسيط عثر فيها على حوالي 160 قطعة أثرية متنوعة الألوان والأشكال حفظت وعرضت في متحف القنيطرة منها أباريق فخارية مزخرفة بخطوط ذات شكل دائري وزكزاكية بلون قرميدي على أرضية كريم تؤرخ لعصر البرونز الوسيط وقناديل فخارية تأخذ شكلاً شبيهاً بالصحن، حيث يوجد المثقب في أحد حوافه ويؤرخ لعصر البرونز الوسيط (1800- 1600) وهو نوع شائع في تلك الفترة الزمنية، مجموعة من الزبادي الفخارية مختلفة الأحجام والألوان وتعود لنفس الفترة الزمنية وتدل على حسّ فني ومهني عال».