«يتبع "تجمع الأمل" إلى محافظة "القنيطرة"، ويخدم من قبل بلدية "جباثا الخشب" ويحده شمالا أراضي قريتي "طرنجة وحرفا" وغربا "خان أرنبة" وشرقا "نبع الفوار" وجنوبا "عين النورية" وهو مخدم بشبكة من الطرق الزراعية وحاليا تم فتح طريق حديث تعمل المحافظة على تعبيده سيخدم 1800 دونم مشجرة بالتفاح والزيتون والعنب».

بحسب كلام السيد "فهد الدمقسي" رئيس جمعية الفلاحين في "تجمع الأمل" الذي تحدث إلينا يوم 3/9/2009 عن الخدمات التي تطول التجمع الذي يعد باكورة العمل الزراعي في القطاع الشمالي "للقنيطرة" وأضاف: «يوجد حوالي 38 بئر ماء مرخصاً لتخديم حقولنا، إضافة إلى العمل حاليا على رخص البناء وغيرها، لإقامة عدة مشاريع تعود بالفائدة علينا من جهة وتنعش المنطقة اقتصاديا وتجلب السياح مثل المنتجعات السياحية».

صوتي جميل اطرب المزارعين أحيانا بالأهازيج عند الصباح وأحيانا نلتف بدبكة جماعية، المكان واسع وجمال الطبيعة يعطي الموهبة

من سكان التجمع الحاجة "أم مروان" والتي تعمل في مزرعة العائلة مع أولادها وزوجها حدثتنا قائلة: «اسكن هنا منذ 21 سنة، لدينا مزرعة مساحتها 8 دونمات وهي مشجرة بالتين والعنب والتفاح كما أنني أمون بيتي من خيرات هذه الأرض من مربيات وعصير، أحب هذا المكان لأننا نعمل بيدينا ونأكل من خيرات أرضنا».

الحجة "أم مروان"

أما العاملة "شيرين مسلم" التي تعمل منذ سنوات في "تجمع الأمل" فقالت: «اعمل في قطف التفاح، نأتي من أول موسم قطاف ورق العريش ومن ثم الكرز والعنب والدراق والزيتون، فالعمل لا ينتهي هنا ومواسم الخير كثيرة أيضاً».

المهندس "يوسف مرعي" بين لنا أن الوصول إلى التجمع سهل ولا يحتاج إلى عناء فقال: «يبعد عن دمشق بحدود خمسين كيلومتراً وعند وصول الزائر إلى "خان أرنبة" يتجه شمالا على طريق "حضر- طرنجة" وبمسافة "5" كم، ومن الأشجار المثمرة والكثيفة على يمين الطريق يعرف الزائر انه وصل إلى "تجمع الأمل" الذي يبلغ عدد سكانه 500 مواطن وبيوته مفتوحة للضيوف وبساتينه تضحك في وجوههم وكما قال المثل (إن أعطاك الله... فلتأكل وتطعم)».

"فهد الدمقسي"

العامل "صالح مسلم" قال: «أنا اعمل رئيس عمال منذ سنوات ومن هذه الأرض أعيش أنا وأولادي ولهذا المكان طبع خاص، فالألفة والمحبة تجمعنا، عندي سيارة أقوم بنقل العمال في الصباح وأقوم بتوزيعهم على المزارع وأساعد في القطاف».

العاملة "هدلة" قالت: «صوتي جميل اطرب المزارعين أحيانا بالأهازيج عند الصباح وأحيانا نلتف بدبكة جماعية، المكان واسع وجمال الطبيعة يعطي الموهبة».

العامل"صالح مسلم"

المواطن "علاء أبو دقة" قال: «أنا من قرية "حرفا" اقضي معظم وقتي هنا نقوم مع الإخوة المزارعين بجمع التفاح الذي يتساقط من الأشجار، وبغسله وتقطيعه ونضعه في براميل خاصة ونغلق عنها الهواء من اجل الخل، وكذلك الأمر مع العنب كما أقوم بالإشراف على الرش ومتابعة سير العمل الزراعي في التجمع».

"إبراهيم بدرية" عامل في التجمع وهو من قرية "حضر" قال: «نحن "نلفّ" على أشجار التفاح ونجمع التفاح المتساقط ونغسله ونقوم بتقطيعه ونضعه في براميل مدة 6 أشهر لكي نصنع الخل، كما أن هناك احتياجاتنا الداخلية والتي توفّر علينا شراء المونة، كنتاج زيت الزيتون والزيتون وإنتاج المزرعة 1000 تنكه زيت مع وجود 4000 شجرة زيتون، ومحصول الحبوب من قمح وعدس وشعير وحمص، وأريد أن أقول أخيرا لم يأت هذا النجاح والعمل الجاد من تلقاء نفسه».