هل فكرت مرّة بزيارة "رأس النبع"؟ أم هل صادفك الحظ وانعطفت من "سعسع" يميناً وتجاوزت "مزرعة بيت جن" ليقودك الطريق إلى "رأس النبع" وشلالاتها الجميلة؟ هناك الاسم على مسمّى، رأس النبع، تستقبلك ابتسامة "أبومحمد، جهاد السعدي" صاحب منتزه "الشلال" لتجلس على مترين من المياه المتدفقة من حضن جبل الشيخ، ناثرة رذاذها فوق رواد المنتزه.

الإعلامي "حسين الإبراهيم" أحد رواد المنتزه قال لموقع eQonaytra: «هنا من الصعب أن تصاب بالنعاس لارتفاع نسبة الأكسجين، هنا ينابيع الطاقة المتجددة دوماً، وجمال المكان يجعلك تنسى هموم الدنيا ومشاغلها».

هنا من الصعب أن تصاب بالنعاس لارتفاع نسبة الأكسجين، هنا ينابيع الطاقة المتجددة دوماً، وجمال المكان يجعلك تنسى هموم الدنيا ومشاغلها

"جهاد السعدي" صاحب المنتزه قال: «أينما توجد المياه توجد الحياة، وهنا على سفوح جبل الشيخ وهضابه مئات بل آلاف الينابيع المتدفقة بمياهها العذبة الباردة، وخاصة في مثل هذه الأيام وحتى أواخر الصيف، و"رأس النبع" كما ترون من المناظر التي لا تنسى، هنا تتدفق المياه من بين الحجارة والتربة راسمة لوحة جميلة، وناثرة على الأسماع نغمها الشجي، وكأنك في عالم الف ليلة وليلة.

شلالات رأس النبع

نحاول هنا ان نقدم لزبائننا مختلف وسائل الراحة، فالمكان ظليل والمياه جارية من حواليك، ولك ما تطلب من مأكل وشراب، والأفضل أننا جهزنا مكاناً للشواء ومغاسل وحمامات وغيرها، يستخدمها الزائر وكأنه في بيته فيفرم الخضار للتبولة أو الفتوش أو السلطة، ويشوي على الفحم أو الحطب ما يشاء، وله أن يطبخ إن أراد ذلك، ونحن ندعم وجوده بالأركيلة والشاي والقهوة... هنا تحس أن المكان ملكك وتستمتع بوقتك كما تشاء».

السيد "محمد الشامي" (70 عاماً) زائر لرأس النبع أتحفنا بحديثه الهادئ: «الحياة لحظات عابرة، فاسرقوا منها ساعات الفرح والمتعة في هذه الأماكن الجميلة، أنا آتي إلى هنا منذ زمن، بعد اكتشافي أن في بلادنا الجميلة أماكن أجمل من معظم بقاع الأرض، وأنا زرت الكثير من دول أوروبا وأمريكا وآسيا، صدقوني إن قلت لكم بلادنا أجمل منها بكثير وإن كانت بحاجة لعناية أكثر، انظروا مثلاً هذا المنتزه، الطريق إليه من "سعسع" (على طريق "دمشق- القنيطرة") إلى "رأس النبع" واسع وممتاز ونظيف، وحتى في القرى وسّعوا له كفايته، فتصل إلى رأس النبع مرتاحاً، والمكان ظليل وافر المياه، وصوت شلالاته وسواقيه ناعم يدغدغ الأسماع، وفيه كل وسائل الراحة، هذا يجذب السائح إلى بلدنا وينشط السياحة الداخلية، وعلى عاتقكم (وسائل الإعلام) تقع مسؤولية التعريف بهذه الأماكن الخلابة حتى تقصدها الناس، والتنبيه إلى الأماكن التي تحتاج لعناية وبنية تحتية تجعلها مقصداً سياحياً مختلفاً».

ينابيع الطاقة
استراحة الشلال