تعتبر مغارة السنديان من أهم واكبر الكهوف والمغاور في قرية حرفا، وتقع في الجهة الشرقية من القرية، كشاهد على أصداء آلاف السنين التي مرت على تشكل المغارة.

القول لحسن أتمت من الجمعية الفلاحية في قرية حرفا، ويضيف: مغارة السنديان من تحف الطبيعة، وعلى جدرانها المتشققة ترك الإنسان القديم انطباعاته وقصة حياته وسكنه في الكهوف والمغاور.

السيد اسعد حمود واحد من الكثيرين من أهالي القرية الذين دخلوا مرات عديدة الى قلب المغارة الموحشة يصفها من الداخل فيقول:

مغارة السنديان

بداية لا بد لكل شخص يريد الدخول والسير في داخل المغارة من اصطحاب مصباح قوي للإضاءة بسبب شدة العتمة في داخل المغارة وكثرة التعرجات ووجود المضايق الصعبة التي تصل في بعض الأماكن أنها لا تتسع لأكثر من شخص واحد وبالتالي لا بد من أن يكون الشخص برفقة رفيق أو أكثر وضرورة الاسترشاد وسلوك الطريق الصحيح بربط خيط قوي من اجل تأمين طريق العودة حتى لا يضيع الشخص في المتاهات الموجودة على جانبي المغارة. يستطيع الإنسان الدخول الى مغارة السنديان من خلال الباب الواسع الموجود على سطح الأرض، كما يوجد للمغارة اتجاهين الأول يتجه باتجاه الجنوب الشرقي ويصل الى حدود اراضي مزرعة بيت جن وبطول تقريبي يصل الى 2000 متر تحت الأرض، أما الاتجاه الثاني فيتجه نحو الجنوب الغربي باتجاه أراضي قرية طرنجة ويصل الى أكثر من 1500 متر، يتراوح ارتفاع المغارة من الداخل من 1متر الى 3 أمتار في بعض الأماكن من المغارة وبعرض يتراوح من 1.5 الى 3 أمتار وتصل سماكة السطح الى أكثر من مترين.

ويتابع السيد اسعد حديثه قائلا: العوامل الطبيعية ومرور السنين والتقادم مع الوقت، أدت الى سقوط بعض الردميات على أرضية المغارة وانسداد بعض الممرات الضيقة داخل المغارة الامر الذي يستدعي القيام بتنظيفها لإمكانية استخدامها في يوم من الايام كملجأ آمن نظرا لسماكة السطح وطبيعته الصخرية القوية والقاسية التي يمكنها تحمل الضربات القوية.

تحفة الطبيعة

ابو احمد احد المواطنين الذي تقع المغارة ضمن أرضه الزراعية يقول: منذ الصغر كنت اخشى الدخول الى داخل المغارة نظرا لوجود بعض الحيوانات المتوحشة التي تسكن في داخلها مثل الضباع والذئاب اضافة الى الكثير من الزواحف والثعالب وغيرها، وكثيرا ما حدثني الوالد والأهل والأصدقاء عن الخطر المحدق جراء المشي في المغارة لأنه محفوف بالمخاطر وفيه نوع من المجازفة، وأتمنى من الجهات المعنية الاهتمام بهذا المعلم الطبيعي الهام والعمل على تنظيفه وتزويده بالإنارة وجعل الدخول إليه ممكنا وآمنا بحيث يمكن استخدامه لأكثر من غاية مثل الاستفادة منه كخزان للمياه أو كملجأ يمكن استخدامه في أوقات الحروب والمحن بالنظر الى سهولة الدخول إليه ومساحته الكبيرة.

مغارة السنديان من الداخل