قرية القلع من قرى جولاننا العربي السوري المحتل تتبع إداريا لناحية مسعدة، وتقع الى الشمال الغربي من مدينة القنيطرة وتبعد حوالي 13 كم

وتعرف القرية بكثرة الأودية التي تفيض في الشتاء والربيع جراء ذوبان الثلوج على جبل الشيخ، ومن أهمها: وادي حلاوة الشهير بانحداره الشديد من ارتفاع 750 م الى 350 م في مسافة اقل من 3 كم.

وادي المغارة: يلتقي بوادي حلاوة ويكونان مجرى واحداً يصب في بحيرة طبريا.

قرية القلع

وادي تل الزعتر: يقع غرب القرية واخذ اسمه من كثرة انتشار الزعتر البري فيه.

اضافة الى العديد من الأودية الصغيرة التي تنتشر في أراضي القرية.

يحد القرية من الشمال جب الميس وأحراش مسعدة، من الجنوب عين الطريق والسماقة الغربية، أما من الغرب فيحدها الحصن ومن الشرق السماقة الشرقية وسكيك.

تنتشر في أراضي القرية الينابيع وعيون المياه ذات المياه الصافية والعذبة مثل نبع البالوع الواقع الى شرق القرية وهو مصدر الشرب للقرية وبعض القرى والمزارع عن طريق شبكة جر مياه معدنية.

بلغ عدد سكان القرية عام 1967 حوالي 469 نسمة وهم من آل الفاعور والمفالحة والربيع والحمدان وآل البرغال.

معظم بيوت القرية من الطين والخشب، أما الحديثة فإسمنتية قامت الدولة قبل العام 1967 ببناء أكثر من 50 وحدة سكنية لعائلات العسكريين في الجهة الشرقية والغربية من القرية، وكانت هذه المنازل منارة بالكهرباء بواسطة الشبكة الكهربائية التي تربطها بالقنيطرة، كما يوجد في القرية مدرسة ابتدائية بنيت في موقع كرم التين.

شهدت القرية حركة تجارية كبيرة نتيجة وقوعها على طريق القنيطرة- واسط- مسعدة الحيوي الامر الذي ساعد على توافر المحلات التجارية والمطاعم ومحطتين للوقود والمحروقات اضافة الى توافر مركز صحي لاستقبال أهالي القرية والقرى المجاورة.

أهم المعالم الأثرية:

بنيت القرية فوق تل اثري كشفت التنقيبات والحفريات الأثرية التي جرت قبل العام 1967 عن وجود جدران حجرية وبقايا بيوت متهدمة وشوارع مرصوفة بالحجارة البازلتية السوداء، كما عثر في الخرب الواقعة في شمال القرية على أدوات وأواني فخارية تعود الى عصور ما قبل التاريخ اضافة الى أبنية مستطيلة محاطة بجدران حجرية.

ومن المعالم المميزة في قرية القلع موقع– جوبة التين– وهو عبارة عن منخفض انهدام مساحته عدة دونمات تنمو فيه الكثير من أشجار التين المعمرة.

يتنوع الغطاء النباتي في القلع نتيجة تنوع تضاريس القرية ويحتوي على العديد من الأشجار الحراجية والأعشاب البرية ويزرع الأهالي معظم المحاصيل الزراعية من الحبوب والخضراوات والأشجار المثمرة مثل الكرمة والتفاح والتين، هذا التنوع النباتي الغني سمح للأهالي بتربية العديد من الحيوانات المنزلية مثل الأبقار الجولاني والماعز والأغنام وغيره مما يحتاجه الفلاح في انجاز أعماله الزراعية.

تعرض أهالي القرية الى الطرد من أرضهم ومنازلهم بعد الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان وقام جيش العدو بتدمير المنازل وتجريف الأراضي وإقامة المستوطنات الإسرائيلية مكانها.

يسكن معظم سكان القرية المهجرين في تجمعات النازحين في مدينة دمشق وريف دمشق على أمل تحرير الجولان ليعودوا الى بيوتهم وأراضيهم.