موجة البرد والصقيع علاج ودواء من الطبيعة بحيث تقضي على الحشرات الضارة وعلى بيوضها التي تتأثر بالبرد الشديد وتموت وبالتالي تقوم الطبيعة بعملية تنظيف وتعقيم نفسها بنفسها.

هكذا يصف أحد المزارعين الكبار في السن من

قرية حرفا موجة الصقيع التي تتعرض لها محافظة القنيطرة كبقية المحافظات السورية، وفي هذا المجال قامت مديرية الزراعة بالقنيطرة وبالتعاون مع الوحدات الإرشادية المنتشرة على ارض المحافظة باتخاذ عدة إجراءات وخطوات من شأنها الحد من أضرار الصقيع على الأشجار المثمرة والمواسم الزراعية وطلبت من الإخوة المزارعين متابعة الأحوال الجوية يوما بيوم وضرورة تجهيز مصادر الدخان لاستخدامها في أوقات الصقيع وتدني درجات الحرارة بشكل كبير من اجل ضمان سلامة أشجارهم والتخفيف من تعرضها للتلف والموت بتأثير الحرارة المتدنية جراء موجة الصقيع التي تعصف بالقطر.

المهندس احمد إبراهيم من مشتل نبع الفوار الزراعي يقول: على الرغم من درجات الحرارة المتدنية التي نعيشها هذه الايام إلا أن موجة الصقيع تكاد لا تخلو من الفوائد ومنها المساهمة في القضاء على الحشرات الضارة التي تصيب الأشجار المثمرة وخاصة والتفاحيات والكرز والدراق والخوخ وتقتل البيوض المتوضعة على ساق هذه الأشجار اضافة الى عملية تعقيم التربة والطبيعة نتيجة تفسخ البكتريا من جراء الاختلاف الحاد في درجات الحرارة بين الليل والنهار، ولذلك ينصح الإخوة المزارعين بضرورة القيام بعمليات رش الزيت الشتوي للأشجار المثمرة من اجل ضمان عملية قتل الحشرات الضارة وإتلاف بيوضها.