«ليست المرة الأولى التي ازور فيها سورية فانا اعرفها منذ الثمانينات، وافتخر بالشعب السوري هنا، لاسيما إنهم يواجهون حربا ضد أمريكا وليس إسرائيل فحسب، ويقفون ضد الاحتلال والضغوطات الأمريكية، وهو واقع صعب لعدم تلقيها الدعم من الاتحاد السوفيتي أو القوى اليسارية الأخرى».

بهذه الكلمات المعبرة بدا الأستاذ "جوزيف سكالا" من الحزب الشيوعي التشيكي حديثه لموقع eQunaytra بتاريخ 30/9/2009 أثناء تواجده مع أحزاب شيوعية عربية وأجنبية على مشارف "عين التينة" تضامنا مع الجولان غزة وعبر عن رأيه مضيفا:

هذه الوفود قادمة إلى هنا للتضامن مع أهلنا في الجولان وفلسطين وهذا الاحتفال الجماهيري الذي ألقيت فيه الكلمات التضامنية قد اعد لنقف مع أهلنا يدا واحدة ونحي صمودهم

«إن سورية تقدم مساعدات إلى الدول العربية التي تعاني من الاحتلال، وتعتبر بوابة مفتوحة للحركات التحررية، وهي دولة تتمتع بسياسة مرنة، وتعلم ما تريد، وأنا أثق إنها مسالة وقت والنصر سيكون قريب».

دانييل بيدار

وقالت "دانييل بيدار" من الحزب الشيوعي الفرنسي وعضو مجلس شيوخ في فرنسا: «إن للشعب الفلسطيني حق في الدفاع عن أرضه، ونحن نؤمن بحق العودة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، والحق الدولي بشان سورية وفلسطين يجب أن يطبق بشكل فعلي، لأننا نعلم إن هذه الحروب من اجل المياه وليس للامر آخر، لذلك نتحدث مع البرلمان الفرنسي بهذا الشأن، ولكن المنافسة قوية، وأي العام نحن نسعى منذ بداية الاحتلال لكسب الرأي العام، وقمنا بمظاهرات وخرج معنا مئات آلاف، كما نقوم بدعم الأشخاص الذين يذهبون إلى فلسطين، للتعرف على معاناة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبهم».

الآنسة "دانييل بيدار" رئيسة لجنة الدفاع عن القدس، وهي تؤمن بان الوقوف على الواقع ورؤيته أفضل أن يروى على لسان أشخاص، وكانت سعيدة بوجود أشخاص آخرين غيرها من فرنسا لهذا الغرض وعن ذلك أضافت:

بولين فريزر في الوسط

«هناك وفد من البرلمان الفرنسي، ليروا بشكل فعلي ما الذي يحدث ضد الإنسانية وحقوق الإنسان، ليؤمنوا بما يفعلوا وخاصة أن هناك تعاون مع الحزب السوري لان لديهم نفس القضية، أتمنى أن يعود الجولان قريبا».

الآنسة "جو حكيم دافروسيكا" من بلجيكا الذي زار سوريا للمرة الرابعة و"القنيطرة" لأول مرة قال: «نحن مقتنعين بالقضية السورية الفلسطينية واللبنانية ونخبر النقابات لدينا بما يجري، لأنهم لا يعلمون إن القضية ضد أمريكا، وأريد القول إن الحياة لا تقف هنا، وان الوضع سيتغير، فالمستعمر دوما يخسر، ولدي ثقة إن سورية ستنتصر».

وأكد الأستاذ "بولين فريزر" من الحزب الشيوعي البريطاني انه رأى الحالة بأم عينه، وكيف إن الجولان اقتلع من الأم سورية، والعائلات منقسمة إلى شطرين، واعلم إن إسرائيل سرقت مياه الجولان، وان الأراضي هناك خضراء وقاحلة هنا، ما سنفعله الآن هو دعم نضالكم ضد الاحتلال، وأريد إن أقول لحزبنا إن هناك قضية في الشرق الأوسط في سورية أيضا وليس فقط في فلسطين».

"غسان كوليس" من الأردن و"صلاح عدلي" من مصر أكدا إن «هذه الوفود قادمة إلى هنا للتضامن مع أهلنا في الجولان وفلسطين وهذا الاحتفال الجماهيري الذي ألقيت فيه الكلمات التضامنية قد اعد لنقف مع أهلنا يدا واحدة ونحي صمودهم».