معادلات وقوانين لا يعرفها إلا الأشخاص الذين تنقلوا ما بين الوصفات والأدوية والرياضة سعياً للحصول على الجسم الجميل، فهو هاجس يؤثر في طبيعة حياة الأشخاص وفي علاقتهم بمن حولهم وبوجه خاص الأزواج منهم.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 نيسان 2015، التقت المدرسة "سلوى علي" التي بدأت حديثها بالقول: «بالنسبة لي كامرأة متزوجة وأم، استطعت أن أحافظ على رشاقتي من خلال اهتمامي بغذائي وممارسة بعض التمارين الرياضية إن لزم الأمر، وحركتي الدائمة بحكم طبيعة عملي كمدرّسة، وذلك للحفاظ على صحتي من جهة، ولتجنب ما تعانيه السيدة من انتقادات لأنها بدينة ولا تحافظ على رشاقتها من جهة أخرى، وهو ما يثير النفور منها تدريجياً ويجعلها تبدو أكبر من سنها بكثير، فتسعى جاهدة للتخلص من الوزن الزائد لاستعادة المظهر اللائق والتخلص من ارتداء العباءة أو "الجلابية"، وارتداء اللباس الذي ترغب فيه إرضاءً لنفسها وزوجها الذي افتتنت عيناه بنجمات التلفاز وصور الفوتشوب التي تملأ بل تتصدر أغلفة الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى فطرتي التي جُبلت عليها كأنثى من حب للجمال والزينة».

بالنسبة لي كامرأة متزوجة وأم، استطعت أن أحافظ على رشاقتي من خلال اهتمامي بغذائي وممارسة بعض التمارين الرياضية إن لزم الأمر، وحركتي الدائمة بحكم طبيعة عملي كمدرّسة، وذلك للحفاظ على صحتي من جهة، ولتجنب ما تعانيه السيدة من انتقادات لأنها بدينة ولا تحافظ على رشاقتها من جهة أخرى، وهو ما يثير النفور منها تدريجياً ويجعلها تبدو أكبر من سنها بكثير، فتسعى جاهدة للتخلص من الوزن الزائد لاستعادة المظهر اللائق والتخلص من ارتداء العباءة أو "الجلابية"، وارتداء اللباس الذي ترغب فيه إرضاءً لنفسها وزوجها الذي افتتنت عيناه بنجمات التلفاز وصور الفوتشوب التي تملأ بل تتصدر أغلفة الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى فطرتي التي جُبلت عليها كأنثى من حب للجمال والزينة

أما المدربة "منال عابدة" تقول: «إن أفضل وسيلة آمنة لخسارة الوزن الزائد هي التمارين الرياضية، فبعض السيدات يرتدن النادي بدافع الحفاظ على اللياقة البدنية، وبعضهن الآخر لإزالة الوزن الزائد الناتج عن الولادات المتكررة، وهناك نسبة ترتاد النادي للترفيه عن النفس نتيجة الضغط النفسي، وتكون الفائدة من تمرينات الآيروبيك أكثر من التمرينات على الأجهزة الرياضية، والسيدات أكثر التزاماً من الشابات لأن حجم الدهون في أجسامهن يكون كبيراً فيظهر الفرق عليهن بوضوح وخلال فترات قصيرة، وعلى الرغم من أن نسبة الإقبال على النوادي الرياضية كبير وبأعمار مختلفة إلا أن بعضهن نتيجة للكسل وعدم القدرة على بذل الجهد في ممارسة الرياضة للشعور بالإرهاق والملل دفعهن للبحث عن الجسم الجميل من خلال أدوية التنحيف، لذلك نسعى جاهدين لإدخال تمرينات جديدة باستمرار لكسر الروتين والملل».

الدكتور فيصل الموسى

وعن أسباب زيادة الوزن حدثنا الدكتور "فيصل الموسى" اختصاصي جراحة عامة بالقول: «من أهم أسباب زيادة الوزن وجبات الطعام الجاهزة والاعتماد عليها معظم الأحيان، إضافة إلى ضيق الوقت والتقدم الحضاري والاعتماد على التكنولوجيا كاستعمال الهواتف والجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة وتناول بعض الأطعمة باللا شعور خلال ذلك، كما أن للعوامل الوراثية والاضطرابات الهرمونية دوراً في البدانة، عدا ذلك استعمال الأدوية الهرمونية وأدوية الكورتيزون لفترات طويلة والأدوية العصبية والنفسية كمضادات الالتهاب، أما بالنسبة للمرأة فإن أهم أسباب زيادة الوزن هي العادات والتقاليد فمعظم السيدات غير عاملات "ربات منازل"، نتيجة لذلك تلجأ السيدات لأدوية التنحيف التي لا تنطبق ولا تتماشى مع كل حالات البدانة، علماً أنها منعت دولياً إلا أنها مازالت تستخدم في الشرق الأوسط وشائعة، وأهمها قاطع الشهية ومذيبات الشحوم التي أغلب الأحيان تستعمل قبل تناول الوجبات الدسمة، إضافة إلى المتممات الغذائية، والملينات التي تعد أساسية في علاج البدانة».

وعن فعالية هذه الأدوية يضيف: «عند الالتزام بالحمية فإن فعالية الأدوية جيدة جداً، وكلما زاد الوزن تقل نسبة الفائدة، عدا الأدوية هناك مداخلات غير دوائية كالمداخلات الهضمية ومنها البالون داخل المعدة، والأنبوب الهضمي؛ إلا أن هذا التطبيق لا يزال قيد الدراسة، إضافة إلى الجراحة، ومن أهم تطبيقات الجراحة تطبيق حلقة حول قاع المعدة بالتنظير البطني، وتطبيق طي المعدة على ثلاث طبقات؛ إلا أن له مساوئ كرائحة النفس الكريهة معظم الأحيان، وعدم إمكانية تطوير العملية لاحقاً بعمل جراحي آخر، وإحساس بشد على المعدة، نسبة الفائدة أثبتت عدم جدوى 30-40% من الحالات، كما أنها لم تجز تحديد كميات الطعام، أما العمل الجراحي الشائع منذ 15 سنة تقريباً عالمياً فهو قطع المعدة طولياً وقد شاع في الأوساط العربية منذ 6 سنوات، تكون هذه العملية مجدية حيث تحدد كميات الطعام، إلا أنها باهظة الثمن ولا يمكن الرجوع إلى ما قبل العملية، ومن نتائجها ترهلات الجلد في منطقة البطن والأرداف والذراعين وأحياناً الرقبة، الإجراء المناسب شد بعض الترهلات بعمل جراحي لاحق، كما يمكن الاعتماد على الكريمات فقط لشد الجلد، يدخل في نجاح مثل هذه العمليات الجراحية الأدوات المستخدمة والتقنيات، والأهم من ذلك خبرة الجراح وعدد العمليات التي أجراها، والأكثر إقبالاً على هذه العمليات هن النساء وبالتأكيد من مرحلة الشباب».

المدربة منال عابدة
سلوى علي