لعيد الأم عند طلبة "الجولان" العربي السوري المحتل الدارسين بالجامعات السورية طقوسهم الخاصة بهم، من خلال معايدة أمهاتهم عبر مكبرات الصوت من موقع "عين التينة" المقابل لقرية "مجدل شمس" المحتلة التي يفصل بينهما وادي "الصراخ" والأسلاك الشائكة المصطنعة وحقول الألغام.

وبمناسبة عيد الأم 21/3/2011م احتفل طلبة "الجولان" العربي السوري المحتل عند موقع "عين التينة" بمشاركة الفنانة السورية "لينا شماميان"، ومن الطرف المقابل الأهل في "الجولان" المحتل عند قرية "مجدل شمس".

رغم جميع الصعوبات التي نتعرض لها من حرمان لقائنا الأهل والأقارب، أقول لأمي عبر موقعكم كل عام وأنتِ بخير

موقع eQunaytra حضر الاحتفال والتقى السيد "مجد المغربي" رئيس اللجنة الإدارية لطلبة "الجولان" التابعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية وقال: «هذا اليوم يعني لنا الكثير ويأخذ حيز كبير من اهتماماتنا ولموقع "عين التينة" خصوصية لنا كطلبة "الجولان" لكونه يذكرنا برائحة قرانا، حيث نأتي في كل عام لمعايدة أمهاتنا من هذا الموقع عبر مكبرات الصوت والرموز التي تدل على الابن وأمه من خلال الإشارة بالأقمشة المتميزة "الشال" التي تميز الأم ابنها أو ابنتها والبالونات الملونة التي يكتب عليها كل عام وأنتِ بخير يا أمي الغالية، حيث يتم تبادل المعايدات بين الأهل المتواجدين في قرية "مجدل شمس" المحتلة أبنائهم الطلبة، ونحن بدورنا باسم طلبة "الجولان" العربي السوري نقول لجميع أمهات "الجولان" كل عام وأنتم بألف خير».

الآنسة "سلام الصفدي"

الآنسة "غنوة الصفدي" من طلبة "الجولان" العربي السوري المحتل تقول: «رغم جميع الصعوبات التي نتعرض لها من حرمان لقائنا الأهل والأقارب، أقول لأمي عبر موقعكم كل عام وأنتِ بخير».

السيد "عهد عماشة" من طلبة "الجولان" العربي السوري المحتل يعبر عن أمله بالعودة إلى حضن أمه قريبا بالقول: «عبر مكبرات الصوت نأمل بأن تصل المعايدة رغم قلة المسافة بيننا، وأتمنى أن نحتفل بعيد الأم في العام القادم و"الجولان" محرر وتزال جميع الأسلاك الشائكة المصطنعة».

الآنسة "سلام الصفدي" من طلبة "الجولان" العربي السوري المحتل: «جميل بأن أكون قريبة من قريتي وأهلي وأتنفس هواءها النقي الرائع ولكن من الصعب جداً بأنه لا يمكنني التواصل معهم، هذا هو حال طلبة "الجولان" المحتل نرى أمهاتنا ولا نستطيع أن نقبل يدها ونقدم لها الهدية بهذه المناسبة، أنا متأثرة جداً اليوم لكوني قريبة من أمي ولكن لا أستطيع التواصل معها إلا عبر مكبرات الصوت التي تعبر عن صوتي ولا تعبر عن أحاسيس ومشاعري».

السيد "أدهم شمس" من طلبة "الجولان" العربي السوري يقول: «بهذا اليوم يتمنى كل إنسان بأن يكون بجانب أمه يقبل رأسها، ولكن نحن طلبة "الجولان" السوري المحتل محرومين من هذا الشعور الجميل الرائع الذي يتمنها الجميع، أنا أرى أمي على بعد بعض خطوات ولكن لا يمكنني أن أراها بسبب حقول الألغام والأسلاك الشائكة التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي ليزيد معاناتنا وأحزاننا، ولكن نحن على أمل بأن نحتفل العام القادم بهذا المناسبة على أرض "الجولان" الحبيب بين أهلنا وأقاربنا».

الفنانة "لينا شماميان"

الفنانة السورية "لينا شماميان" تقول: «لهذه المناسبة طقوسها وعاداتها الخاصة بطلبة "الجولان" السوري المحتل الذين اختاروا الإقامة والدراسة "بدمشق" وأهلنا في "الجولان" المحتل، من خلال الاجتماع واللقاء في موقع "عين التينة" وقرية "مجدل شمس" المحتلة وتقديم المعايدات عبر مكبرات الصوت، وأنا اليوم أشاركهم في هذه المناسبة من خلال تقديم الأغاني المتنوعة عن الأم وأغاني للسيدة فيروز بمشاركة طلبة "الجولان"، وأنا سعيدة بهذه المشاركة الجميلة وأقول لجميع أمهات "الجولان" وأمهات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كل عام وأنتم بخير وسيكون اللقاء قريب».