تعتبر شجرة "الكستناء" Castanea Sativa من الأشجار الكبيرة التي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى /30/ متراً، ومن الممكن أن تعمّرلمئات السنين.

في "القنيطرة" تعد زراعة أشجار الكستناء من أهم الزراعات الحراجية في المحافظة، وقد قامت دائرة الحراج الزراعي في مديرية الزراعة بزراعة مساحة /14/ هكتار أشجار "كستناء" و"صنوبر ثمري" و"ازدرخت" و"سرو" في الجهة الجنوبية لحرم سد "المنطرة".

يمكن أن تقطف عن الشجرة بواسطة مقص شجري أو يترك إلى أن يتم الإسقاط على الأرض تلقائياً

المهندس "أحمد قاسم ذيب" رئيس دائرة الحراج الزراعي "بالقنيطرة" قال لموقع eQunaytra: «لقد تمت الموافقة على زراعة أشجار "الكستناء" بعد إجراء دراسة للموقع المحدد من حيث المناخ والتربة والعوامل الأرضية والمائية المتوفرة، وتم استلام /6000/ غرسة حراجية من الكستناء من محافظة "طرطوس" بموافقة وزارة الزراعة».

المهندس "أحمد ذيب" في حقل الكستناء

وأضاف: «نظراً لتوافق الموقع مع شروط السياحة البيئية التي تم إقرارها بالتنسيق ما بين وزارة الزراعة ووزارة السياحة من حيث قرب الموقع من مركز المحافظة وطرق المواصلات الجيدة، وقربه من مصادر المياه سد "المنطرة" وسد "رويحينة"، بالإضافة إلى وجود مجرى مائي يتوسط الموقع وهذا يوفر المناخ الجيد الملائم للسياحة، سوف يوضع الموقع ضمن المواقع المختارة للسياحة البيئة مستقبلاً بعد أن يتم التنسيق مع مديرية السياحة ومديرية الموارد المائية وكافة الجهات المعنية بالمحافظة لتحقيق ذلك».

المهندس "يوسف مرعي" صاحب أول مبادرة في المحافظة بزراعة "الكستناء" يحدثنا عن تجربته الناجحة بالقول: «قمت بزراعة 15 غرسة، وبعد الرعاية والاهتمام أصبحت /15/ شجرة مثمرة بارتفاع /6/ أمتار تنتج سنوياً ما يقارب /50-60/ كغ، وهناك أيضاً /300/ شجرة صغيرة زرعتها منذ عام 2009م، والآن بعد نجاح هذه التجربة من الزراعة نحن بصدد التوسع لزراعة ألف شجرة جديدة بتجمع "الأمل"».

المهندس "يوسف مرعي"

المهندس "بسام المحمود" رئيس مركز أزهار "الجولان" وفي تصريح سابق لموقعنا تحدث عن شجرة "الكستناء" وكيفية زراعتها بالقول: يذكرالعديد من المصادر أن الموطن الأصلي لها هو "أوروبا" الجنوبية وشمال "أفريقيا"، حيث ساعد الإنسان على انتشارها في مناطق عديدة نظراً لفائدتها، وهي تزرع غراساً ويمكن أن تكون مروية أو بعلية، ويفضّل المروي منها، وتزرع في تربة خالية من الكلس وقد دخلت إلى "القنيطرة" مؤخراً».

وتابع حديثه بالقول: «تثمر شجرة "الكستناء" بصورة منتظمة في كل سنة اعتباراً من عمر /25/ سنة إذا كانت الأشجار منفردة وابتداءً من

المهندس "بسام المحمود"

/40/ سنة إذا كانت الأشجار بشكل مجموعة كثيفة، وهي ذات أغصان منبسطة، القشرة ملساء، الأوراق بسيطة متبادلة ذات عنق قصير، بيضاوية متطاولة ذات أسنان محيطية كبيرة الوجه السفلي للأوراق أخضر غامق، البراعم ضخمة، مروّسة ملساء، وتعتبر من الأشجار الوحيدة الجنس وثنائية المسكن، أي الأزهار الذكرية موجودة في شجرة والأزهار الأنثوية موجودة في شجرة ليتم التلقيح بواسطة الحشرات والرياح حيث يتم نقل غبار الطلع من الأزهار إلى المياسم "الأعضاء الأنثوية"، كما تحتاج إلى تربة حامضية خالية من الكلس وتعيش ضمن مناخ رطب ومتوسطي، كما وأنها تعتبر من رتبة وفصيلة الزان، ثمارها كبيرة ذات غلاف حقيقي قاسي بني اللون ومحاطة بالقنّاب ذي الزوائد الشوكية والذي ينفتح بواسطة مصراعين أو أربعة، يتراوح عدد الثمار داخل كل قناب من 1-3».

وعن كيفية قطاف الثمرة قال: «يمكن أن تقطف عن الشجرة بواسطة مقص شجري أو يترك إلى أن يتم الإسقاط على الأرض تلقائياً».