تعد فرقة "القنيطرة" للفنون الشعبية من الفرق المحافظة على التراث الشعبي والعادات والتقاليد التي تربينا عليها ونشر المحبة والسلام من خلال مشاركاتها المحلية والدولية.

موقع eQunaytra التقى السيد "بركات غالب التمر" رئيس فرقة "القنيطرة" للفنون الشعبية ليحدثنا عن هذه الفرقة قائلاً: «تأسست الفرقة في عام 1988م بهدف الحفاظ على الفلكلور والتراث الشعبي القديم تراث الآباء والأجداد في "الجولان" ونشر المحبة من خلال المشاركات في المهرجانات العربية والدولية والحفاظ على الثقافة والموروث الشعبي وأن نعرف الأشقاء والأصدقاء على عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا الجميل الذي نتمسك به، بعد أن تم اختيارها من قبل وزارة الثقافة لتمثل محافظة "القنيطرة" في كافة المهرجانات الوطنية والشعبية في القطر ضمن المهرجان الأول للفنون الشعبية الذي نظم في تشرين الثاني عام 2001م، تتألف الفرقة من /20/ عضواً من الشابات والشباب وعازف الإيقاع وعازف المجوز والناي وضارب الطبل والمطرب وعازف الأورغ».

الفرقة لا تملك الأدوات الموسيقية وإنما تقوم باستئجارها في الفعاليات والمهرجانات ولا تملك مكاناً للتدريب وإنما تتدرب في المنازل، ورغم هذه المعاناة فهي مستمرة في مسيرتها وحفاظها على التراث الشعبي الجولاني

وعن أنواع الدبكات التي تقدمها الفرقة واللباس الذي تتميز به يقول السيد "بركات": «تقدم الفرقة العديد من الدبكات منها الدبكة الجولانية والدبكة الجوفية والدرازية والحورانية والنشلة والساحلية وغالباً ما نقدم في عروضنا الدبكة الجولانية التي تميز بها آباؤنا وأجدادنا، أما بالنسبة للباس الفرقة فهو اللباس الشعبي الجولاني حيث يرتدي الشباب السروال والسلك والقميص والحطة، أما الشابات فيضعون "الشرش والشمبر والعرجة وليرات الذهب" وتم اختيار هذا اللباس للحفاظ على تراثنا الشعبي».

السيد "بركات غالب التمر"

وذكر رئيس الفرقة: «الفرقة لا تملك الأدوات الموسيقية وإنما تقوم باستئجارها في الفعاليات والمهرجانات ولا تملك مكاناً للتدريب وإنما تتدرب في المنازل، ورغم هذه المعاناة فهي مستمرة في مسيرتها وحفاظها على التراث الشعبي الجولاني».

السيد "أحمد زكريا الشعابني" المدير الإداري للفرقة يحدثنا عن مشاركات الفرقة والجوائز الحاصلة عليها قائلاً: «قدمت هذه الفرقة التراثية أجمل العروض والدبكات والرقصات التراثية في مهرجانات كثيرة في القطر العربي السوري منها مهرجان "بصرى" ومهرجان "تدمر" ومهرجان "حلب" ومهرجان الربيع في "حماه" وقدمت عروضها في كافة المناسبات الوطنية والقومية، بالإضافة إلى تقديم بعض المسرحيات ومقاطع المسلسلات والدراما السورية وكانت من أبرزها المشاركة في مسلسل "رجال الحسم" ومسرحية "زواج بالغلط" ومسرحية "عرس الشهيد" وغيرها من المسرحيات الوطنية والتراثية وقدمت الكثير لأبناء المحافظة ولأبناء "الجولان" العزيز على كل إنسان عربي من خلال المشاركة في العرس الجماعي الذي ضم أكثر من /50/ عريساً وعروساً، كما شاركنا في مهرجان "جرش" في المملكة الأردنية الهاشمية وقد شاركنا في 2010 م في جمهورية "تونس" الشقيقة بعدة مهرجانات منها مهرجان "القصور" ومهرجان "تطاوين" ومهرجان "مطماطة"، وآخر مشاركة كانت لنا في مهرجان "درعا" الأول للموسيقا والتراث بتاريخ 16/10/2010 م كما تلقينا دعوات من أكثر من عشرة دول صديقة، وكنا نتمنى أن نشارك في مهرجاناتها ولكن اعتذار وزارة الثقافة عن اعتماد هذه الفرقة من قبلها بات سبباً رئيسياً لاعتذارنا عن المشاركة».

السيد "أحمد زكريا الشعابني"

وعن الجوائز والدروع التي حصلت عليها الفرقة أضاف "الشعابني": «حصلت الفرقة على تكريم من السيد محافظ "القنيطرة" بمشاركتها في مهرجان طلائع البعث في عام2003م، كما تمت استضافة الفرقة من قبل برنامج "ابن البلد" في عام 2004م، بالإضافة إلى تقدم العديد من الدروع من خلال مشاركاتها بالمهرجانات العربية والدولية».

الفنان "رياض الرفاعي" مطرب الفرقة يقول: «تقدم الفرقة مجموعة من الأغاني التراثية الشعبية الجولانية التي تدل على أصالة الأغنية الشعبية وهذا ما يدل عليه تفاعل الجمهور مع هذا النوع من الأغاني في كافة المهرجانات وأذكر منها:

مشاركة الفرقة في "تونس"

جولاني جولاني جنة/ بسهولها والهضابِ

يا ما بترابها دفنا/ جيش فرنسا والتراكِ

يا طير روح سلملي على الأملاح/ وصل سلامي لأهل الجولان الأملاح

مثل ما البحر حابر على الأملاح/ قلبي حابر على فراق الأحباب

جولاني العز متى يعودي/ طال هجرهم والغياب».

السيد "ضياء حامد" مدرب الفرقة يقول: «أقوم بتدريب الفرقة منذ تأسيسها على العديد من الدبكات وخاصة الدبكة الجولانية والذي شجعني على ذلك هو حفاظها على التراث الشعبي وتذكير الأجيال الجديدة بالتراث الأصيل من خلال الزي الشعبي الجولاني الجميل والدبكات الشعبية ليتعرف الجميع على تراث المنطقة وعاداتها».

أما الآنسة "فاطمة أبو خالد" من أعضاء الفرقة تقول: «نحن في الفرقة نقوم بتقديم الرقصات الشعبية المتنوعة والحفاظ على التراث واللباس الشعبي الجولاني الذي يتضمن "الشرش والشمبر والعرجة"، وللمرأة دور كبير في الحفاظ على التراث الشعبي ولا بد من وقوفها إلى جانب الرجل في الحفاظ على هذا التراث».

يذكر أن السيد "محمد الرفاعي" عازف الأورغ، و"السيد خالد الزعبي" عازف المجوز، والسيد "أحمد التركي" ضارب الطبل.