تأسس المسرح القومي في محافظة "اللاذقية" في عام 1997م، وذلك بقرار من السيدة وزيرة الثقافة سابقاً "نجاح العطار" وقبل أن يتشكل المسرح القومي بشكل رسمي بقرار وزاري كان للمسرح القومي نشاطات ثقافية، وكان للأستاذ "أسعد فضة" الدور الأساسي في تأسيس المسرح القومي سواء في "اللاذقية" أو في "طرطوس".

كلفت الآنسة "فاطمة داود" رحمها الله مديرة المركز الثقافي آنذاك بإدارة المسرح القومي وفيما بعد تم تكليف الأستاذ "لؤي شانا" بإدارة المسرح القومي، وحتى تاريخ 2002 لم يكن هناك مكان للتدريب على الإطلاق.

بدأت عمليات الترميم منذ حوالي 5أشهر، ويفترض إنهاء الترميم في الشهر (11)، وقد تم تقليص المقاعد المخصصة للمسرح وذلك بحكم حجم المقاعد الحديثة والمريحة، كما ثمة هناك أجهزة تقنية صوتية وضوئية حديثة وذلك من خلال دراسة هندسية أعدت من قبل لجنة مختصة من وزارة الثقافة في دمشق، وبالإضافة إلى ذلك أصبح هناك مكان خاص وواسع للممثلين وللممثلات ويتضمن غرفة لتغير الملابس وغرفة ماكياج وغير ذلك

يقول الأستاذ "لؤي شانا" لموقع eLatakia خلال حواره عن مراحل تأسيس المسرح القومي وعن الصعوبات التي واجهت كادر التأسيس: «عندما تم بناء المركز الثقافي الجديد في "اللاذقية"، أصبح هناك جهود شخصية حتى حصلنا على غرفة صغيرة في المركز الثقافي القديم ولكن من هذه الغرفة الصغيرة أنتجنا أهم العروض المسرحية للتابعة للمسرح القومي، وفيما بعد حصلنا على غرفة أكبر منها، وحينما انتقل كادر المركز الثقافي القديم إلى مبنى المركز الثقافي الجديد، سعينا حتى أصبح المركز الثقافي القديم بكامله مقراً للمسرح القومي، وحصلنا على الطابق الأول، فيما بقيت المكتبة القديمة للمركز الثقافي في الطابق الثاني، وهذا ما يخدم العمل المسرحي لأننا نضطر في بعض الوقت كمسرحيين إلى العودة إلى المراجعة في التاريخ والقصص والأحداث بالإضافة إلى مكانة هذه المكتبة التي تحتوي على أكثر من 8000 عنوان».

مدير المسرح القومي في اللاذقية المخرج المسرحي لؤي شانا

يتابع الأستاذ "شانا": «يوجد المسرح القومي في وسط البلد وهو من الطراز المعماري القديم وله نوع من التراث ومتميز من حيث الواجهة المعمارية القديمة، وقد بني عام 1945م على يد محافظ اللاذقية آنذاك "الأمير مصطفى الشهابي" وقبل أن يكون هناك اسم للمسرح القومي.

مديرية المسارح بـ"دمشق" ساهمت بتشكيل بعض الفرق المسرحية ورغم أنها لم تستمر ولكن كان لها جذور فعالة في الحركة المسرحية والثقافية على وجه العموم، فقد أنجز الكثير من المخرجين الوافدين من دمشق في الثمانينات، وفي عهد الأستاذ "أسعد فضة" كان المسرح القومي في ذروة نشاطه حيث كان يصل عدد العروض إلى ستة عروض في العام، ولكن فيما بعد بدأت تتقلص العروض والمشاركات وذلك حينما بدأ الوضع المالي يقل ويضعف مما أدى إلى تقلص عمل المسرح القومي بحيث أصبح يقدم عملين مسرحيين في العام الواحد وهذا عدد ضئيل جداً وخاصة في محافظة "اللاذقية" التي تتميز بحضورها المسرحي المميز والمتطور جداً على طول الوقت، بحيث أن المسرح القومي في "اللاذقية" تفوق على باقي المحافظات وذلك من خلال المشاركات في المهرجانات المحلية والعربية والدولية».

مكتبة المسرح القومي

وعن نشاطات المسرح القومي يقول "شانا": «حاولنا أن نقيم كوادر تخصصية في المسرح القومي بتقنيات المسرح وفنونه، كما استقدمنا ضيوف من دمشق متخصصين في مجال الإضاءة وأقمنا دورة لإعداد الممثل، كما أننا نقيم وعلى مدار سنوات مضت مهرجان الكوميديا المسرحي الدولي، كما لم يقتصر النشاط على المسرح بل اعتدنا على الاحتفال باليوم العالمي للرقص وللموسيقى، وكذلك الاحتفال العالمي والعربي للطفل وللأطفال وكنا نواكب جميع المناسبات والمهرجانات، ومن جديد المسرح القومي تم تأسيس نادي خاص بالمسرح القومي وسمي بنادي أصدقاء المسرح القومي، فقد شكل هذا النادي منذ عامين، يقدم هذا النادي كل أشكال الدعم للهواة ابتداء من الملابس والديكور والإعلان والمطبوعات بغض النظر عن المكافئات المادية، وقد حلت هذه المشكلة بتوزيع شباك التذاكر الذي يوزع على الفرقة المقدمة للعرض، وأنا أدعو كل الهواة للتقدم إلى المسرح القومي من أنباء محافظة "اللاذقية" لكي ينضموا للنادي المسرحي ويستفيدوا منا ونستفيد منهم في شتى المجالات الفنية والثقافية».

أما عن عملية ترميم المسرح القومي الجارية أعمالها حالياً قال "شانا": «بدأت عمليات الترميم منذ حوالي 5أشهر، ويفترض إنهاء الترميم في الشهر (11)، وقد تم تقليص المقاعد المخصصة للمسرح وذلك بحكم حجم المقاعد الحديثة والمريحة، كما ثمة هناك أجهزة تقنية صوتية وضوئية حديثة وذلك من خلال دراسة هندسية أعدت من قبل لجنة مختصة من وزارة الثقافة في دمشق، وبالإضافة إلى ذلك أصبح هناك مكان خاص وواسع للممثلين وللممثلات ويتضمن غرفة لتغير الملابس وغرفة ماكياج وغير ذلك».

آخر عمل مسرحي عرض على مسرح قومي اللاذقية