أعلنت "الجمعيةُ العلمية السورية للمعلوماتية" فرع "اللاذقية" إطلاقَ مسابقة نادي "النمذجة والمحاكاة" الأولى، وذلك بعد عام على إطلاق النادي الذي يعدّ الأول في مجال النمذجة بـ"سورية".

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 28 كانون الأول 2019 حضرت ورشة إطلاق المسابقة، والتقت الدكتور "محمد محمد" المسؤول عن النادي، الذي تحدث عن المسابقة قائلاً: «أطلقت اليوم مسابقة نادي "النمذجة والمحاكاة" للأطفال واليافعين، وهي التجربة الأولى من نوعها، ومحاولة لنقل علم النمذجة والمحاكاة من مجاله النخبوي إلى الأعمار الأقل، حيث كانت بدايات النادي تستهدف شريحة الجامعيين وطلاب الدراسات العليا، ومؤخراً تمّ طرح ورشة لليافعين لاقت إقبالاً لافتاً، الأمر الذي شجعنا على طرح علم النمذجة والمحاكاة على الفئات الأقل عمراً من منطلق أنّ فئات اليافعين قادرة على استيعاب هذا العلم، وبالتالي الفئة الأقل عمراً قادرة على ذلك أيضاً، وخاصة أنّ هناك بعض الدول حققت تقدماً نتيجة تدريس هذا العلم لفئات عمرية صغيرة».

تعلمت كيفية تطبيق الأمور الحياتية على الحاسوب، وكيف نفهم المشاكل الحياتية ونطبقها بطريقة رياضية، إضافة لتعلم البرمجة، ولم أجد صعوبة في اكتساب هذه المهارات لأنّي أحب الرياضيات وأتابع كل جديد يخصها

ويتابع الدكتور "محمد" الحديث عن المسابقة: «تقسم المسابقة إلى مرحلتين: الأولى مرحلة التدريب وهي عبارة عن ورشات مكثفة للمسابقة النهائية يخضع لها المشاركون حسب الفئات العمرية، مع العلم أنّ النمذجة التي تعتمد على الرياضيات والفيزياء يتمّ تدريسها في المدارس، ولكن ليس بالطريقة التي يتمّ من خلالها ربط الرياضيات بالحياة اليومية، حيث يتمّ تدريب المشاركين حسب الفئات العمرية على مفاهيم النمذجة الرياضية وإعطاؤهم تطبيقات بعضها اقتصادي وبعضها فيزيائي وبعضها برمجي، ومن المحتمل فتح مواضيع أكثر تقدماً في حال كان تقبل المشاركين للأفكار جيداً، فيما تتضمن المرحلة الثانية إعلان الموعد النهائي للمسابقة وخضوع المشاركين للاختبار بالمفاهيم والمعارف التي اكتسبوها».

الدكتور محمد خير محمد

وتحدثت "ليا ناصر" في الصف السابع ومن أفراد نادي "النمذجة والمحاكاة" لليافعين عما وجدته في النادي: «تعلمت كيفية تطبيق الأمور الحياتية على الحاسوب، وكيف نفهم المشاكل الحياتية ونطبقها بطريقة رياضية، إضافة لتعلم البرمجة، ولم أجد صعوبة في اكتساب هذه المهارات لأنّي أحب الرياضيات وأتابع كل جديد يخصها».

فيما قالت "جراح بركات" والدة أحد الأطفال المشاركين: «أشجع أطفالي دائماً على الاشتراك بكل الأنشطة التي تساهم في تنمية مهاراتهم، وعند معرفتي بنادي "النمذجة والمحاكاة" حضرت مع أطفالي لنتعرف أكثر عن ماهية النادي، وبعد المعرفة تشجع الأطفال للاشتراك واكتساب المزيد من العلم».

نادي النمذجة للأطفال

يذكر أنّ الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" فرع "اللاذقية" أطلقت نادي "النمذجة والمحاكاة" منذ عام، وكان يستهدف الجامعيين وطلاب الدراسات العليا.

ليا ناصر