نجح السباح العالمي "صالح محمد" بالسباحة لمسافة 80كم بين شاطئي "طرطوس"، و"اللاذقية"، قاطعاً المسافة بزمن قدره 17 ساعة و50 دقيقة من دون توقف.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 آب 2016، السباح "صالح محمد" ليحدثنا قائلاً: «لا تكتمل حياتي إلا بوجودي ضمن الماء؛ هذا ما اعتدته منذ طفولتي؛ فوالدي "مهيدي محمد" من أبطال الجمهورية بالسباحة، وهو ما ساعدني على التدريب بطريقة صحيحة. كانت البداية منذ عام 1997 في مدينة "دير الزور"، وفي عام 1999 كانت أولى مشاركاتي، لتتوالى بعدها مشاركاتي المحلية والعالمية حاصداً جوائز عدة».

السباحة لمسافة طويلة تتطلب القدرة على التحمل، لكن التدريب الصحيح، إضافة إلى وجود الطاقم المرافق إلى جانبي ساعدني، حيث أمدوني بالغذاء والحماية خاصة في ساعات الليل، حيث كان هناك خوف من وجود أسماك القرش

وعن محاولته الأخيرة، يضيف: «أثناء وجودي الشهر الفائت في مدينة "طرطوس" تمكنت من السباحة بين "أرواد"، و"طرطوس" ذهاباً وإياباً من دون توقف؛ هنا راودتني فكرة السباحة بين شاطئي "طرطوس" و"اللاذقية" على الرغم من إدراكي لخطورتها والتحدي الذي ينتظرني، إلا أنني أردت أن أكون أول من يخوض التجربة، حيث كانت هناك محاولة لأحد الزملاء بالسباحة من "جبلة" إلى "اللاذقية"، وآخر من "بانياس" إلى "اللاذقية"، وبعد طرح الفكرة على رئيس اتحاد السباحة "فراس معلا" لقيت التشجيع والدعم منه؛ فبدأت التحضير، وسبحت في اليوم الأول ست ساعات متتالية، وبعدها 12 ساعة، ثم نجحت بالسباحة من "جبلة" إلى "اللاذقية"، هنا أدركت أنني أصبحت جاهزاً؛ حيث بدأت السباحة فعلياً في الساعة السابعة مساءً بانطلاقة سريعة من شاطئ "طرطوس"، كانت الأمور تسير جيداً بين "طرطوس" و"جبلة"، لكن بين "جبلة" و"اللاذقية" كانت هناك صعوبة وإرهاق كبيرين، لكنني وضعت أمامي هدف الوصول إلى أن تحقق ذلك، حيث قطعت مسافة 80كم من السباحة المتواصلة بزمن أقل من 18 ساعة، وعند الوصول كان هناك استقبال واهتمام من المعنيين بالمحافظة واتحاد السباحة والإعلام».

السباحة بين طرطوس واللاذقية

وعن الصعوبات التي واجهته، يقول: «السباحة لمسافة طويلة تتطلب القدرة على التحمل، لكن التدريب الصحيح، إضافة إلى وجود الطاقم المرافق إلى جانبي ساعدني، حيث أمدوني بالغذاء والحماية خاصة في ساعات الليل، حيث كان هناك خوف من وجود أسماك القرش».

بدوره السباح العالمي "صلاح زيدان" أحد أعضاء الفريق المرافق بالمحاولة، يقول: «"صالح محمد" بطل عالمي، وموهبة رائعة بمجال السباحة؛ استطاع أن يحجز لنفسه مكاناً في كبرى السباقات العالمية، لكنه تميز بالمسافات الطويلة، وآخرها محاولته الناجحة بين "طرطوس" و"اللاذقية" التي رافقته بها، وكنت أسبح إلى جانبه في ساعات الليل. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهته من وجود التيارات، والمسافة الطويلة، إلا أنه تمكن من الوصول بزمن قياسي غير مسبوق على المستوى المحلي؛ وهذا يدل على التدريب الجيد، والثقة بالنفس».

السباح صلاح زيدان

يذكر أن السباح "صالح محمد" من مواليد "دير الزور"، عام 1986.