حصل الشاعر "كنان محمد" ضمن تحدٍّ أدبي مع كبار الشعراء العرب، على لقب "فارس السجال"، في مسابقة أقامتها مجموعة "بيت الشعراء العرب" على صفحات التواصل الاجتماعي، بعد مشاركة كثيفة من قبل عدد من الشعراء العرب.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعر "كنان محمد" بتاريخ 13 أيار 2016، ليحدثنا عن تفاصيل المسابقة ولقبه الجديد، حيث قال: «حصلت على لقب "فارس السجال" في سجال شعري مباشر أقامته مجموعة "بيت الشعراء العرب" بمشاركة كبار الشعراء من مختلف الدول العربية كـ"مصر" و"العراق" و"السعودية" و"تونس" و"سورية"، حيث دعيت للمشاركة من قبل الشاعرة "مليكة بن سالم" إحدى المشرفات، وكان السجال على وزن وقافية ملحمة الشاعر "أبو القاسم الشابي":

الشاعر "كنان" شاعر ذو حضور جميل ومقدرة عالية، فهو يستحق اللقب الذي حصل عليه، ولو كان من صفحة إلكترونية، لقد تشرفت بسماعه على منبر "بانياس"

سأعيش رغم الداء والأعداء... كالنسر فوق القمة الشماء».

الشاعرة نعمى سليمان

ويتابع: «السجال هو أحد فنون الشعر التي تعتمد الكتابة وفق بحر شعري وقافية محددتين، يختارهما مدير السجال، ويطلب من الشعراء النسج على منوالها مباشرة، أي لا يكون أمام الشاعر وقت للتفكير المتأني بكتابة الأبيات، إنما عليه الكتابة والرد السريع على الشعراء الآخرين، ملتزماً بالبحر والقافية، وهذا يتطلب من الشاعر ثقافة واسعة وإتقاناً لكل بحور الشعر، إضافة إلى سرعة البديهة التي تعدّ أهم الخصائص التي تميز السجال».

وفي لقاء مع الشاعرة المشاركة "إيمان المحمداوي" عبر صفحات التواصل الاجتماعي قالت: «بدأت مساجلة الشعراء بتاريخ 27 نيسان 2016 وفق بحر وقافية محددتين، وفي نهايتها تم تجميع أبيات كل شاعر ضمن قصيدة واحدة، ودرست القصائد من قبل لجنة مختصة واختير أفضلها، وكان الشاعر "كنان محمد" صاحب اللقب "فارس السجال" لروعة ما قدمه».

جائزة المشاركة للشاعر كنان محمد

أما الشاعرة "نعمى سليمان" فقالت: «الشاعر "كنان" شاعر ذو حضور جميل ومقدرة عالية، فهو يستحق اللقب الذي حصل عليه، ولو كان من صفحة إلكترونية، لقد تشرفت بسماعه على منبر "بانياس"».

وهذه بعض أبيات من قصيدة الشاعر "كنان محمد" التي فاز إثرها باللقب:

الشاعر كنان في إحدى مشاركاته

"مهما تمادت بي الخطوب فإنني... سأردُّها بتصبّري ورجائي

ولسوف أضحك والزمان معاندي... لن تلمح الأيامُ ماء بكائي

سأظلُّ مثل الأرز في عصف الأسى... متجلّداً في زحمة اللأواءِ

كالصخر لكن سال من جنباته... شعرٌ نديٌّ مثل عذب الماء

لولا الأسى ما قال شعراً شاعرٌ... فالشعرُ ينبعُ من لظى الأحشاء

وكأن نفسي صخرٌة قد دقّها... كعصاة موسى لوعةُ البُرَحَاءِ

فتفجّرت منها المشاعر أنهراً... وسقى جميع العالمين وعائي

يا حزن هذا خافقي فالجأ له... يأويك من هجرٍ ومن إقصاء

إن ضاقت الدنيا فقلبي منزلٌ... يأوي جميع الخلق دون لقاء

لكنْ وإن سكنَ الأسى في خافقي...

فعلى شفاهي بسمةُ السُّعداء"

يشار إلى أن الشاعر "كنان محمد" من مواليد قرية "يرتي" ريف "اللاذقية"، عام 1983.