بعد انقطاع دام اثني عشر عاماً عن ممارسة الرياضة تصدّر اللاعب "أحمد الحسن" المراكز الأولى في بطولة الجمهورية لأوزان مختلفة في كمال الأجسام.

حقق اللاعب نتائج هي: درجة ثانية بوزن (+100)، ثم المركز الثالث في بطولة الجمهورية درجة أولى بوزن (100)، والمركز الثالث في بطولة سيد الشاطئ بوزن (100)؛ التي أقيمت في "اللاذقية" في أيلول الماضي.

استمريت حتى عام 2002، حيث شاركت عام 2000 ببطولة "حمص" وأحرزت المركز الأول بوزن (85) والمركز الرابع في بطولة الجمهورية درجة ثانية، كما تصدرت المركز السادس في بطولة سيد الشاطئ التي تعد من أقوى البطولات نظراً لمشاركة كبار الأبطال فيها، والتحضير لها كبير وقوي

بدأ "الحسن" الرياضة عندما كان طالب سنة أولى طب أسنان في جامعة "تشرين"، يقول في حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 تشرين الثاني 2015: «استمريت حتى عام 2002، حيث شاركت عام 2000 ببطولة "حمص" وأحرزت المركز الأول بوزن (85) والمركز الرابع في بطولة الجمهورية درجة ثانية، كما تصدرت المركز السادس في بطولة سيد الشاطئ التي تعد من أقوى البطولات نظراً لمشاركة كبار الأبطال فيها، والتحضير لها كبير وقوي».

من التدريبات

انقطع "الحسن" عن الرياضة من عام 2002، ثم عاد عام 2014 وبدأ التجهيز لبطولات الجمهورية وسيد الشاطئ التي بدأت في الشهر الرابع 2015. والتحضير لهذه البطولات ليس سهلاً بعد هذا الانقطاع ويحتاج إلى الكثير من الصبر وخاصة في فترة الحمية القاسية التي اتبعها "الحسن" قبل التحضير في ظل عمله كطبيب أسنان أيضاً.

عن هذا الفوز يقول "الحسن": «في البداية واجهتني صعوبات بعد الانقطاع الكلِّي عن الرياضة، لكن الشغف والإصرار على هدف معين كانا الدافع الأكبر لتحقيق الفوز في مشاركات خارجية، وخاصةً بعد النتائج التي أعدّها مرضية جداً قياساً بمدة التحضير البسيطة للبطولة، لكن إذا كان التمرين صحيحاً والتغذية جيدة يحقق اللاعب نتيجة ممتازة؛ فجسم الإنسان والعضلات بالذات لها ذاكرة، بعد مدة من التمرين تستعيد ألقها».

من البطولة مع الدرع

أما عن التنسيق بين عمله كطبيب أسنان وممارسة الرياضة فيضيف "أحمد الحسن": «طب الأسنان مهنتي الأساسية التي لا أستغني عنها، وحاولت الموازنة بين العمل والعيادة والتحضير للبطولات، ولاقيت تفهماً من عائلتي ومن المرضى، فالجو المحيط باللاعب مهم جداً نظراً لكون هذه اللعبة قائمة على ثالوث: (التمرين، الغذاء الجيد، الراحة الجسدية والنفسية).

ويختم "الحسن" حديثه بالقول: «أتمنى وجود رعاية واهتمام أكثر بهذه اللعبة ورعاية الأبطال من قبل فعاليات أو رجال أعمال؛ لأن الصعوبات المادية هي أهم ما يعيق استمرار البطل بالحفاظ على جسمه من حيث اختيار أنواع من الأطعمة التي تختلف في كل مرحلة».

من التدريبات أيضاً

اللاعب "الحسن" بحسب "مصطفى محمد" رئيس فرع الاتحاد الرياضي بـ"اللاذقية" من الأشخاص الأخلاقيين والمتابعين في هذه اللعبة، والرياضة بالنسبة له هواية وليست مصدر عيش؛ فهو طبيب أسنان ومحبته وإصراره كانا الدافع في تحقيق هذه المراكز، وعن موضوع رعاية الأبطال أضاف: «الاتحاد الرياضي ليس غافلاً عن موضوع رعاية الأبطال، إلّا أنَّ لعبة بناء الأجسام مكلفة جداً؛ حيث يحتاج اللاعب الواحد إلى 500 ألف وحتى مليون ليرة سورية في السنة للدخول في منافسة، والاتحاد غير قادر وحده على تغطية التكاليف، والرعاية من شركات سياحية أو ما شابه غائبة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد».