"شمرا" حيث قامت مملكة أوغاريت في الألف الثّاني قبل الميلاد؛ تُحرك الآن في القرن الحادي والعشرين دولاب ثقافة الإنترنت لدى السّوريين وتطورها.

تم إطلاق محرك البحث السّوري "شمرا" منذ أيام قليلة فكان محط أنظار الكثيرين، ومنهم مدونة وطن "eSyria"، حيث حاورت المهندس "فراس صالح" بتاريخ 10 آب 2015، وهو أحد أعضاء فريق العمل الأربعة عشر، أصحاب الخبرة العالية في تطوير تطبيقات الويب، وإدارة المخدمات، وتطوير تطبيقات "الموبايل"، فقال: «سعينا إلى التمييز بمشروعنا بمجمل التفاصيل. "شمرا" محرك بحث وطني يلبي حاجات السّوريين على امتداد أرضهم، وباللغة العربية الفصحى، أو العاميّة بكافة لهجاتها، يمكنه فهم سؤال المستخدم والإجابة عنه بفعالية ومصداقيّة تامة ملموسة، يحافظ على خصوصيّة وسرّيّة بيانات المستخدمين حسب القانون السّوري، اصطبغ المحرك "شمرا" باللون الأخضر لون الحياة والخصب، ورمز إعادة الانبعاث والتّجدد، وكسر الاحتكار بكل أنواعه».

كان لخدمة الأماكن في المحرك "شمرا" قوة واضحة تعكس حجم العمل المبذول في ترتيب وتصنيف المعطيات التي تجعل منها قاعدة بيانات متكاملة جديرة باعتمادها كدليل للشركات السّوريّة، والأماكن والمناطق السّياحية، كما يمكن التأسيس لتعاون مفيد مع وزارة السّياحة ووزارة الإدارة المحلية وغيرهما

أطلق محرك البحث "شمرا" تطبيقاً خاصاً بالأجهزة المحمولة، يعمل على النّطاق السّوري SY، يقوم بمعالجة خاصة لتحويل المحتوى الرّقمي السّوري إلى محتوى مهيكل مفروز حسب المضمون يَسهُل الوصول إليه بوجه أسرع، ويضم باقة كبيرة من الخدمات، مثل: محرك بحث سوري، خدمة الأماكن التي تعتمد على تفاعل المستخدمين وإضافاتهم إلى أماكنهم المفضلة، وخدمة الأخبار.

المهندس فراس صالح

وفي هذا الإطار شرح المهندس "فراس" عن التّصور الذي يعمل عليه فريق العمل قائلاً: «ضمن خطة تطوير المحرك "شمرا"، يتركز اهتمامنا على إضافة كل ما له علاقة بالخصوصيّة السّورية، ونتطلع إلى خدمات متعددة نخطط لإدراجها وجه دوري وحسب حاجات المستخدمين ومتطلباتهم، من هذه الخدمات خدمة التّواصل المباشر بين مستخدمي "شمرا" ومالكي الأماكن؛ مثل المطاعم والفنادق من أجل الحجز والاستفسار عن الخدمات المقدمة من قبلهم، ونعمل في سبيل تقديم خدمة البحث العلمي عن طريق أرشفة جميع الأبحاث العلميّة الموجودة في جامعاتنا، وإتاحتها للجمهور من خلال مخدم وطني موجود ضمن "سورية"، هذا إضافة إلى خدمة البريد الإلكتروني وخدمة التّخزين السّحابي اللا محدود للسوريين، كما يجري العمل على تطوير مترجم آلي من اللغة العربيّة إلى جميع اللغات الأخرى بما يحقق التّواصل مع كافة شرائح الناس على اختلاف مستوياتهم».

يضيف المهندس "فراس" موضحاً تدابير السّعي لتحقيق نجاح المحرك واستمراره: «عمليّة التّطوير والتّحديث تتطلب منا متابعة آنيّة وحثيثة، واهتماماً كبيراً بالطّاقات الخبيرة لفريقنا، حيث نعمل على تأمين التّدريب المستمر، وتحقيق ظروف العمل الجيدة المريحة، ونسعى بالمستقبل إلى توسيع دائرة وجودنا خارج "اللاذقية" لتكون في "حمص" و"دمشق"، ونتطلع إلى تحقيق الحضور العربي، فـ"شمرا" محرك البحث العربي، نتاج الخبرات الوطنية، يطمح إلى تحقيق ما أنجزته محركات بحث وطنيّة كثيرة باحتلالها المرتبة الأولى في بلادها مثل محرك "يانديكس" الروسي، و"سيزنام" التشيكي».

الافتتاح

تناول "حسين الأشقر" مسؤول الإحصاء في إحدى الشّركات، خدمات محرك البحث "شمرا" وتحدث عن هذا وقال: «كان لخدمة الأماكن في المحرك "شمرا" قوة واضحة تعكس حجم العمل المبذول في ترتيب وتصنيف المعطيات التي تجعل منها قاعدة بيانات متكاملة جديرة باعتمادها كدليل للشركات السّوريّة، والأماكن والمناطق السّياحية، كما يمكن التأسيس لتعاون مفيد مع وزارة السّياحة ووزارة الإدارة المحلية وغيرهما».