حصل "بسام خضر" على شهادة "Ecocert" البيئية في صناعة الصابون من فرنسا، وهي شهادة عالمية تدلُّ على أنَّ المنتج خالٍ من المواد المعدَّلة وراثياً.
يقول "خضر" الذي رافق والده أثناء العمل في حرفة صناعة الصابون البلدي مذ كان في الخامسة عشرة من عمره: «يهتم الأوروبيون كثيراً بالأمور البيئية، لذا يعد الصابون الذي يحمل علامة "Ecocert" من أغلى أنواع الصابون، وكنا نصدر كميات كبيرة إلى فرنسا إلى أن توقفنا في عام 2011 بسبب الأزمة».
يهتم الأوروبيون كثيراً بالأمور البيئية، لذا يعد الصابون الذي يحمل علامة "Ecocert" من أغلى أنواع الصابون، وكنا نصدر كميات كبيرة إلى فرنسا إلى أن توقفنا في عام 2011 بسبب الأزمة
ويضيف "خضر" في حديثه لمدونة وطن "eSyria" في 16 حزيران 2015، أثناء زيارتنا لمعمله في قرية "البصة": «في الماضي كان الخبراء الفرنسيون يشرفون على إنتاج المادة وفق الشروط العالمية، التي نلتزم بها في صناعتنا كأن تسمد الأرض بالسماد العضوي لا الكيماوي، وعدم استخدام المبيدات الكيميائية، ووضع زيت الصابون المعدّ للتصدير في خزانات خاصة، بعد تصنيعه على الطريقة الباردة، حيث كنت أصدر أربعة أنواع من الصابون باسم "Lauralep"، علماً أن "اللاذقية" هي أم الغار ومنها ينقل إلى باقي المحافظات السورية التي تنتج الصابون كـ"حلب».
على الرغم من التأثير الكبير الذي سببه الوضع الحالي في كل الحرفيين والتجار في "سورية"، لكن "خضر" لم يتوقف عن العمل، فقام باستيراد الصابون نصف المصنَّع وهو (زيت أسيد البالم "النخيل" بعد المرحلة الأولى من تصنيعه) من ماليزيا ومصر وأندونيسيا وإعادة تصنيعه عبر إضافات معيَّنة، وهو أشبه بالصابون التقليدي المعطر ولكن يحاول تحسين نوعه من خلال إدخال زيت الغار أو الزيتون إليه، مع الحفاظ على الصناعة الأساسية وهي الصابون البلدي؛ حيث يقوم بإيجاد سوق تصريف لكميات كبيرة من الزيتون المتبقي في الأسواق.
يقول "خضر": «أصنع أيضاً أنواعاً من الصابون الطبي معتمداً على الأعشاب، إضافة إلى تجربة جديدة في صناعة صابون من مواد طبيعية وخالٍ من مادة "الكوستيك" التي لا بد من إدخالها في صناعة الصابون ليتماسك، هذا المنتج أصنعه في المنزل لأشخاص مقرَّبين فقط لحالات علاجية، ولاحقاً قد نقوم بطرحه في الأسواق».
الصابون الخالي من الكوستيك يمنع جفاف البشرة بحسب المهندسة "وفاء غانم"؛ التي تقول إنه يساهم في ترطيب البشرة ونتائج استخدامه واضحة الأثر.
