ظاهرة غريبة شهدتها مزرعة السيدة "ماري الجردي" من قرية "القلوف" شمال شرق "اللاذقية"؛ تمثلت في إثمار نبتة بطاطا لبضع حبات صغيرة من البندورة.

تزرع السيدة "ماري" (50 عاماً) الخضار بالقرب من منزلها منذ كانت في السابعة من عمرها إلى اليوم، ومن هذه الخضراوات تحقق اكتفاءً ذاتياً كالبندورة والبطاطا والفليفلة، الأمر المفاجئ أنها وجدت نبتة البطاطا هذه على طرف الحقل، كما تقول في حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 حزيران 2015، ولم تتوقع أن تكون بالفعل ثمار بندورة، بل توقعت أن تكون نبتة برية.

تنتمي النبتتان إلى الفصيلة الباذنجانية التي تضم إلى جوارهما الفليفلة والباذنجان، وهذا يعني إمكانية إنتاج شتول مهجنة بين الأنواع الأربعة، أي إنتاج شتول تنتج هذه النوعيات في شتلة واحدة، وقد نجحت هذه التجربة في عدة مناطق من الساحل السوري

تقول "ماري": «البطاطا التي نزرعها من النوع البلدي، وكذلك البندورة القصبية لموسم الصيف، ولم يسبق لي أن شاهدت هذه الظاهرة طوال سنوات عملي في الزراعة، ولا أعرف تفسيراً لهذه النبتة العجيبة التي أرجو أن تبقى حاملة لتلك الثمار حتى تنضج ونتذوق طعم هذه البندورة، هل تختلف عن غيرها أم تتشابه».

بطاطا "مبندرة"

نبتة البطاطا التي أثمرت بندورة مزروعة كأي نبتة أخرى، وتتعرض لنفس الظروف التي تتعرض لها بقية النباتات، يقول الشاب "باسل الجردي" من أفراد العائلة ويعمل إلى جانب الأرض مديراً لمعهد فني، المستغرب هو لماذا حدث هذا لهذه النبتة بالذات؟

في البحث عن تفسير لهذه الظاهرة يوضح الدكتور "أمجد عراج" أن البطاطا والبندورة من نفس الفصيلة ولذلك لا يستغرب حدوث مثل هذا التلقيح، خاصة أن إزهار البندورة يترافق مع إزهار البطاطا، يضيف قائلاً: «تنتمي النبتتان إلى الفصيلة الباذنجانية التي تضم إلى جوارهما الفليفلة والباذنجان، وهذا يعني إمكانية إنتاج شتول مهجنة بين الأنواع الأربعة، أي إنتاج شتول تنتج هذه النوعيات في شتلة واحدة، وقد نجحت هذه التجربة في عدة مناطق من الساحل السوري».

ماريا مع باسل

يبقى أن ننتظر كما قالت "ماري" أن تنضج الثمار لنتأكد من طعمها وإلى أي جهة هي أقرب، إلى البندورة أم البطاطا.

صورة مقربة