نجح "سليمان حواط" في علاج ابنته من مرض خطير يصعب علاجه باستخدام خلطة قدمها له الطب البديل من الأعشاب.

أصيبت ابنة "حواط"، وهو مزارع من قرية "السرسكية" في "وداي قنديل" بمرض الاستسقاء الدماغي وهي في الثامنة من عمرها، وأخبره الأطباء أن نسبة نجاح العملية الجراحية ضعيفة جداً، ولها مضاعفات سلبية، وهذا ما دفعه للبحث عن علاج في كتب الطب القديم.

كنت أعاني من آلام في الفقرات القطنية وصعوبة بالمشي وصعود الدرج، وقد عالجني بجلسات تدليك وخلطات صنعها بنفسه وشفيت نهائياً

عبر بحثه توصل إلى خلطة وجدها في أحد الكتب، يقول "حواط" في حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 أيار 2015: «عمدت بعد يأسي إلى تطبيق الخلطة على ابنتي بالتدريج كما تقول الوصفة، وبعد ثلاثين يوماً وصلت إلى النتيجة المرجوة، وتلك كانت انطلاقتي الأولى في مشوار طويل بحثاً عن هذه الأعشاب ومداواة الناس بها».

رهام حواط

تقول ابنته "رهام": «ما زلت حتى هذه اللحظة أتذكر طعم الدواء المر، وأتذكر كيف كان والدي يلاحقني كي أشربه وأنا أهرب منه، وحتى الآن تردد أمي قائلةً: "كنا قد فقدنا الأمل لولا مساعدة والدك"».

بعد شيوع خبر نجاح علاجه لابنته بالأعشاب بدأ الناس يقصدونه للعلاج، وهو ما فتح أمامه الباب ليتابع بحثه وعلاجه للمرضى، وتحوله إلى طب الأعشاب نبّهه إلى غنى المنطقة التي يعيش فيها بهذه الأعشاب، فبدأ يبحث عنها مطابقاً بين الكتب والنوعيات التي يجدها.

نضال حماد

يتحدث "حواط": «أقوم بجمع الأعشاب البرية من الجبال والوديان والمناطق المحيطة مثل: "الزعرور"، و"الماسة"، و"الأرقطيون"، إضافة إلى زراعة بعضها في حديقة المنزل مثل: "المريمية، وكزبرة البئر، وإكليل الجبل"، وغيرها من الأعشاب».

يضيف قائلاً: «تجفف الأعشاب في الظل، ثم أوزعها في أكياس خاصة مع ثقب أسفل كل كيس للتهوية، وأعمل على تكوين خلطات وكريمات ووضعها في درجة حرارة معينة يتم حفظها بأوعية خاصة».

في العمل

يقول "نضال حماد" وهو ممن عولجوا لديه: «كنت أعاني من آلام في الفقرات القطنية وصعوبة بالمشي وصعود الدرج، وقد عالجني بجلسات تدليك وخلطات صنعها بنفسه وشفيت نهائياً».

ينهي "حواط" حديثه بالقول: «أطمح أن تكون لدي صيدلية أعشاب مع أدوات تسهل علي القيام بالخلطات وتطوير مشروعي؛ لتحقيق الفائدة المرجوة لأكبر عدد من الناس».