في طفولتها تعلمت "إيفون عساف" بعض الأعمال اليدوية التي كانت تحرص على صناعتها ضمن منزلها كنوع من التسلية أو ملء الوقت، لكنها لم تكن تعلم أن ما تعلمته للتسلية سيصبح يوماً مصدر دخلها الوحيد.

"عساف" وهي من محافظة "حلب" اضطرت وعائلتها للنزوح من هناك بفعل الحرب، تاركةً خلفها كل ما تملكه، وتقول: «خسرنا كل شيء، البيت والمحل والنقود و"العفش".. إلخ، ولم يعد لدينا مصدر دخل، فما كان مني إلا أن أستعين بالحرفة التي تعلمتها طفلة لكي تكون معيناً لي على تأمين احتياجاتي».

أشارك مؤخراً في معارض وأسواق، وأسعى من خلال ذلك لتسويق منتجاتي والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الزبائن لتطوير عملي

السيدة التي تتمتع بعزيمة صلبة تصنع من القماش أطقم وشراشف ووجوهاً للوسادات، إضافة إلى صناعة "الجزادين" النسائية واللوحات بالتطريز.

بعض أعمالها

الأم الحلبية تسعى من أجل حياة كريمة وهي تعمل أحياناً حتى الساعة الرابعة فجراً لكي تصنع ما هو مطلوب منها، وتقول في حديثها لمدونة وطن "eSyria" في 27 نيسان 2015: «أعتمد على التوصية في عملي، ومنتجاتي تكلفتها عالية نسبياً وهي تباع بسعر مقبول يؤمن دخلاً جيداً، وأحرص على أن تكون بمستوى عالٍ ومشغولة بأسلوب فني، وهي تعتمد على اليد بالكامل».

"إيفون" ترى أن الحياة مستمرة وتدعو الناس للتغلب على ظروفهم وعدم الجلوس والندب، وتضيف: «أشارك مؤخراً في معارض وأسواق، وأسعى من خلال ذلك لتسويق منتجاتي والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الزبائن لتطوير عملي».

من جناحها في المعرض ومعها شريكة في الجناح

كثر هم من أثنوا على تجربة "إيفون" خصوصاً زوار مهرجان "أرسم حلمي" الأول الذي كان لها مشاركة في سوقه، وتقول "إيمان حسن" وهي من رواد المهرجان: «بصرف النظر عن إعجابي الشديد بتجربتها التي سمعتها للتو؛ إلا أنني أرى منتجاتها جميلة وهي مشغولة بتقنية عالية، وأفضلها على كثير من المنتجات الصناعية».

يذكر أن "إيفون عساف" عرضت منتجاتها في السوق الذي تضمنه مهرجان "أرسم حلمي" بـ"اللاذقية" 25 نيسان 2015.