رغم الظروف القاسية التي تمر بها "سورية" إلا أن إبداع أبنائها لا يتوقف، في المهجر وفي داخل الوطن، مثبتين دوماً القدرة على نحت الحياة في صخر الواقع.

ككل نهاية عام يبدأ حول العالم توزيع الجوائز للأشخاص والمؤسسات التي تركت بصماتها في العمل العام وفي التميز الفردي والجماعي، الدكتور السوري "خلدون حميشة" الموفد من جامعة "تشرين" إلى ألمانيا، جامعة "روستوك" لمتابعة دراسته؛ حقق جائزة "أفضل طالب أجنبي متفوق في الجامعات الألمانية" على مستوى الجامعة إياها، متفوقاً على 400 طالب أجنبي، وهي المرة الأولى التي تمنح لطالب سوري.

جائزة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي للطلاب الأجانب المتفوقين والمعروفة باسم "جائزة الطالب الأجنبي المتفوق في الجامعات الألمانية DAAD"؛ تمنح هذه الجائزة سنوياً من قبل الجامعة للطالب المتفوق في شقين: الأول دراسياً، والثاني لمساعدة الطلاب الأجانب في دراستهم وأمور حياتهم في الجامعة والمجتمع الألماني، وتقوم الجامعة بوضع العلامات المناسبة لكلا الأمرين معتمدة على الحصيلة العلمية إضافة إلى السيرة الجامعية، وتتم الترشيحات بطريقة سرية

في حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 28 كانون الأول 2014، شرح الدكتور "حميشة" (مواليد 1982) الحاصل على دكتوراه في الهندسة البحرية اختصاص "عمارة سفن" من جامعة "كالكوتا" الهندية، تفاصيل منحه الجائزة، فقال: «جائزة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي للطلاب الأجانب المتفوقين والمعروفة باسم "جائزة الطالب الأجنبي المتفوق في الجامعات الألمانية DAAD"؛ تمنح هذه الجائزة سنوياً من قبل الجامعة للطالب المتفوق في شقين: الأول دراسياً، والثاني لمساعدة الطلاب الأجانب في دراستهم وأمور حياتهم في الجامعة والمجتمع الألماني، وتقوم الجامعة بوضع العلامات المناسبة لكلا الأمرين معتمدة على الحصيلة العلمية إضافة إلى السيرة الجامعية، وتتم الترشيحات بطريقة سرية».

من احتفالية التكريم في روستوك

في النتائج الدراسية للطالب "حميشة" حقق نتائج منافسة على مدار سنوات دراسته في الجامعة مقارنة مع مئات المرشحين الآخرين، ومع كل هذا الجهد، فإنه وجد الوقت الكافي لمساعدة الطلبة الآخرين وخاصة السوريين بتأمين قبولهم في الجامعة المذكورة، ونيل شهادة الماجستير أيضاً، إضافة إلى مساعدة الطلاب بتأمين سكن لهم والالتحاق بدورات تعلم اللغة الألمانية في المراكز المنتشرة في "ألمانيا".

ويضيف الدكتور "حميشة" إلى أن المنافسة هذا العام كانت شرسة، والجامعة نفسها لها عراقة تاريخية كبيرة في سجل الجامعات العالمية، إذ إنها احتفلت هذا العام بذكرى تأسيسها المئة، وهي تضم عشر كليات علمية متنوعة بين الطب والهندسة والعلوم التقنية.

الخبر على صفحة الجامعة

يأمل الدكتور "حميشة" بالعودة إلى الوطن لوضع خبرته المكتسبة أمام أهله وشعبه الذي قدم له الكثير حتى وصل إلى ما وصل إليه من علم، ويعمل الدكتور "حميشة" على الصعيد العام في شرح الأوضاع السورية الراهنة للجمهور الألماني، بهدف كسب تأييد هذ الجمهور.

يذكر أخيراً، أن تقديم الجائزة له تم من قبل رئيس الجامعة البروفيسور Prof. Wolfgang Schareck، في 12 كانون الأول 2014، في اجتماع الجامعة السنوي التقليدي لمنح الجوائز.

د.خلدون مع ابنه