تجربة جديدة وفريدة من نوعها قدمها "بسام المنيزلة" عبر الكاميرا بأسلوب رائع، تنقلنا من عالم فن التصوير الزيتي إلى عالم التصوير الأوتوماتيكي أو الديجيتال (الكاميرا).

هذا ما قاله الفنان التشكيلي "محي الدين الحمصي" في افتتاح معرض "تجريد ضوئي"، وأضاف: «إنه تجريد حقيقي، بدا فيه حس الفنان العالي الذي قدم ألواناً زاهية فرحةً، وجسد أعمالاً احترافية غير مسبوقة في عالم الفن التشكيلي، وانفرد بخط فني جديد يستحق المتابعة».

هو حب الحياة والجمال، فالحياة تستحق أن نعيشها بأبهى الصور

"تجريد ضوئي" هو العنوان الذي وضعه "بسام المنيزلة" لمعرضه الفردي الأول في مجال التصوير، طارحاً من خلاله أسلوبه الفريد في التصوير الذي يعتمد على المزج بين التجريد كرسم والضوء بالعدسة كلقطة.

فوج الكشاف يشارك في الافتتاح

يقول الفنان "بسام المنيزلة" لمدونة وطن "eSyria" عقب الافتتاح: «أعمل على التجربة منذ أربع سنوات والآن نضجت وظهرت بالصورة الحالية، العنوان يدل على عملية المزج بين التجريد بالرسم والضوء بالكاميرا، ونتج عنه لوحة تجريدية تعتمد على أشياء مادية صلبة ومرنة مع تسليط أضواء مكثفة عليها صنعت منها اللوحة المعروضة هنا».

وأضاف: «أطرح ثلاثة أساليب، الأول تجريدي بالمطلق، يعتمد على الإضاءة والألوان المنبعثة من الأشياء المركبة، والثاني هو تجريد الطبيعة الصامتة، والثالث هو تكوين البورتريه والأجسام البشرية والحيوانية».

من المعرض

مخاض عسير شهدته هذه التجربة قبل أن تخرج إلى النور بشكلها الحالي، الألوان الفرحة التي تبعث على التفاؤل سادت المشهد في المعرض، ويعلق "المنيزلة" على ذلك قائلاً: «هو حب الحياة والجمال، فالحياة تستحق أن نعيشها بأبهى الصور».

يقول "أحمد موسى" مدير مقهى "هيشون" حيث أقيم المعرض: «"المنيزلة" يقدم مشهداً بصرياً فنياً في اللوحة، يختلف تماماً عن المشهد الحقيقي على أرض الواقع للجسم المصور معتمداً على الضوء».

"بسام المنيزلة"

ويضيف: «فرض المعرض حضوره على الجمهور الذي أمضى وقتاً في مناقشة هذه التجربة والاستفهام عنها وعن كيفيتها، غير مخفٍ ذهوله أمامها، خصوصاً أنه غيّر النظرة الكلاسيكية للصورة، وفرض نظرة جديدة ترتقي لمستوى التجريد الفني ودلالاته».

جدير بالذكر، أن المعرض الذي افتتح مساء 8 حزيران 2014 يستمر لمدة 15 يوماً، ويضم 30 عملاً فنياً من القطع المتنوع.