بعد سؤالٍ أثاره أحدُ طلاب الصف الأول الثانوي أثناء شرح مدرّس مادة الفيزياء فكرة ربط الحركة وفق المحورين الإحداثيين على مستوى واحد، قام المدرّس "علي نصر معلا" وطلابه بتنفيذ مشروع طابعة "cnc plotter" بمدة لا تتجاوز السبع ساعات.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 11 نيسان 2020 مع المدرّس "علي نصر معلا"، فتحدث عن مشروع الطابعة قائلاً: «الفكرة هي ربط الحركة وفق المحورين الإحداثيين على مستوى واحد كتطبيق لدراسة الحركة المنتظمة والدائرية على المحاور الإحداثية في منهاج الصف الأول الثانوي، تولدت فكرة المشروع الرئيسية عندما قدمنا للطلاب درس الحركة المستقيمة المنتظمة وتمثيلها في المستوي الإحداثي، وهي فكرة حديثة في المنهاج، حيث كانت تدرس سابقاً وفق أحد المحاور فقط».

تساءلت أثناء شرح المدرّس عن أحد التطبيقات الواقعية لهذه الدراسة وما الجدوى منها نظرياً، فأجابني مدرّسنا "علي معلا" ببعض الأفكار من الحياة الواقعية، ووعدني بأن يكون المشروع الفصلي هو جواب لهذا التساؤل الهام، كون هذه الفكرة هي نواة كل الصناعات الحديثة والتقنيات والتكنولوجيا في العصر الحالي

الطالب "حسين سليمان" الذي كان أحد أطراف المشروع تحدث قائلاً: «تساءلت أثناء شرح المدرّس عن أحد التطبيقات الواقعية لهذه الدراسة وما الجدوى منها نظرياً، فأجابني مدرّسنا "علي معلا" ببعض الأفكار من الحياة الواقعية، ووعدني بأن يكون المشروع الفصلي هو جواب لهذا التساؤل الهام، كون هذه الفكرة هي نواة كل الصناعات الحديثة والتقنيات والتكنولوجيا في العصر الحالي».

الطابعة الليزرية المصممة

وعن مراحل العمل بالمشروع تابع "معلا" قائلاً: «تم المشروع على مراحل متعددة، وقمت بتقسيمها على الطلاب، ثم تحولنا إلى فريق عمل لكل منهم مهمة صغيرة؛ الفريق الأول بحث عن المحركات الخطوية وكيفية عملها، الثاني بحث عن المتحكمات الرقمية بواسطة الكمبيوتر، والثالث كانت مهمته بحث عن محركات السيرفو التي تدور بدرجات محددة، والرابع بحث عن مفهوم الـ "cnc computer numerical control" وتطبيقاته في الواقع، والخامس مهمته البحث عن دارات التغذية الكهربائية، والسادس كانت مهمته استخلاص القوانين الفيزيائية التي درسناها وفق أبعاد المشروع ومساحة العمل».

وعن الأعمال التي يقوم بها مشروع الطابعة أضاف: «يقوم المشروع بأعمال عدة، مثل رسم المخططات الهندسية بمختلف الألوان وقياسات الخطوط، وكتابة النصوص والتخطيطات الكبيرة بكل اللغات، والرسم على الألواح النحاسية للدارات الكهربائية قبل طباعتها، وقص الورق والكرتون، ويمكن استبدال القلم بليزر عالي الطاقة واستخدامه في قص المعادن أو استبداله بمحرك راوتر للحفر، وإنجاز المشاريع الفنية والقطع الصناعية».

بعد التكريم

"علي خضور" مدير ثانوية "بيت عانا" المحدثة تحدث عن المشروع والقائمين عليه قائلاً: «كانت مهمة المدرّس شرح فكرة ربط المكونات وتقديم المخطط العام مع برمجة المتحكم والربط الحاسوبي، وتصميم الكود وفق أبعاد المشروع وشرحها للطلاب، تمّ الاتفاق والشروع بالعمل، وكانت إدارة المدرسة على إطلاع تام وقدمت الدعم والحواسيب اللازمة والتشجيع الكامل، وكانت فترة إنجاز العمل سبع ساعات توزعت بعد الدوام الرسمي على أيام مختلفة، حيث قام الطلاب بالتنفيذ الكامل من تركيب المحاور وتثبيت المحركات والتغذية، ودارة التبريد، وتوصيل الأسلاك، وسيور نقل الحركة، والتوصيل بالحاسوب، وقام بالتنفيذ المدرس "علي معلا" مع طلاب الصف الأول الثانوي العلمي.

الطلاب الأكثر مشاركة في المشروع "حسين سليمان"، "لما سلامة"، و"حلا زاهر"، الذين تمّ تكريمهم ».

الجدير بالذكر أنّ وزير التربية "عماد العزب" قام بتكريم المدرس "معلا"، والطلاب الثلاثة بتكليف من رئاسة الجمهورية.