تقاطعُ الشغفِ مع الدراسة والعمل ساعد "مهند الحميدي" على تقديم الكثير من المحتوى الإبداعي في مجالات الصحافة الأدبية والسياسية والاجتماعية، والكتابة الإبداعية، وحتى الفنّ التشكيليّ بأنواعه من رسمٍ ونحتٍ وكاريكاتير.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 17 شباط 2020 "مهند الحميدي" الذي تحدث عن بداياته في المجال الأدبي والكتابة، فقال: «بدأ اهتمامي بالكتب مع بداية دراستي الجامعية، لأكلل هذا الاهتمام بافتتاح مكتبتي الخاصة التي لم تدم فترة طويلة بسبب التحاقي بالخدمة الإلزامية حينها، لكن الاهتمام بالقراءة والشغف بالكتب كانا ملازمين لي، حيث نشرت أثناء وجودي بالخدمة الإلزامية عام 2010 أول مقال نقد أدبي يحمل اسمي في "المجلة العربية السعودية"، وتلك كانت الخطوة الأولى في مجال العمل الصحفي، وبعد إنهاء الخدمة الإلزامية وبمساعدة بعض الأصدقاء بدأت بالتدرج بالعمل الصحفي من التحرير وصولاً للكتابة لمواقع محلية وصحف ورقية سورية وعراقية، وفي عام 2013 بدأت العمل مع مواقع خليجية، واستلمت الملف الاقتصادي والاجتماعي السعودي، وبعدها الملف الاجتماعي في عموم الخليج العربي، لأنتقل بعدها للملف الاقتصادي والاجتماعي في "تركيا"، ليتغير مسار عملي الصحفي كلياً بعدها، وأركز على الجوانب العملية، وأعمل مراسلاً ومحرراً ومعرّباً بعد الترجمة مع "مرصد المستقبل" وهي منصة لمؤسسة "دبي للمستقبل" تعنى بكل قضايا العالم العربي من أحدث الابتكارات العلمية وأحدث الاختراعات والأمور المتعلقة بالذكاء الصنعي، وكل ما يتعلق بالعلوم، إضافةً للجانب الثقافي حيث أواكب أحدث إصدارات الكتب بمقابلات وتقارير صحفية لموقع "إرم نيوز" في "أبوظبي"، وأنشر في عدّة دوريات عربية».

أعمل مع الغرفة الفتية الدولية "JCI"، واستلمت نادي الكتاب لأعوام 2017، 2018، 2019، وكان المشاركون على مستوى عالٍ من الثقافة ولديهم حسٌّ نقديٌّ عالٍ، واستضفنا كتاباً محليين تقبلوا النقد الذي طرح عليهم بكل رحابة صدر، وتمكنا من إجراء مقارنات بين الآداب العالمية والعربية، وكانت لي تجربةُ متحدث قصة نجاح عن العمل الحر عام 2017، وأخذت جائزة أكثر عضو شعبية"، وأكثر عضو ملتزم في الغرفة الفتية الدولية، إضافة لجائزة "الميديا" لعام 2019

ويتابع "مهند" الحديث عن دخوله عالم الكتابة: «دخلت مجال الكتابة لاهتمامي الكبير باللغة العربية التي كانت دراستي الأكاديمية، والتي كانت تتقاطع مع دراستي للفن التشكيلي، فكان التركيز خلال المرحلة الجامعية على الأمور النحوية، عشقت مادة النقد الأدبي التي كان لا يحبذها أغلب طلاب الأدب العربي، وكانت نتيجة هذا الاهتمام كتابة أول مقال نقد أدبي فني، إضافة لأني أكتب الشعر الموزون والمقفى، ولكن لا أعدُّ نفسي شاعراً فتجربتي الشعرية لم تختمر بعد، وأقوم بنشر أعمالي في بعض الدوريات ولكن الوقت مبكر لجمعها في ديوان».

أحد أعماله في النحت

أما عن عمله في المجال الفني، فأضاف: «أركز على الرمزية في الفن التشكيلي والنحت، وأدمج الواقع بالخيال والحروفيات، وأسعى ليكون هذا الخط الخاص بي في المستقبل، وأعتبر المرحلة الحالية في المجال الفني مرحلة تأسيسية لمرحلة قادمة، لدي تجارب برسم الكاريكاتير، لكنه ليس بالأمر السهل فهو يعتبر بمثابة مقال للرأي ويجب على الفرد أن يكون متابعاً يومياً لأحداث الساعة والتطورات، ويحتاج لثقافة واسعة ليتخصص في هذا المجال. كما لدي مشاركات في معارض محلية للفن التشكيلي والنحت ورسم الكاريكاتير، منها معارض مشتركة بالمحافظات السورية، ومعرض شبه فردي كان بمشاركة فنانين في المركز الثقافي العربي بـ"اللاذقية"».

يعمل "مهند" في المجال المجتمعي، وشارك بالعديد من الأنشطة الاجتماعية، حيث يقول عنها: «أعمل مع الغرفة الفتية الدولية "JCI"، واستلمت نادي الكتاب لأعوام 2017، 2018، 2019، وكان المشاركون على مستوى عالٍ من الثقافة ولديهم حسٌّ نقديٌّ عالٍ، واستضفنا كتاباً محليين تقبلوا النقد الذي طرح عليهم بكل رحابة صدر، وتمكنا من إجراء مقارنات بين الآداب العالمية والعربية، وكانت لي تجربةُ متحدث قصة نجاح عن العمل الحر عام 2017، وأخذت جائزة أكثر عضو شعبية"، وأكثر عضو ملتزم في الغرفة الفتية الدولية، إضافة لجائزة "الميديا" لعام 2019».

من أعماله الفنية

يقول الصحفي "ريمون الكاس" عن عمل "مهند" في مجال الصحافة: «يعد الزميل "مهند الحميدي" مثال الصحافي المثقف كونه قارئاً من الطراز الرفيع قبل أن يكون صحافياً في السنوات الأخيرة، يملك قدرة مذهلة على الاختزال والاختصار، وهي صفة قليلون من يمتلكونها، وبحكم اطلاعي على مواده وأعماله الأدبية والصحافية، فهو ناقد أكثر منه صحافي، وكانت له تجارب مع مجلات أدبية وفنية منذ بداياته، وعلى الرغم من كل المواهب الفنية التي يملكها، الرسم والنحت، إلا أنّه لم يحظَ بعد بفرصة تناسب إمكانياته الكثيرة، ويمكنني القول أيضاً بأنه على الرغم من اندثار زمن المثقف متعدد المواهب، إلا أنه صحفي من ذلك الزمان».

يذكر أنّ "مهند الحميدي" من مواليد "القامشلي" عام 1981، مقيم بين "اللاذقية" و"دمشق"، تخرج من كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية في جامعة "تشرين"، وخريج معهد فنون تشكيلية من وزارة الثقافة.

من جلسات نادي الكتاب في الغرفة الفتية الدولية