"ع الخبز والمي منعيش" شعار أطلقه فريق سينما "أوديسي" لحملتهم التي حملت عنوان "دراويش" بهدف تحدي الظروف الصعبة التي تمرّ بها شريحة بسبب أزمة "كورونا" اختارها الفريق لتكون المستفيدة من عملهم، وتقوم الحملة على عملية تبادلية حيث يأخذ أفراد الفريق الخبز ويوزعون الفنّ من خلال أفلام ومسلسلات.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 28 آذار 2020 مع مجموعة من أفراد الفريق للتعريف بحملة "دراويش" وهدفهم منها، فتحدثت طالبة تكنولوجيا المعلومات، مسؤولة المتطوعين بفرق مشروع "سيار"، عضو مجلس إدارة بالمشروع "شهد حمّال" قائلة: «حملة "دراويش" تحت شعار "ع الخبزة والمي منعيش.. الخبز عليك والفيلم علينا"، حيث نشأت فكرة الحملة من كوننا رأينا الكثير من الناس الذين يعانون ويجدون صعوبة في تأمين الخبز سواء بسبب الازدحام على معتمدي الخبز أو بسبب الفقر وتوقف نسبة كبيرة من الناس عن أشغالهم بسبب الحظر المفروض جراء الأزمة الصحية الحالية، كذلك إغلاق المحلات الذي تسبب بعدم قدرة المهتمين بالأفلام والمسلسلات على تأمين ما يريدونه فتواصلوا معنا كفريق لتأمين بعض الأفلام.

لم يمضِ على إطلاق الحملة إلا وقت قصير ولكنها حققت انتشاراً سريعاً ووصلت لعدد كبير من الناس، قاموا بدعمنا ومساعدتنا كما قدموا مواد غذائية متعددة بالإضافة للخبز، حيث قمنا في أول يومين من الحملة بتوزيع الخبز والبرغل والرز والصمون واللبن لكبار السن الموجودين في الشارع وللأطفال في الشارع ولعائلات محتاجة

من هنا ولدت فكرة القيام بعملية ثنائية تبادلية (الخبز والفنّ)، من يريد أفلام أو مسلسلات يحصل عليها على "فلاشة" أو "هارد ديسك" مقابل تقديم الخبز أو الصمون أو الكعك كل فيلمين مقابل ربطة خبز وكل جزء من مسلسل مقابل ربطة خبز، ونعمل لمدة يومين من كل أسبوع».

شهد حمّال

وعن صدى الحملة تحدث طالب الطب البشري "عثمان جبور" قائلاً: «لم يمضِ على إطلاق الحملة إلا وقت قصير ولكنها حققت انتشاراً سريعاً ووصلت لعدد كبير من الناس، قاموا بدعمنا ومساعدتنا كما قدموا مواد غذائية متعددة بالإضافة للخبز، حيث قمنا في أول يومين من الحملة بتوزيع الخبز والبرغل والرز والصمون واللبن لكبار السن الموجودين في الشارع وللأطفال في الشارع ولعائلات محتاجة».

وظف الفريق المؤلف من ستة أشخاص مشروعهم سينما "أوديسي" لخدمة شريحة معينة من المجتمع، فتحدث طالب طب الأسنان "رغيد عابدين" عن ذلك قائلاً: «نحن ستة أفراد نعمل سوية بالسينما "عثمان جبور"، "سارة جوني"، "الكميت الدالي"، "أحمد القش"، "رغيد عابدين"، "شهد حمّال"، وسينما "أوديسي" مشروع قديم نعمل عليه منذ زمن، والسينما بالنسبة لنا مكان تجمع للناس الذين يملكون شغفاً بالسينما والأفلام، وليس مشروعاً تجارياً ما دفعنا أن نجسد حالة إنسانية بها من خلال حملة "دراويش" وكتبنا تحتها شعار "ع الخبز والمي منعيش"، واليوم بهذه الظروف الصعبة لم يكن بإمكاننا البقاء مكتوفي الأيدي، نحن جزء من المجتمع وأولئك الناس أهلنا، ونحن شباب وأجسامنا تتحمل التعب أكثر من كبار السن».

عثمان جبور

طالبة علم الاجتماع "دنيز نادر" كانت من الداعمين للمبادرة، فتحدثت قائلة: «المبادرة من الأعمال التي تبعث الفرح بالنسبة لي ومتكاملة من كل الجهات، فهي تدعم فكرة البقاء في البيت وتساعد المهتمين بالفنّ بأخذ أفلام لملء أوقاتهم بمتعة، والنقطة الأهم أن الفئة المستفيدة هم الأشخاص الذين انقطعت أرزاقهم بهذه الظروف، الجميع معرض أن يكون مكان أولئك المحتاجين، وكون القدرة موجودة والأفكار حاضرة يجب أن نكون يداً واحدة، ربما لم أستطع أن أكون بالمبادرة واقعياً بسبب الحظر الذي حصل بين المحافظات، ولكن ركزت على دعمهم على السوشيال ميديا لإيصال المبادرة لأكبر عدد من الناس الشغوفة بالمساعدة».

يجدر بالذكر أنّ حملة "دراويش" انطلقت منذ أسابيع من سينما "أوديسي" في مشروع "الزراعة"، ومستمرة حتى نهاية هذه الأزمة وعودة الشريحة المستهدفة إلى أعمالها.

جانب من المبادرة