دخل "تراس" و"كافتيريا" منشأة "أوشن" السياحية حياة الناس، وأصبح حقيقة واقعة، يلتقي من خلالها البحر مع أحبابه.

السيد "حكمت محلا" (وهو من رواد "أوشن") أعرب لموقعنا عن إعجابه بما تم إنجازه من المشروع حيث قال: «يتميز المقهى البحري بأنه ملاصق تماماً للشاطئ ما يساعد الزائر على التفاعل مع البحر بأمواجه وبسكونه وبصياديه وأسماكه.

يتميز المقهى البحري بأنه ملاصق تماماً للشاطئ ما يساعد الزائر على التفاعل مع البحر بأمواجه وبسكونه وبصياديه وأسماكه. كما أن المسبح في غاية الأهمية لكون المدينة تفتقر للمسابح الصيفية والشتوية أيضاً، وبالتالي فإنه متنفس هام لأهل المدينة خصوصاً أنها تفتقر للشاطئ الرملي، ناهيك عن أن وجود مسبح للأطفال يساعد العائلة على الخروج بأكملها ولو على شكل نزهة وهذا يشجع السياحة الداخلية

كما أن المسبح في غاية الأهمية لكون المدينة تفتقر للمسابح الصيفية والشتوية أيضاً، وبالتالي فإنه متنفس هام لأهل المدينة خصوصاً أنها تفتقر للشاطئ الرملي، ناهيك عن أن وجود مسبح للأطفال يساعد العائلة على الخروج بأكملها ولو على شكل نزهة وهذا يشجع السياحة الداخلية».

صاحب المنشأة السيد "كمال صقر" تحدث لموقع eLatakia عن مراحل العمل وما تم إنجازه بالقول: «حتى الآن استكملنا أكثر من 40% من المشروع ووضعنا التراس مع المقهى البحري ضمن حيز العمل الفعلي بعد أن جهزنا مسبحاً للكبار وآخر للصغار لكي يتمكن الزوار من ممارسة رياضة السباحة.

طبعاً تم الانتهاء من بناء جسم المشروع مع الشكل الذي سيخرج به، وهو بناء مؤلف من 5 طوابق قابلة للزيادة لكون الأساسات مجهزة لذلك، وبقي التقطيع والإكساء للطوابق الثلاث العلوية، فيما تم تجهيز الطابق الأول تقريباً ووضعنا فيه صالة ألعاب أطفال إضافة إلى مغاسل السباحة والمطبخ الذي يخدم المقهى البحري وبقي فيه بعض الإضافات يتم تجهيزها تدريجياً.

أما الطابق الثاني فقد قمنا بتجهيز قسم منه ليكون مقهىً تجريبيا يوضع قيد العمل لحين الانتهاء من المشروع لكي يتم ضمه إليه، وهو يستقبل الزبائن الآن».

فيما يقول محاسب المقهى البحري والتراس "يوسف عبد الحميد": «خلال السنوات الثلاثة الماضية شهد القسم المكتمل من المشروع حركة نشطة من العائلات والشباب وحتى كبار السن خصوصاً في فترتي الصباح الباكر والمساء للجلوس بقرب البحر والتمتع بمنظره، وبعد تجهيز المسبح مع بداية الصيف ازداد عدد الزوار وتكررت الزيارات لأكثر من مرة وهذا دليل على أن الناس كانت تنتظر هذا المشروع.

كمال صقر

العمل هنا جيد وهو مهم بالنسبة لنا حيث إنه أفضل لنا كعمال أن نعمل في مدينتنا على أن نذهب إلى اللاذقية أو نسافر خارج البلد».

صاحب المشروع السيد "كمال صقر" يصف المشروع: «الموقع الجغرافي لفندق ومنتجع "أوشن" مهم جداً فهو على شاطئ البحر تماماً وعلى يمينه شاطئ صخري وعلى شماله شاطئ رملي، وهو قريب من المدينة القديمة والقلعة بشكل كبير ويمكن الانطلاق منه نحو المناطق الريفية الغنية بالمناظر الطبيعية الجميلة، ناهيك عن وجود مطار "باسل الأسد" في المنطقة وبالتالي السائح يستطيع الانتقال من المطار إلى مكان إقامته في المنتجع بأقل من \10\ دقائق.

طبعاً المشروع بتصميمه وموقعه يشجع على السياحة وهو يجذب السياح من مختلف المناطق خصوصاً في فصل الصيف، في السابق كان السائح يتحاشى زيارة المدينة لعدم وجود مكان للإقامة والاستراحة فيها».

المرحلة التي وصل لها المشروع والإقبال على الأقسام الجاهزة دفعا السيد "كمال صقر" لدعوة المستثمرين السوريين إلى العودة والاستثمار في بلدهم، وقال: «لقد درسنا واقع المنطقة جيداً قبل أن نقوم بأية خطوة وتبين لنا من خلال الدراسة أنها قادرة على استيعاب الكثير من المشاريع السياحية نظراً لامتلاكها للكثير من مقومات الجذب السياحي، كما أن الأقسام التي دخلت حيز العمل الفعلي لاقت قبولاً من قبل الزبائن الذين استفدنا منهم عبر الاستماع إلى آرائهم حول المشروع وما ينتظرون منه وسعينا لإضافة ما يهتمون به من خدمات ووسائل راحة، وهذا يدفعنا لدعوة المستثمرين السوريين في الخارج إلى العودة والاستثمار في "سورية" لأنها أولى بأموالهم التي في حال استثمروها هنا فإنهم سيحصدون نتائج إيجابية وستنعكس الفائدة عليهم وعلى الوطن ككل».

الاقتصادي "محمد مثبوت" وفي تحليه للفائدة التي ستجنيها المدينة من نجاح هذا المشروع قال: «المشروع مهم جداً لقد استطاع إحياء المنطقة رغم أنه لا يزال قيد الإنشاء، فالمنطقة التي أقيم فيها المشروع تعتبر حديثة العهد والحركة فيها قليلة، أما بعد افتتاح القسم الخارجي من المنشاة والمتمثل بالمسبح والمقهى، فقد تغير واقع المنطقة وأصبحت تشهد ازدحاماً، هذا الواقع الجديد أفسح المجال للكثير من فرص العمل، ناهيك عن كون المشروع الآن يؤمن حوالي 50 فرصة عمل على أقل تقدير، وهناك فرص عمل أخرى ستأتي تباعاً لشرائح العمال وموظفي الخدمات والخدمات الفندقية.

هذا المشروع بعد استكمال بنائه سيكون عاملاً مساعداً على جذب السياح إلى المنطقة والتمتع بجمال المدينة القديمة وريفها، ومراقبة حرفها التقليدية التي مازالت موجودة حتى الآن والتي كانت تفتقر إلى الدعم السياحي، وهذا يؤدي إلى تنشيط حركة الأسواق السياحية وتشجيع المهن التقليدية والحرف اليدوية التي تشكل جزءاً هاماً من نسيج المدينة».