يكتسب أهميته من كونه الأول من نوعه في المدينة الساحلية الجميلة وتتجلى فائدته في تنشيط الحركة الاقتصادية وتأمين فرص العمل.

إنه "مول جبلة" الذي يزين الواجهة الشرقية لمدينة "جبلة" ويتخذ موقعاً أشبه ما يكون صلةً للوصل بين المدينة وريفها. موقع eLatakia زار مول "جبلة" والتقى السيد "صالح خضور" وهو يتسوق مع عائلته وفي دردشة سريعة عن المول قال "خضور": «المول منشأة حضارية ضخمة تساهم في تحقيق المنافسة في السوق والمساهمة في خفض الأسعار وزيادة الحركة التجارية في المدينة فالأسعار هنا أقل من السوق بحوالي /10%/. كما أن وجود المول اختصر علينا الذهاب إلى اللاذقية بين الحين والآخر للتسوق حيث إنه قبل إنشائه لم يكن هناك مول في جبلة».

موقع المول يمكنه من استقطاب الزبائن من الريف والمدينة على السواء لكونه يقع على طرف الطريق الرئيسي للريف وبجانب كراج النقل وهو قريب من المدينة إلى حدٍ كبير، ناهيك عن كونه بالقرب من الطريق الدولي باتجاه دمشق، كما أنه واجهة جميلة للمدينة ودليل تطور وتقدم لها

الأستاذ "محمد عثمان" إداري المول ليحدثنا عن المول وآلية العمل فيه حيث قال: «افتتح المول في الشهر الأول من العام الحالي 2011 وكان تجربة جديدة على مدينة لم تعتد نموذج من نماذج التسوق والبيع والشراء، لكنه وبعد جهد وعمليات دعاية وتسويق استطاع استقطاب الزبائن وبدأنا بنشر ثقافة المولات في المدينة وشيئاً فشيئاً استطاع حجز مكانه وتحقيق الفائدة المرجوة منه، وهو بشكل يومي يستقطب ما لا يقل عن /10/ زبائن جدد».

ويضيف "عثمان": «لقد تحول التسوق في المول إلى مشوار أو رحلة تسلية بالنسبة للكثير من العائلات في مدينة "جبلة"، حيث إن الأسر تأتي بكاملها لزيارة المول وتنشط هنا العلاقات الاجتماعية ويتم تبادل الأحاديث وكثيراً ما يقوم الزبائن بإرشاد بعضهم بعضاً على القطعة الأفضل والأكثر جودةً، كما أن البعض يأتون إلى المول فقط للتسوق دون التفكير بشراء شيء بعينه وأثناء الزيارة والاطلاع على موجودات المول يكون الزبون قد ملأ سلته بالبضائع التي تنقصه وهو لا يتذكرها، هذه الحالة كثيراً ما تحدث ونتلمسها من خلال سؤالنا للزبون عند دخوله ما طلبك كي نرشدك إلى القسم فيقول لا أعرف أتجول وبعد ذلك أقرر».

المول مقسم إلى طابق أرضي خاص بالمفروشات وطابق أول عبارة عن سوبر ماركت فيما الطابق الثاني مخصص للألبسة و(الأحذية، الإكسسوارات، زينة السيارات، الكهربائيات، الأدوات المنزلية، وقسم التسجيلات والأفلام).

إداري المول "محمد عثمان".

موقع المول يكسبه أهمية تجارية مضاعفة بحسب الأستاذ "مصعب يوسف" (من الكادر الإداري): «موقع المول يمكنه من استقطاب الزبائن من الريف والمدينة على السواء لكونه يقع على طرف الطريق الرئيسي للريف وبجانب كراج النقل وهو قريب من المدينة إلى حدٍ كبير، ناهيك عن كونه بالقرب من الطريق الدولي باتجاه دمشق، كما أنه واجهة جميلة للمدينة ودليل تطور وتقدم لها».

ويضيف "يوسف": «المول يعمل من الساعة /8/ صباحاً حتى الساعة /12/ ليلاً وتعتبر الفترة بين الساعة /11/ صباحاً و/6/ مساءً فترة الذروة من حيث إقبال الزبائن وتجولهم في المول وتسوقهم. العمال في المول مقسمون، قسم يعمل من الصباح حتى الساعة /4/ ويكمل القسم الآخر حتى انتهاء الدوام عند منتصف الليل».

يؤمن المول العديد من فرص العمل وهو منافس قوي في السوق، ويقول "علي شباني" (من العاملين في المول): «هناك عدد لا بأس به من العمال وهم موزعون بين إداريين وموظفي مبيعات ومحاسبين وعمال نظافة وسائقين، ومعظمهم من الفئة المتعلمة ومتوسط أعمارهم /24/ وتجمعهم روابط طيبة تطورت إلى علاقات أسرية وزيارات متبادلة حتى خارج أوقات الدوام فنحن هنا أشبه بعائلة واحدة تحكمها نظم العمل.

ومن مهامنا كعمال جلب المستلزمات من المستودع وإدخالها في نظام العمل وترتيبها ومن ثم تسويقها، خصوصا ما يتعلق بالعروض حيث إن المول يقدم الكثير من العروض».

فيما يقول الاقتصادي "محمد مثبوت": «المول خطوة مهمة على طريق الاستثمار في مدينة "جبلة" فهو عامل مشجع لكل المستثمرين يساعده في ذلك موقعه وحجمه وحجم رأس المال المستثمر فيه وبالتالي فإن أصحاب رؤوس الأموال تزداد جرأتهم على الاستثمار بعد مشاهدة هذا المشروع في المدينة. كما أنه يساهم في تدوير السلعة من خلال تزايد حجم الطلب عليها من قبل زبائنه وبالتالي تزايد طلبه على السلعة من المورد ما يؤدي إلى زيادة في الإنتاج وبالتالي زيادة في الفائدة الاقتصادية».