بغية تطوير فعالية عمل مرفأ اللاذقية بكل مجالات عمل ساحاته وأرصفته، ومن أجل تسريع عملية تفريغ وتحميل ونقل الحاويات الحديدية التي تعتبر العصب الأساسي في عمل المرفأ الذي يعتمد في جل عملياته الأساسية على الحاويات وما تحتويه، أعلنت وزارة النقل- الشركة العامة لمرفأ "اللاذقية" في عام /2007/ عن استدراج "عرض أسعار دولي" لتشغيل محطة حاويات ضمن مرفئها مهمتها تسريع وتيرة عمل المرفأ بكل دقة ممكنة ووفق أنظمة حاسوبية مؤتمتة ومؤمنة.

استطاع الائتلاف المكون من شركة «CME – CGM» وشركة "تيرمينال لينك الفرنسية" «Terminal link» و"شركة سورية القابضة" من الحصول على الموافقة لإدارة المرفأ عبر تأسيس شركة سورية محدودة المسؤولية باسم "شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية".

إن الغرض الأساسي للشركة هو تسهيل عملية نقل البضائع من الباخرة إلى رصيف الميناء ومن ثم إلى الزبون ورفع مستوى نوعية العمل في سورية إلى المستوى الدولي ضمن معايير الأمن والسلامة، فيكون هدفنا بذلك هو زيادة تناول الحاويات وإرضاء الزبائن

موقع "eLatakia" تعرف على آليات العمل الجديدة في "مرفأ اللاذقية" والتقى عددا من مديري ومسؤولي "شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية" للحديث عن عمل الشركة وخططها المستقبلية لإدارة المرفأ، والتقى السيد "راسيل ميتشل" المدير التنفيذي للشركة تحدث بداية ليقول: «لقد نص العقد المبرم مع الشركة العامة لمرفأ "اللاذقية" على التشاركية بين القطاعين العام والخاص وفقاً لمبدأ تقاسم الإيرادات، وهو لمدة /10/ سنوات قابلة للتمديد /5/ سنوات أخرى، وفي تموز/2009/ تم توقيع عقد الاستثمار وبدأت المباشرة بالعمل بتاريخ "10/10/2009".

المدير التنفيذي للشركة راسل ميتشل

وبعد تسلم الشركة لـ"ميناء اللاذقية" ومباشرة العمل واجهنا مشاكل "لوجستية والتنظيم والتجهيز" لآلية العمل الجديدة دون توقف عمل المرفأ بالإضافة لامتلاكنا جزء من المرفأ فهو ليس تحت السيطرة كاملا ما يعيق من سرعة بعض الخدمات التي نقدمها لزبائننا، وبما أننا شركة تملك استثمارات في أكثر من /100/ مرفأ في العالم فلدينا الخبرة العالية في مجال إدارة المرافئ البحرية بكل أشكال التنظيم وبالدقة العالية التي توفر الجهد الأكبر وتحصل على الإنتاج الأضخم».

يضيف "ميتشل": «بعد مضي عام من العمل تم الافتتاح الرسمي لمحطة حاويات "اللاذقية" بحضور كل من وزير النقل السوري والسفير الفرنسي وأعضاء مجلس إدارة الائتلاف، ومنذ يومنا الأول كنا قد وضعنا نظام عالمي "Terminal Operation System" يعتمد هذا النظام على مبدأ النافذة الواحدة فالمساحة الكلية للمحطة تمتد على /34/ هكتارا بينما مساحة ساحات التخزين تستوعب /16000/ حاوية ملأى و/11500/ حاوية فارغة.

من المحطة

وقد بلغ حجم الاستثمار في البنى التحتية لمشروع محطة حاويات اللاذقية اكثر من /6/ ملايين دولار، ونسعى للاستثمار في المحطة بحوالي /46/ مليون دولار للمرحلة القادمة والحصول على /1/ مليون حاوية نمطية خلال السنتين القادمتين».

وبسؤالنا عن الوظيفة الأساسية للشركة وطريقة عملها تحدث "ميتشل": «إن الغرض الأساسي للشركة هو تسهيل عملية نقل البضائع من الباخرة إلى رصيف الميناء ومن ثم إلى الزبون ورفع مستوى نوعية العمل في سورية إلى المستوى الدولي ضمن معايير الأمن والسلامة، فيكون هدفنا بذلك هو زيادة تناول الحاويات وإرضاء الزبائن».

داخل محطة الحاويات

وعن سبب اختيار الخبرات السورية في العمل ضمن أهم خطوط سير الشركة، تحدث "ميتشل": «إن الشركة مسجلة في سورية ونظام العقد ينص على إدارة الشركة مدة زمنية محددة خلالها يتم تجهيز وتدريب الموظفين السوريين على إدارة المحطة بكفاءة عالية وبخطوات مدروسة، يتم بعدها تنحي الخبراء الأجانب ليتم نقل الإدارة إلى السوريين بعد الاستفادة من خبراتنا وتدريباتنا».

أما عن التطورات القادمة التي ستساهم في تطوير المحطة وعمل الميناء، فتحدث "ميتشل": «بعد /10/ سنوات سوف تعود المحطة إلى مديرية المرفأ باللاذقية خلالها نسعى إلى تحويل هذه المحطة إلى مؤسسة خدمية تشترك بها أكثر من دولة مجاورة وهذا ما نحن بصدده من فكرة دراسة تعميق المرفأ فعمق الغاطس حاليا يتراوح بين /12.5/ و/13.30/ مترا وزيادته تعني جعل الميناء يستقبل بواخر كبيرة الحجم وبالتالي جعل الميناء مركز توزيع وتوصيل البضائع القادمة من الدول إلى الدول المجاورة المتجهة لها وهذه العملية في نقل البضائع تدعى "القطرمة"».

يتحدث "مازن نصير" مسؤول العلاقات العامة والقانونية في الشركة: «هناك أكثر من /700/ موظف سوري جميعهم خضعوا لتدريبات على النظام تشغيل المحطة من قبل الخبراء من سائقين وعمال وموظفين اداريين وجميعهم تم تأمينهم ضد جميع المخاطر في شركة تأمين خاصة تتضمن الأدوية والأطباء والمستشفيات، وان عملية التغير والتطوير الذي أحدثت في مرفأ اللاذقية قامت بتقليص الوقت الزمني لانتظار السفن في عملية تفريغ البضائع، بينما تقوم الشركة بتسهيل معاملات التفريغ والنقل على الأرصفة التابعة لها تقوم الجهات المسؤولة من الجمارك والصحة والزراعة في الانتهاء من عملها وبالتالي لنحصل معا على عمل متكامل وناجح».

الجدير بالذكر أن "محطة حاويات اللاذقية" قد حققت حسب وثائق الشركة في العام /2009/ ما يلي:

  • تطبيق نظام الـ "Terminal Operating System" «TOS»، وهو برنامج معلوماتية متطور للتشغيل والإدارة.

  • تطبيق أنظمة السلامة والمراقبة من بناء السور واستحداث البوابات لضبط الحركة وتأمين "أجهزة المراقبة".

  • رفع معدل أداء فرق العمل على البواخر إلى حوالي /26/ حركة في الساعة الواحدة.

  • اعتماد نظام النافذة الواحدة "Single Window" لإنجاز المعاملات بسرعة.

  • إزالة مدة انتظار السفن، حيث إنها ترسو على الأرصفة المخصصة مباشرة.